حصن خور كلباء.. وجهة سياحية ساحرة على أرض الإمارات
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود عدد كبير من البقاع التراثية المميزة والمتاحف الساحرة التي تزيد من روعة تجربة زيارة دولة الإمارات.
وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب إمارة الشارقة التي تضم العديد من الوجهات السياحية المميزة.. دعونا نسلط الضوء على حصن خور كلباء.
وجهة سياحية ساحرة
ويضم حصن خور كلباء العديد من المقتنيات والتحف النادرة التي تزيد من روعة الحصن التاريخي الأصيل، والتي تم العثور عليها من خلال الحفريات وعمليات التنقيب حيث يعود بعض تلك المقتنيات واللقى إلى ما قبل الميلاد، بعضها منذ القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وبعضها أقدم من ذلك بكثير، وهي مجموعة قليلة من مجموعات كثيرة تم العثور عليها.
وتتنوع تلك المقتنيات وصناعتها، فبعضها مصنوع من الخزف، وبعضها من الحجارة، كما أن بعض المقتنيات تتميز بوجود نقوش عليها، تدل على رموز معنية من حضارات سابقة.
ويضم حصن خور كلباء بعض المقتنيات المعدنية التي كانت تستخدم في تلك المراحل الزمنية، وأدوات كانت تستخدم في صناعة الأبواب والأدوات المنزلية والسفن والأقفال.
نقوش حجرية نادرة
ويوجد في حصن خور كلباء العديد من النقوش الحجرية النادرة يأتي من بينها صخرة عليها نقش يُصور حيوانين أحدهما يبدو كخروف والآخر كسلحفاة، وآنية مصنوعة من الحجر الناعم من العصر البرونزي، وكسرة فخارية عليها رسم يصور عدداً من الجمال، وكأس من الخزف، وكأس من حجر الكلورايت، مستوردة من إقليم بكتيريا في أفغانستان، نحو 2700 ق. م، ومن العصر الحديدي حجر استخدم في طحن النحاس الخام، /600 – 1100 ق.م./ ومن العصر الحديث، جرة خزفية صغيرة مستوردة /نحو 1900 - 1920/.
تاريخ أصيل
ويعود تاريخ بناء حصن خور كلباء إلى عام 1745 على وجه التقريب وذلك في القرن الثامن عشر الميلادي، وتبلغ مساحته الكلية 1435 متراً تقريباً، ويتميز بجدرانه الأربعة غير المتساوية، حيث يبلغ طول جدار الحصن من الواجهة الشرقية 47 سم، أما من جهة الغرب فيبلغ طول الجدار قرابة 39.70 سم، ويبلغ طول الجدار الشمالي قرابة 37.10 سم، أما الجدار الجنوبي فيبلغ طوله قرابة 38.40 سم.
ويمتد عمر القرية القديمة التي تمثلها البيوت المكتشفة أسفل الحصن إلى نحو 500 سنة، وقد تمت عمليات بناء الحصن على مرحلتين، الأولى، بدأت عام 1755م، والثانية كانت عام1820.
ويضمن حصن خور كلباء العديد من الأقسام المتنوعة التي تحكي الكثير عن تراث المنطقة ومظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية وملامح من المهن المزاولة والأزياء والأطعمة.