قرية رجال ألمع التراثية.. وجهة خالدة تحكي الكثير عن تاريخ المملكة الأصيل
تزخر المملكة العربية السعودية بوجود العديد من البقاع السياحية الساحرة على أرضها بداية من المواقع الأثرية والتاريخية التي تحكي قصص وأمجاد الأجداد ونهاية بالمحميات الطبيعية والوجهات البحرية الساحرة التي ترسم أجمل اللوحات على أرض المملكة الطاهرة وتجذب السياح من مختلف بقاع العالم.
وفي هذا التقرير نتناول قصة واحد من المواقع التراثية والتاريخية الخالدة في المملكة والتي تحكي الكثير عن تراث السعودية الخالد.. أنها قرية رجال ألمع التراثية.
عمق حضاري وتراث لا ينسى
تكتسب قرية رجال ألمع التراثية أهميتها عبر التاريخ من عمقها الحضاري ومعمارها وتاريخها التراثي الأصيل في العديد من مجالات الحياة مثل التجارة وفنون المعمار المختلفة والفريدة.
حيث يتجسد الإبداع المعماري في قرية رجال ألمع التراثية في الحصون الشاهقة المبنية بطريقة فنية بديعة تجمع بين الجمال والإتقان واستغلال المساحات بشكل خلاب يأسر عيون الزائرين من الوهلة الأولى.
ويمكن للزائر أن يشاهد عن قرب ثمانية حصون تتراص بجوار بعضها البعض بمساحات متقاربة لتظهر في شكل بنيان مرصوص وارتفاعات مختلفة ترسم أجمل لوحات المعمار. كما ان ارتفاع بعض تلك الحصون إلى حوالي ستة طوابق تم تزيينها من الخارج بحجر المرو الأبيض يزيد من جمالها وهيبتها عند النظر إليها.
دقة وروعة التصميم
وعند إلقاء نظرة داخلية على النقوش والزخارف الداخلية لتلك الحصون يمكنك أن تشاهد عن قرب دقة وروعة التصميم بالنقوش الفنية التي يطلق عليها القط العسيري.
ويحرص الزوار من المواطنين والمقيمين عند زيارة منطقة عسير على إلقاء نظرة مقربة على قرية رجال ألمع التراثية وتراثها الخالد والأصيل.
ويمكن لزائر قرية رجال ألمع التراثية أن يستمتع بزيارة الوجهات التراثية المميزة فيها والاستمتاع بالأنشطة والفعاليات المميزة التي يتم تنظيمها على مدار العام في القرية التاريخية.
تحتضن القرية العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة والمهرجانات والفعاليات الترفيهية المميزة التي تشهد إقبالا كبيرا من السائحين والمقيمين في تلك الوجهة الساحرة.
ونجحت قرية رجال ألمع التراثية الساحرة في العام 1427هـ في حصد جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني.
متحف ألمع الدائم للتراث
التراث الخالد لقرية رجال ألمع التراثية يمكن للزائر أن يطلع عليه عن قرب من خلال زيارة واحدة لأحد أحد أقدم المتاحف الأهلية في المملكة وهو " متحف ألمع الدائم للتراث" 1405 هـ/1985م وذلك بأحد حصون قرية" رُجال"
تم إنشاء المتحف للمرة الأولى بمبادرة أهلية من طيف واسع من أهالي محافظة رجال ألمع ليضم العديد من القطع والمقتنيات النادرة والتاريخية.
ويضم متحف ألمع الدائم للتراث أكثر من 2800 قطعة أثرية موزعة على 12 غرفة خصصت كل واحدة منها لنوع معين من التراث مثل الأدوات الزراعية ولباس الرجل والمرأة وزينتهما قديما وأدوات الطبخ ومستلزمات القوافل وأدوات التعليم القديم وغيرها من مظاهر الحياة القديمة إضافة إلى قسم للمخطوطات النادرة .