قصر الحصن.. وجهة إماراتية تاريخية ساحرة وتجربة مثالية للزيارة في رمضان
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من الوجهات التراثية الساحرة والتاريخية المميزة التي توفر تجربة مميزة يمكن التمتع بزيارتها على مدار العام.
وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على أحد أهم الجهات السياحية الهامة في إمارة أبوظبي وهو قصرُ الحصن الذي مر بالعديد من مراحل البناء على مدار السنين.
صناعة التاريخ
شهد قصرُ الحصن سلسلة واسعة من أعمال التجديد والصيانة والترميم باعتباره أبرز معلم تاريخي قائم في أبوظبي كمتحف وطني يسرد محطات تاريخ إمارة أبوظبي لعدة قرون.
ويعتبر قصرُ الحصن درة خالدة في التراث الإماراتي وشاهدا تاريخيا بارزا يروي صفحات الماضي العريق في أبوظبي ويرسم صورة عن مجتمع الإمارة بداياتها وتاريخها وإرثها الثقافي حيث كان قصرُ الحصن مقرا للحكم، ومنزلا للأسرة الحاكمة، وملتقى للحكومة في أبوظبي، والشاهد الحي على محطات تطور وازدهار العاصمة طوال تاريخها العريق
سحر خاص وتصميم معماري مميز
ويوفر قصر الحصن للزائر تجربة لا تنسى حيث يعتبر القصر جزءاً من مجمّع تاريخي أكبر يضم المجلس الوطني الاستشاري ومبنى المجمع الثقافي.
يحتوي قصر الحصن على أول هيكل معماري دائم في المدينة، ألا وهو برج المراقبة الذي تم بناؤه في تسعينيات القرن الثامن عشر وتم بناؤه من أجل طرق التجارة الساحلية لأبوظبي وحماية المجتمعات المتنامية على هذه الجزيرة حيث بني في تسعينيات القرن الثامن عشر لمراقبة الطرق التجارية الساحلية وحماية المجتمعات المتنامية على الجزيرة.
أقسام القصر
ويتكون قصر الحصن من بنائين رئيسين، وهما الحصن الداخلي الذي يعود بنائه إلى العام 1795 تقريباً، والقصر الخارجي الذي تم بناؤه خلال الفترة 1939 – 1945م.
وكان قصر الحصن على مدار السنين مقراً للحكم والأسرة الحاكمة وملتقىً للحكومة ومجلساً استشارياً وأرشيفاً وطنياً، وهو اليوم يمثل القلب النابض في أبوظبي، والشاهد الحي على محطات تاريخها العريق.
وتحول القصر إلى متحف وطني في العام 2018، بعد أكثر من إحدى عشرة سنة من أعمال الترميم، حيث يبرز كرمز وطني يعكس تطور أبوظبي من منطقةٍ لاستقرار قبائل بني ياس التي اعتمدت على صيد السمك واللؤلؤ في القرن الثامن عشر، إلى واحدة من أروع المدن العالمية الحديثة، محتضنا في أروقته مجموعة من القطع الأثرية والمواد الأرشيفية، التي يعود تاريخها إلى 6000 سنة قبل الميلاد.