متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.. وجهة سياحية مميزة لمحبي التاريخ الإسلامي بالإمارات
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من المناطق السياحية والتراثية المختلفة في كافة أرجاء الدولة الأمر الذي يجعل من تجربة زيارة الإمارات أحد أفضل التجارب للسائحين من مختلف دول العالم.
وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب إمارة الشارقة لنسلط الضوء على واحد من الوجهات التاريخية المميزة.. أنه متحف الشارقة للحضارة الإسلامية الذي يقع في إمارة الشارقة.
تم افتتاح متحف الشارقة للحضارة الإسلامية للمرة الأولى منطقة التراث في السادس من شهر نوفمبر لعام 1996م ومع مرور الزمان تم تحويل متحف بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، الى سوق المجرة.
ومع مرور الزمان تم إعادة افتتاح المتحف تحت اسم "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" في السادس من يونيو عام 2008 م، حيث تم نقل مقتنيات المتحف الإسلامي، بالإضافة إلى قطع جديدة منتقاة، إلى المقر الجديد الذي خضع لأعمال الترميم والتصميم ليتم عرضها بأسلوب عصري مطور.
احتفال سنوي
ومن ذلك الوقت تحرص هيئة الشارقة للمتاحف في السادس من يونيو في كل عام على الاحتفال بذكرى افتتاح متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
يعد متحف الشارقة للحضارة الإسلامية هو الأول من نوعه في دولة الإمارات بمنطقة المجرة بقلب الشارقة، حيث يحتضن الآلاف المقتنيات الأثرية.
ويمكن لزائر متحف الشارقة للحضارة الإسلامية الاطلاع عن قرب على عظمة وعراقة الحضارة الإسلامية منذ القرن الأول وحتى القرن الرابع عشر الهجري.
ويتكون متحف الشارقة للحضارة الإسلامية من 6 أقسام تاريخية مميزة تعرض ما يزيد على 5 آلاف قطعة أثرية تم جمعها من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والتي تروي كل منها حكاية يوم من أيام الحضارة الإسلامية
كما يعمل متحف الشارقة للحضارة الإسلامية على تعريف الزوار على تاريخ صك العملة الإسلامية، وغيرها من المقتنيات والتحف الأثرية النادرة.
صالات المتحف
الصالة الأولى في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية هي صالة أبوبكر للعقيدة الإسلامية التي تعرف بمبادئ الإسلام بالإضافة إلى مقتنيات للمخطوطات النادرة من المصاحف والتفاسير وتضم مجسما للكعبة المشرفة، وأجزاء من كسوتها وكذلك مجسمات للحرمين المكي والمدني ومسجد قباء في المدينة والمسجد الأقصى في القدس الشريف.
ومن ضمن تلك المقتنيات "ستارة باب الكعبة المشرفة"، التي تعرف باسم البردة أو البرقع، وتعود الستارة التي يبلغ طولها 650 سم وعرضها 350 سم، إلى العام 1421 هجري / 2000 ميلادي وتمت حياكتها وزخرفتها في مصنع الكسوة بأم الجود في مكة المكرمة.
بينما يمكن للزائرين في صالة الفنون الإسلامية الأولى التعرف على التاريخ المشرق للحضارة الإسلامية التي غزت منتجاتها، ومشغولاتها من الخزف والزجاج والمعادن العديد من دول العالم.
حيث شهد العالم الإسلامي منذ القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، حتى الثالث عشر للهجرة / التاسع عشر الميلادي، إبداعات بفنون الزخرفة في المنتجات المصنوعة من الخزف والمعادن والزجاج.
مقتنيات نادرة
ومن أبرز المقتنيات المعروضة في هذه القاعة سلطانية صغيرة تحمل شكل حيوان، أضيفت إليها زخرفة مصنوعة من أصباغ الأوكسيد المعدني ومن تم تغطيتها بطبقة لامعة بيضاء رقيقة وحرقها في النار.
ويمكن لزائر المتحف الاطلاع على العديد من المقتنيات النادرة في الصالتين الثالثة والرابعة التي تتناول الفترة الممتدة من القرن الثالث عشر الهجري "التاسع عشر الميلادي وحتى الرابع عشر الهجري" العشرين الميلادي، حيث شهدت تلك نتاجا حضاريا لثقافتين حيث شهد العالم الإسلامي ازدهارا اقتصاديا وثقافيا.