قصر المويجعي.. قلعة تاريخية وأمجاد لا تنسى
قلعة تاريخية تروي قصص وأمجاد الأجداد التي تحققت على مدار العقود الماضية لتجعل من تجربة زيارة تلك القلعة الخالدة تجربة ثرية لا يمكن نسيانها.. أنه قصر المويجعي.
يقع القصر التاريخي "المويجعي" الذي يتميز بمعماره الفريد وتصميمه المتميز في منطقة العين ويعد أحد أهم قصور الإمارات على مدار التاريخ.
قلعة تاريخية
تم الانتهاء من بناء القصر التاريخي "المويجعي" في بدايات القرن العشرين واستخدمه حكام دولة الإمارات من أسرة آل نهيان كديوان رسمي ومجتمعي من أجل استقبال المواطنين ومتابعة كافة شؤون أبناء الوطن والعمل على الاستجابة لكل احتياجاتهم.
على مدار 100 عام من الإنجازات التاريخية لعبت تلك القلعة المهيبة دورا حيويا في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة جعلت منها في وقتنا الحالي أحد أفضل المقاصد السياحية التراثية للاطلاع على قصص وأمجاد الأجداد.
المسافة من إمارة أبوظبي وصولا لتلك القلعة التاريخية تبلغ ساعة ونص الساعة مما يجعل من تجربة زيارة القصر التاريخي "المويجعي" تجربة ممتعة.
حيث يقع القصر التاريخي "المويجعي" في الجهة الغربية من مدينة العين ويظهر في كافة أرجاء القصر تفاصيل المعمار المميز والنموذج الراقي لتأسيس غرف القصر.
أمجاد الإمارات
وشهد قصر المويجعي واحدا من أهم الأحداث في تاريخ دولة الإمارات إلا وهو ولادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1948 م.
وتم إنشاء القصر التاريخي "المويجعي" في عهد المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن خليفة الأول وأصبح في وقت لاحق المنزل الخاص بسموه.
وفي العام 1946 م أصبح قصر المويجعي مقر إدارة أعمال المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حينما أصبح ممثل الحاكم في منطقة العين.
احتضن قصر المويجعي أجيالاً من أفراد عائلة آل نهيان الحاكمة في دولة الإمارات وشهد العديد من الأحداث التاريخية الخالدة في تاريخ الدولة.
تم وضع القصر التاريخي "المويجعي" على قائمة مواقع التراث العالمي لليونيسكو نظرا لأهميته الثقافية والتاريخية وموقعه المميز وتصميمه الأثري الخلاب.
بيت الوطن وحصنه المنيع
المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قام بإدخال العديد من التعديلات على القلعة نظرا لأهميته الكبيرة كمقر أساسي للحكم في المنطقة ومكانا هاما لاتخاذ القرار واستقبال المواطنين والزوار.
حيث تم إنشاء عدد من المباني الجديدة للديوان وكذلك مطابخ جديدة وتم توسعة غرف الضيوف من أجل استيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار والمواطنين.
قصر المويجعي لم يكن قصر عاديا للحكم بكل كان قلعة نابضة يجتمع فيها أبناء الوطن مع حاكمهم الرشيد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
ومع تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكم أبوظبي عام 1966 م انتقل برفقة نجله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى أبوظبي.
وفي فناء القصر التاريخي "المويجعي" يوجد معرض زجاجي تاريخي يروي قصة القصر على مدار التاريخ كما يحتفي بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعكس القصر التسلسل التاريخي لحياة أفراد العائلة الحاكمة في أبوظبي في قصر المويجعي مع التركيز على إنجازات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.