تعرف على أشهر المعتقدات الخاطئة عن السياحة في كمبوديا
هل تعتقد أن كمبوديا ليست سوى بلد فقير لديه تاريخ مخيف من الحروب والمذابح الدموية؟ إذا كنت كذلك فأنت لست وحدك، فالحقيقة أن كمبوديا غالبا ما ترتبط في أذهان الكثيرين بالحروب والمذابح المخيفة، ولكن الحقيقة أن كمبوديا وبالرغم من ماضيها المضطرب، لديها الكثير لتقدمه لزوارها، كما أنها تعد واحدة من بين أفضل الوجهات السياحية التي يمكنك زيارتها في منطقة جنوب شرق آسيا ومن بين أقلها للزيارة، وهي ليست مكان غير ملائم للسياحة العائلية أو مكان لا يخلو بالكامل من البنية التحتية الأساسية كما يعتقد الكثيرون.
إليكم مجموعة من أشهر المعتقدات الخاطئة عن السياحة في كمبوديا:
كمبوديا مكان بالغ الخطورة:
كمبوديا ليست مكان بالغ الخطورة على السائحين، أو على الأقل ليست أكثر خطورة من غيرها من البلدان أو الوجهات السياحية في مختلف دول العالم، بل الحقيقة أن الجرائم العنيفة ضد الأجانب والتي تستخدم فيها الأسلحة، نادرة الحدوث إلى حد كبير في كمبوديا.
أهم ما يميز كمبوديا هو حقبة حكم الخمير الحمر:
حقبة الحكم الدموية للخمير الحمر في كمبوديا والتي حكمت البلاد خلال الفترة ما بين 1975-1979، تحتل جزء هام ومؤثر من تاريخ كمبوديا، وهناك عدد لا بأس به من المعالم والمناطق السياحية والتاريخية في كمبوديا التي تحكي قصة هذا الجزء المظلم من تاريخ كمبوديا، مثل متحف الإبادة الجماعية في تول سلينغ في العاصمة الكمبودية، ولكن كمبوديا لا تقتصر فقط على حقبة حكم الخمير الحمر، فهناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكن أن يكتشفها السائح في كمبوديا ولا علاقة لها بالخمير الحمر.
لا يوجد شبر في كمبوديا يخلو من الألغام:
تعد كمبوديا بالفعل واحدة من أكثر البلدان المليئة بالألغام في العالم، وهو ما تسببت به عقود من الحروب، ولكن الحقيقة أن هناك مساحات شاسعة من كمبوديا قد تم إعلانها آمنة وخالية من الألغام بفضل سنوات من العمل لتحييد الألغام الأرضية المتفجرة على أرض كمبوديا.
لا تقم بزيارة كمبوديا في موسم المطر:
الحقيقة أن زيارة كمبوديا في موسم المطر ليست بهذا السوء لعدة أسباب، أهمها أن الطقس في موسم الأمطار في كمبوديا ليس سيئا للغاية، كما أن الأمطار لا تهطل عادة بشكل مفاجئ، وإنما غالبا ما تبدأ الغيوم الداكنة قبلها بالظهور بنصف ساعة على الأقل قبل أن تهطل الأمطار لمدة ساعة تقريبا ثم تعود الشمس بأشعتها الدافئة للظهور مجددا، إضافة إلى ذلك فإن أسعار وحدات الإقامة والفنادق في كمبوديا غالبا ما تنخفض خلال موسم المطر.
تناول الأطعمة المحلية في كمبوديا يعرضك لخطر الإصابة بتسمم غذائي:
القاعدة الأولى عند السفر إلى واحدة من الدول النامية هي ألا تتناول الأطعمة النيئة غير معروفة المصدر وألا تشرب من ماء الصنبور، وألا تتناول الطعام من مطاعم أو عربات طعام لا تعتني جيدا بمستوى النظافة لديها، فيما عدا ذلك يمكنك أن تتناول الطعام المحلي دون قلق في أي مكان بما في ذلك كمبوديا، ويمكنك أيضا تجربة تناول الأطعمة المحلية من عربات الطعام الجيدة في كمبوديا.
كمبوديا ليست مكان للسياحة العائلية:
الاعتقاد السائد أن كمبوديا ليست مكان آمن للسياحة العائلية لأنها خطرة للغاية، أو لأنها لا تحتوي على مناطق جذب سياحي للعائلات، ولكن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك، فكمبوديا تعد موطن للعديد من الوجهات السياحية المميزة للأسر والعائلات، كما تحتوي أيضا على مراكز صحية جيدة خاصة في بنوم بنه وسيام ريب حيث يمكن للأطفال تلقي الرعاية الطبية اللازمة.
كمبوديا لا تحتوي على بنية تحتية:
كمبوديا ربما كانت تفتقر في الماضي إلى البنية التحتية، ولكنها لم تعد كذلك في الوقت الحالي حيث شهدت البلاد تطورا ملحوظا في بنيتها التحتية وخاصة خلال السنوات القليلة الماضية.
الجميع فقراء في كمبوديا:
نسبة الفقر مرتفعة إلى حد كبير في كمبوديا، ولكن مستوى معيشة الأفراد والطبقة الوسطى في كمبوديا شهدت ارتفاع كبير خلال السنوات الماضية، كما شهد الاقتصاد في كمبوديا تحسنا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية ولقد شهد الناتج المحلي الإجمالي في كمبوديا ارتفاع بنسبة 6.7%.
لا توجد فنادق فخمة في كمبوديا:
تشتهر كمبوديا بشكل خاص بفنادقها الموفرة، ولكن هذا لا يعني أنها تخلو تماما من الفنادق الفخمة، فالحقيقة أن كمبوديا تحتوي على مجموعة لا بأس بها من الفنادق البوتيك الرائعة والفنادق من فئة 5 نجوم وخاصة في العاصمة الكمبودية بنوم بنه وفي مدينة سيام ريب، كما يمكنك أن تجد فنادق رائعة وفخمة على الجزر الخاصة في كمبوديا قبالة الساحل مثل جزيرة " Song Saa"، بالإضافة إلى ذلك فإن كمبوديا تحتوي أيضا على مجموعة لا بأس بها من المطاعم الرائعة والفخمة.