سور أم القيوين التاريخي.. حصن منيع وتاريخ إماراتي لا ينسى

تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بكونها واحدة من أفضل الوجهات السياحية حول العالم التي توفر تجربة مميزة للسائح تجمع بين جمال الطبيعة والفعاليات الترفيهية والتجارية المتنوعة إضافة إلى وجود العديد من المعالم التراثية والتاريخية الأصيلة التي تزيد من ثراء تجربة زيارة إمارات الدولة.

وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب أحد أهم الوجهات الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا في إمارة أم القيوين التي تتميز بوجود العديد من المواقع الأثرية بها.

حيث تحرص حكومة أم القيوين على توفير الاهتمام والدعم اللازم للحفاظ على الآثار والتراث في الإمارة من خلال الحفاظ على المباني التاريخية والمواقع الأثرية

يصل طول سور أم القيوين التاريخي إلى 288 متر  - المصدر وكالة أنباء الإمارات

موقع أثري خالد

حيث يتواجد في إمارة أم القيوين العديد من المواقع الأثرية التي تعد أهم الآثار في دولة الإمارات ويأتي من ضمنها مجموعة من الحصون والقلاع والقصور التي ترسم صورة تاريخية مميزة لثقافة وتراث المنطقة.

 ومن أهم المواقع الأثرية التي تتواجد في إمارة أم القيوين سور أم القيوين التاريخي الذي تم بنائه في عام 1820 م في عهد الشيخ عبدالله بن راشد الأول.

ويقع سور أم القيوين التاريخي بين الخليج العربي شمالا حتى خور أم القيوين جنوباً، بذلك الموقع الجغرافي المتميز ممر اليابسة الوحيد في الامارة.

ثلاثة أبراج تاريخية

 يضم سور أم القيوين التاريخي ثلاثة أبراج خالدة هي "الليواره، ومعصوم، ومنصور" تلك الأبراج التاريخية معروفة بين المواطنين بأنها أبراج " اللزيمة" وتأتي تلك التسمية نسبة الى فريج اللزيمة الواقع على مقربة من السور.

يصل طول سور أم القيوين التاريخي إلى 288 متر على وجه التقريب بينما يصل ارتفاع السور إلى حوالي 2.95 متر وتم صناعة بوابته الرئيسية من الخشب وكانت في قديم الزمان تفتح في الصباح وتغلق في وقت آذان المغرب.

 ومن أجل تقديم الاهتمام لهذه الوجهة التاريخية المميزة من أرض الإمارات أعلنت دائرة السياحة والآثار عن ترميم السور وإعادة افتتاحه  في العام 2006 م.

سور أم القيوين التاريخي وتصميم مبهر لعشاق الآثار - المصدر وكالة أنباء الإمارات

حصن منيع

 تتميز أبراج سور أم القيوين التاريخي ببنائها من الحجارة البحرية السميكة ويتخللها فتحات عمودية وأفقية استخدمت في قديم الزمان كمرمى لحراس السور في مواجهة أي اعتداء قد يقع على المدينة.

دائرة السياحة والآثار بأم القيوين تعمل بشكل متواصل ودائم من أجل الحفاظ على تلك الوجهة التاريخية المميزة من إمارة أم القبوبن وذلك من أجل الحفاظ على الطابع والهوية التراثية للسور التاريخي.

وتعمل سياحة ام القيوين على زيادة جاذبية الموقع كمنطقة سياحية ورفع أعداد الزائرين للسور سواء من داخل الدولة أو خارجها باعتباره واحد من الوجهات التاريخية المميزة من الإمارات.