جزيرة مروح.. السحر والجمال وعبق التاريخ على أرض الإمارات
العديد من بواطن السحر والجمال وأروع جزر العالم تتواجد على أرض الإمارات العربية المتحدة لتجعل منها أحد أفضل الوجهات الطبيعية في العالم.
وفي تقريرنا اليوم نتحدث عن واحد من أجمل البقاع الساحرة في دولة الإمارات والتي تحتوي على العديد من الآثار التاريخية القديمة التي تجعل من زيارتها تجربة سياحية لا تنسى.. أنها جزيرة مروح بالإمارات.
سحر وجاذبية
جزيرة مروح تتمتع بالعديد من عوامل السحر والجاذبية للحركة السياحية حيث تم اكتشاف منازل عمرها 7 آلاف عام في جزيرة مروح وهي المنازل التي من الممكن أن تفتح الطريق نحو اكتشافات تاريخية على المستوى العالمي باحتمالية وجود مدن إماراتية قديمة وآثارا ربما تكون غارقة في مياه الخليج العربي.
جزيرة مروح التي تبعد حوالي 100 كيلومتر من الساحل الغربي لإمارة أبوظبي تواجد على أرضها مجتمع متحضر وكانت الجزيرة عامرة بالأنشطة التجارية والمجتمعية والثقافية المختلفة.
الحفريات الأثرية التي ُعثر عليها في إحدى القرى القديمة في جزيرة مروح تؤكد على ثراء تجربة زيارتها بالنسبة للسائحين وتجعل من زيارتها فرصة مميزة للعودة بالزمن إلى الوراء ومشاهدة العديد من الآثار النادرة.
أقدم لؤلؤة في العالم
كما عثر علماء الآثار في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على أقدم لؤلؤة في العالم بالموقع الأثري في جزيرة مروح قبالة سواحل أبوظبي، اطلق عليها اسم "لؤلؤة أبوظبي" .
حيث تظهر الطبقات التي تغطي اللؤلؤة النادرة التي تم اكتشافها على الجزيرة بأنها تعود إلى العصر الحجري الحديث في الفترة ما بين 5800-5600 قبل الميلاد.
هذا الاكتشاف كان دليلا واضحا على وجود مهنة صيد اللؤلؤ والمحار في دولة الإمارات منذ ما يقارب 8 آلاف عام، وهو أقدم دليل مكتشف على صيد اللؤلؤ في العالم.
اكتشاف أقدم لؤلؤة في العالم في أبوظبي يؤكد على ثراء التاريخ الاقتصادي والثقافي الإماراتي وعلى جذوره العميقة التي تمتد إلى فجر ما قبل التاريخ.
أول جرة خزفية إماراتية
كما كشفت جزيرة مروح عن وجود أول جرة خزفية كاملة معروفة من الإمارات لتؤكد على القيمة التاريخية الكبيرة التي تتمتع بها الجزيرة الإماراتية.
أعتمد سكان جزيرة مروح الساحرة على بناء منازلهم الأثرية من الحجارة وبشكل معماري مميز كما عمل سكان الجزيرة في العديد من المهن مثل رعاية الغنم وصيد اللؤلؤ والتجارة والتي كشفت الأبحاث التاريخية أن تعود إلى منطقة بلاد الرافدين وتم عرضها في الوقت الحالي في متحف اللوفر أبوظبي التي يمتلئ بالعديد من القطع الأثرية النادرة.
ولعشاق التاريخ الفرصة في مشاهدة مقربة لكميات كبيرة من الحفريات والعظام المكتشفة التي تعود إلى السلاحف والدلافين والأسماك لتؤكد على فهم سكان الجزيرة لعالم البحر والصيد.