متحف المحطة.. تجربة استثنائية لعشاق الطيران في الإمارات
يعد متحف المحطة في إمارة الشارقة أحد أبرز وأهم المتاحف داخل الإمارة الإماراتية وأحد أهم معالم الجذب السياحي والملاحة الجوية بكافة أشكالها.
بداية الحكاية
بدأت قصة متحف المحطة حينما أنشأ المطار التاريخي في العام 1932 م ليشهد المتحف في هذا العام هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية من طراز "هانو" للمرة الأولى لتبدأ إمارة الشارقة منذ ذلك الوقت مستقبلا مشرقا في عالم الملاحة الجوية العالمية ولتشكل نقطة حيوية هامة وأول مدينة في دولة الإمارات تأسس جسر جوي يربط بين الإمارات ودول العالم.
حيث ساهم المتحف في إنشاء شبكة تربط الإمارات بدول العالم من أجل التعرف على ثقافات الدول الأخرى في المجتمعات الغربية والشرقية.
تجربة استثنائية لعشاق الطيران
ومع مرور الوقت واصل المطار التاريخي استقبال رحلات الطيران من دول العالم إلى إمارة الشارقة لكن مع توسع حركة الملاحة الجوية تم نقل المطار من مكانه للتماشي مع الزيادة الكبيرة في اعداد المسافرين.
وفي العام 1943 م تم تأسيس أول سينما في منطقة الخليج العربي في مطار المحطة التاريخي حيث أطلق عليها "الشارقة باراماونت"، وعرضت السينما في ذلك الوقت العديد من الأفلام النادرة أمام الجمهور.
لكن المطار القديم ظل كما هو يروي العديد من القصص والحكايات عن تاريخ حركة الطيران بين دول العالم والإمارات حيث تم افتتاح المتحف بشكل رسمي أمام الجمهور في 14 مارس من عام 2000 م.
هوية تاريخية
ومن أجل الحفاظ على الهوية التاريخية الهامة لمتحف المحطة أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مرسوما أميريا سنة 2000 يقضي بتحويله الى "متحف المحطة التراثي".
ولم يؤثر نقل المطار على المحطة الأولى التي فتحت نوافذ على العالم أجمع، إذ بدأت صفحة جديدة من صفحاته، ترويها مقتنياته، بعد أن
ويوجد داخل متحف المحطة التاريخي في إمارة الشارقة العديد من المقتنيات والتحف الأثرية ونماذج الطائرات الحقيقية والمصغرة التي توثق الانفتاح الكبير الذي شهدته دولة الإمارات على مدار تاريخها وحركة الملاحة الجوية العالمية.
ويوجد في المتحف مجسم مصغر لنموذج طائرة "هانو" البريطانية يوثق أهمية أول رحلة حطت رحالها على أرض الإمارات بالإضافة إلى مجموعة من الصور النادرة التي توثق تلك الرحلة التاريخية من الألف إلى الياء.
قصة طريفة
ومن القصص الطريفة التي شهدها المطار قصة طائرة "أم أحمد" وهي طائرة بريطانية من طراز هيرون أطلق عليها هذا الاسم بعد أن قامت سيدة بحرينية بإنجاب طفلها الأول في الطائرة بعد إقلاعها
كما يمكن لزوار المتحف التمتع بمشاهدة العديد من الأفلام الوثائقية النادرة عن تاريخ رحلات الطيران في دولة الإمارات على مدار التاريخ.
كما يضم متحف المحطة قسما خاص بمسؤول المتحف في ذلك الوقت السيد "وايت " حيث يضم المتحف كل المتعلقات الشخصية الخاصة به من الرسائل، وقبعته، وهاتف قديم، ومسدس، وراديو