أهم الإجراءات التي اتخذتها أكبر الدول المتضررة من فيروس كورونا
شهدت الأسابيع القليلة الماضية، تزايد مخيف في أعداد الإصابات والوفيات بفعل عدوى فيروس كورونا، والذي أعلنته منظمة الصحة العالمية مؤخرا وباء عالمي، وهو ما جعل مختلف بلدان العالم تقوم بحشد جهودها في محاولة لوقف تأثيرات فيروس كورونا السلبية ،والتي أصابت أكثر من 472 ألف شخص وقتل أكثر من 21 ألف شخص ،وفيما يلي مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الدول التي لديها أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا لوقف تفشي تأثيرات فيروس كورونا السلبية .
أهم الإجراءات التي اتخذتها أكبر الدول المتضررة من فيروس كورونا الجديد :
الصين
الصين لديها أكثر من 80 ألف حالة إصابة وأكثر من 3100 حالة وفاة بفعل فيروس كورونا الجديد منذ ظهور فيروس كورونا في مدينة ووهان في أواخر ديسمبر في العام الماضي، ولقد اتخذت الحكومة الصينية عدة إجراءات صارمة للحد من تفشي تأثيرات فيروس كورونا السلبية وانتشاره في البلاد، تضمنت حشد الطواقم الطبية والعاملين في قطاع الصحة في البلاد في أماكن مخصصة لعلاج حالات الإصابة بفيروس كورونا، بناء مستشفى خاص لعلاج هذه الحالات، وفرض حظر تجوال وإغلاق كامل في الأماكن الأكثر تضررا وعلى رأسها مدينة ووهان، وأماكن أخرى في مقاطعة هوبي، ومنع انتقال المنتجات والأغراض من المناطق المصابة ومنع نقل جثث الموتى بفعل العدوى أو دفنها وحرقها، وإجبار مقدمي الخدمات الطبية والدوائية على الإبلاغ عن مشترين أدوية البرد ومن يعانون من درجات حرارة مرتفعة، الحكومة الصينية قدمت أيضا منح و مكافأة مالية لمن يقومون بالإبلاغ عن أولئك الذين فشلوا في اتباع أوامر الحجر الصحي واعتمدت على عمال توصيل يرتدون الأزياء الواقية للعدوى في توصيل المستلزمات الضرورية للأفراد والمستشفيات إلى جانب ذلك قامت الصين بحملات تطهير شملت المنشآت ووصلت حتى إلى العملات الورقية المتداولة بين الأفراد.
إيطاليا
يوجد في إيطاليا أكثر من 74 ألف حالة إصابة، وأكثر من 7 آلاف حالة وفاة بفعل فيروس كورونا الجديد ، ومعظمها في يتركز في شمال البلاد، وشهدت الأيام الأخيرة تزايد ملحوظا في أعداد المصابين، ولمواجهة ذلك أعلنت الحكومة الإيطالية عن إجراءات استثنائية لمنع انتشار تأثيرات فيروس كورونا السلبية في البلاد، حيث تم فرض حظر تجول في كافة أنحاء إيطاليا ومطالبة المواطنين بالبقاء في منازلهم باستثناء حالات الطوارئ، وأعلنت الحكومة أيضا حظر التجمعات العامة وتم تقييد حرية الحركة وتعليق جميع الأحداث الرياضية المحلية في البلاد حتى 3 أبريل، بما في ذلك رياضة كرة القدم، الحكومة الإيطالية أعلنت أيضا إغلاق جميع المتاحف ودور السينما والمسارح حتى 3 أبريل، وكذلك المدارس والجامعات وإغلاق البارات والمطاعم بحلول الساعة 6 مساء يوميا، وإغلاق مراكز التسوق ومحلات السوبر ماركت في عطلات نهاية الأسبوع، كما منعت التنقل بين المدن والبلدات الإيطالية إلا بعد الحصول على إذن رسمي من السلطات المختصة.
كوريا الجنوبية
شهدت كوريا الجنوبية أكثر من 9 آلاف حالة إصابة وأكثر من 130 حالة وفاة بفعل فيروس كورونا الجديد ، ويتركز الجزء الأكبر من حالات الإصابة في مدينة دايجو والتي يتواجد فيها ثلاثة أرباع حالات الإصابة، ولذلك طلبت الحكومة من المواطنين والمقيمين في كافة أنحاء البلاد البقاء في منزلهم، وتم إعلان إغلاق المدارس والجامعات والعديد من المنشآت والشركات، وقامت الحكومة بحملات تطهير في برش محلول مطهر في سيارات المترو والأماكن العامة وخاصة في العاصمة سول، كما أعلنت الحكومة عن دعمها لأصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة حتى يتمكنوا من توفير ساعات عمل مرنة للموظفين لتجنب الإصابة بالعدوى.
إسبانيا
أعلنت إسبانيا عن أكثر من 49 ألف حالة إصابة وأكثر من 3 آلاف حالة وفاة بفعل فيروس كورونا، وأعلنت السلطات الإسبانية في المناطق الأكثر تضررا بالعدوى وتشمل مدريد، إقليم الباسك ولا ريوخا، عن إغلاق جميع المدارس والجامعات ومراكز الرعاية النهارية لمدة أسبوعين، وبعدها تم الإعلان عن تعليق الرحلات الجوية بين إسبانيا وإيطاليا وإلغاء التجمعات الكبيرة في المناطق الثلاث الأكثر تضررا بالعدوى، كما طالب وزير الصحة الإسباني الشركات بتقليل ساعات العمل والسماح لموظفيهم بالعمل من المنزل.
فرنسا
يوجد في فرنسا أكثر من 25 ألف حالة إصابة، وأكثر من ألف حالة وفاة بفعل فيروس كورونا، ولذلك أعلنت الحكومة الفرنسية بحظر على مستوى البلاد للتجمعات لأكثر من 1000 شخص، مع استثناءات مثل النقل العام، وأعلنت الحكومة أيضا عن تأجيل الفعاليات السنوية والرياضية بما في ذلك ماراثون باريس ومباريات الرجبي حتى أكتوبر، كما فرضت الحكومة قيودا إضافية على مناطق تحتوي على نسبة مرتفعة من حالات الإصابة بفيروس كورونا وتشمل بريتاني، هاوت سافوي في شرق فرنسا بالقرب من الحدود السويسرية، وهوت رين في شمال شرق فرنسا، وفرضت على هذه المناطق حظر كامل للتجمعات العامة بما في ذلك الأسواق والفعاليات والمناسبات الاجتماعية والقداس في الكنائس، كما طالب الرئيس الفرنسي المواطنين في جميع أنحاء البلاد بعدم زيارة كبار السن لمنع نقل العدوى للفئات الأكثر تضررا من العدوى، كما أعلن وزير التعليم الفرنسي عن إغلاق جزئي للمدارس حتى يتمكن أطفال العاملين في القطاع الطبي من الذهاب إلى المدارس بدلا من البقاء في منازلهم بمفردهم، فرنسا قامت أيضا بتوزيع أقنعة جراحية على الفئات الأكثر احتياجا إليها كما قامت بتوفير مطهرات اليد بأسعار مخفضة.