بيت المتبولي التاريخي.. تجربة تراثية في مميزة في المعمار الحجازي الأصيل
تزخر المملكة العربية السعودية بوجود العديد من الوجهات التراثية السياحية على أرضها والتي تشكل أحد عوامل الجذب للسائحين من مختلف دول العالم.
وتأتي المتاحف والمعارض ضمن الوجهات التراثية السياحية التي توليها المملكة اهتماما بالغا حيث تمثّل المتاحف نافذة ثقافية تطل من خلالها إلى الشعوب، وتستقطب السائحين لمشاهدة ما تحويه من معارف حديثة وقديمة
حيث يجتمع تحت سقف المتاحف والبيوت التاريخية والتراثية الأصيلة في مدن ومحافظات المملكة زائرون من مختلف جنسيات العالم ويتاح الدخول إليها برسوم رمزية وأحيانا بلا مقابل في بعض المتاحف.
وعلى مدار السنين الماضية قامت المملكة بالاهتمام بالمعارض الفنية والمتاحف التراثية المختلفة التي تم إنشاءها وفق تقنيات متطورة تحتوي العديد من المقتنيات النادرة والمعروضات التاريخية بالإضافة إلى عروض مرئية وتفاعلية تلفت أنظار الزوار.
تجربة تراثية مميزة
وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على أحد أهم المقاصد التراثية الاًصيلة في المملكة وتحديدا في عروس البحر الأحمر جدة.. أنه بيت المتبولي التاريخي.
يعد بيت المتبولي التاريخي أحد أقدم البيوت التاريخية في المملكة العربية السعودية حيث شيد ذلك البيت التراثي الأصيل قبل قرابة 400 عام.
حيث يجمع هذا المنزل التاريخي بين التصميم العمراني المميز الذي يحمل في طياته الطابع الحجازي القديم حيث يجسد المعمار الأصيل للبيوت في جدة في قديم الزمان.
تصميم مبتكر
التصميم المميز لبيت المتبولي التاريخي يساعد على تلطيف الأجواء للقاطنين في المنزل في فصل الصيف وذلك بسبب نظامه الداخلي المميز حيث أن الأخشاب التي تم استخدامها لتزيين حوائط المنزل ساهمت بشكل كبير في تبريد الأجواء ومواجهة درجات الحرارة المرتفعة صيفا.
بيت المتبولي التاريخي يتكون من 4 أدوار ومدخلين وله مقعدين يتسمان بالبراح وروعة التصميم كما أن البيت التاريخي له ديوان كبير من أجل استقبال كبار الشخصيات من أعيان البلد والوفود الزائرة لعروس البحر الأحمر جدة.
الطابق الثاني من بيت المتبولي التاريخي يطلق عليه "بيت الجدة" وهو منزل مستقل بها حيث يتكون من مجلس كبير وغرفة المونة التي خصصت من أجل تخزين المواد الغذائية والأطعمة الخاصة بالأسرة في قديم الزمان.
هوية تاريخية وإشادة عالمية
خضع بيت المتبولي التاريخي لعمليات ترميم من أجل الحفاظ على هوية ذلك المنزل التاريخي والمحافظة على أركانه وغرفه من الاندثار حيث استغرقت عملية الترميم عاما.
كما زارت منظمة اليونسكو العالمية بيت المتبولي التاريخي بعد إعادة ترميمه مشيدة بالواجهة الحضارية لعروس البحر الأحمر ومتاحفها وبيوتها التاريخية.