حي الطريف التاريخي.. مكانة تراثية خالدة ووجهة ملهمة لعشاق التاريخ
على أطراف العاصمة الرياض وعلى ضفاف وادي حنيفة تقع الدرعية التاريخية عاصمة الدولة السعودية الأولى وحاضنة أكبر مشاريع إحياء التراث في المملكة ومن مواطن السحر والجمال التي يحتويها هذا الحي الخالد.
وفي هذا التقرير نسلط الضوء عن قرب على حي الطريف التاريخي الذي يحكي العديد من القصص والحكايات حول العادات التراثية والتاريخ الأصيل لأبناء المملكة على مدار التاريخ.
مكانة تراثية خالدة
يكتسب حي الطريف التاريخي أهمية خاصة نظرا لكونه أحد أهم المواقع الجغرافية والسياسية في المملكة منذ نشأة الدولة السعودية الأولى حيث يعود تاريخ تأسيس الحي إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
الأهمية الخاصة لحي الطريف تأتي من موقعه الهام والحيوي حيث يقع حي الطريف التاريخي في الدرعية شمال غرب العاصمة السعودية الرياض كما كان الحي التاريخي مقراً لسكن الإمام محمد بن سعود وأسرته، ومقراً للحكم في الدولة السعودية الأولى.
لمسات المعمار النجدي المميز والأسلوب الفريد المستخدم في بناء الأبنية المختلفة في حي الطريف التاريخي تضيف جمالا فريدا من نوعه لذلك الموقع الأثري الهام.
وأصبح حي الطريف التاريخي مركزا للسلطة لأسرة آل سعود ليزيد من أهمية تلك البقعة التراثية المميزة في عيون عشاق التراث والسياحة حول العالم.
أهمية فريدة
ومن أجل التأكيد على أهمية وقيمة حي الطريف التاريخي تم تسجيل الحي السعودي ضمن قائمة التراث العمراني العالمي باليونسكو في 2010 م.
ويعتبر الحي التاريخي "حي الطريف أحد أهم المعالم التاريخية للدرعية أن لم يكن أهمها على الإطلاق حيث يحتضن الحي أهم المعالم التاريخية الأثرية في الدرعية.
كما يتضمن حي الطريف التاريخي العديد من القصور والأبنية الأثرية التي كانت لها دور كبير في صياغة التاريخ الأصيل للمملكة على مر التاريخ ومن ضمن تلك المباني التاريخية نذكر "قصر سلوى" ومسجد الإمام محمد بن سعود.
مشروع تطوير حي الطريف
وتعمل المملكة السعودية في الوقت الحالي على مشروع تطوير حي الطريف من اجل الاهتمام بتطوير مقومات الحي التراثية الأصيلة وجعله أحد مناطق الجذب السياحي في المملكة.
5 متاحف رئيسية
حيث من المقرر أن يتم تأسيس 5 متاحف في عدد من القصور التاريخي بحي الطريف في إطار مشروع التطوير وهي متاحف " متحف الحياة الاجتماعية، متحف الدرعية، المتحف الحربي، متحف الخيل العربية، إلى جانب متحف التجارة والمال.
كما يتم العمل على ترميم جامع الإمام محمد بن سعود في حي الطريف التاريخي من أجل إعادة استخدامه كمصلى في إطار أبعاده المميزة وأسلوبه المعماري الأصيل.
ومن المقرر أن يتم تطوير سوق الطريف الذي سيتم بناءه باستخدام الأسلوب المعماري النجدي المميز سيحتوي على 38 محلا سيتم تخصيصها من أجل بيع المنتجات الحرفية والتراثية وتقديم الأطعمة السعودية المميزة.