معلومات عن قرية الفاو الأثرية في شبه الجزيرة العربية
عبد الرحمن الحاج
تقع قرية الفاو الأثرية على بعد 300 كم تقريبا شمال نجران، وعلى بعد 700 كيلومتر جنوب غرب الرياض، وهي واحدة من أهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية، فيها العديد من الآثار والتحف واللوحات، كانت قرية الفاو عاصمة لمملكة كندة، ومحطة تجارية مهمة.
معلومات عن قرية الفاو الأثرية
- قرية الفاو تقع تحديدا في سفوح جبال الطويق بالقرب من قرية وادي الدواسر، ويعتقد بأنها كانت محطة تجارية مهمة تربط الخليج العربي ببلاد الشام، وكانت مركزًا دينيًا وسياسيًا وثقافيًا، وعاصمة مملكة كندة، وقال مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية، إن قرية الفاو أطلق عليها العديد من الأسماء عبر العصور منها المدينة الحمراء، و مدينة الحدائق.
- ووفقا لمركز الملك عبدالعزيز للثقافة أيضا، فإن الفاو وواحدة من 13 مدينة قبل الإسلام تم اكتشافها في الفترة الأخيرة في السعودية، ويعود الاهتمام بالقرية كموقع أثري إلى أربعينيات القرن الماضي، واكتشفها في وقت لاحق العديد من علماء الآثار، وبدأت الحفريات فيها عام 1972.
- عثر على العديد من المكتشفات في قرية الفاو، بما في ذلك الكتان وصوف الأغنام والعملات الفضية والأساور المعدنية والزجاج والعاج والخواتم الفضية والنحاسية والخرز، ويعتقد أن عمر قرية الفاو الأولى يعود إلى آلاف السنين.
- كانت الطريقة الوحيدة لازدهار المدينة هي استغلال المياه الجوفية، وتشهد الآبار التي تم حفرها في الموقع الأثري على قدرة أهالي قرية الفاو على استخراج المياه، ولا تزال القنوات التي توجه المياه إلى قلب الواحة حيث نمت أشجار النخيل والكروم والحبوب المختلفة موجودة.
- استخدم سكان قرية الفاو جذوع النخيل والأشجار في صنع أسطح المنازل، واستخدمت الألواح الخشبية للأبواب والنوافذ والأدوات المنزلية وامتلك سكان المنطقة قطعان من الأبقار والأغنام والماعز والإبل.
- على عكس غيرها من المدن والقرى المكتشفة، قرية الفاو لم تكن محاطة بجدران أو حصون حماية، رغم أنها كانت مدينة تجارية يسهل الوصول إليها، وشيدت عدة بوابات كبيرة على الجوانب الشمالية والجنوبية والغربية للمدينة.
- تم العثور على ثلاثة معابد في قرية الفاو، ومن السمات المرئية للقرية، مقابر على شكل برج تم بناؤها لأبرز السكان، وبجانب كل برج تم حفر مقابر تحت الأرض مع العديد من غرف الدفن يمكن الوصول إليها عن طريق السلالم.