في يوم الأرض العالمي.. مواقع طبيعية خلابة مستدامة في الإمارات
يحتفل العالم بـ يوم الأرض العالمي في 22 أبريل وبهذه المناسبة سنتعرف الى مجموعة من الأنشطة الرائعة والصديقة للبيئة التي يمكن ممارستها خلال زيارة الإمارات العربية المتحدة.
من المعروف أن الإمارات باتت وجهة مميزة فريدة في العالم تتميز بالعديد من المواقع الطبيعية المترافقة مع السياحة الصديقة للبيئة حيث يمكن الزوار بالإستمتاع بالطبيعة الخلابة والمساهمة في الحفاظ على البيئة في الوقت نفسه.
مدينة العين
تعتبر مدينة العين التابعة لإمارة أبوظبي إحدى أفضل الوجهات "الخضراء" في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تعد مدينة العين إحدى أقدم المناطق المأهولة في العالم بشكل دائم، حيث كانت في قديم الزمان واحة حيوية على طرق التجارة الممتدة من بلاد الشام إلى المحيط الهندي. استكشف التاريخ الغني لهذه الواحة الصحراوية عبر زيارة قلعة العين، ومتحف العين الوطني والقبور في قلعة الهيلي والتي يقدر عمرها بـ 4000 سنة.
أماكن سياحية رائعة في العين
وتشمل قائمة الأماكن السياحية في مدينة العين كل من واحة العين، منتجع وحديقة العين للحياة البرية، وحديقة المغامرات المائية "وادي أدفنشر". ولمتعة أفراد الأسرة، قم بزيارة مدينة ألعاب الهيلي- والتي تم تحديثها مؤخراً.
وسيعشق هواة الغوص مارتيني روك، وهي واحدة من بقع الغوص الأكثر شعبية في الدولة. وتساهم الحياة البحرية الفريدة والمناظر البحرية الخلابة التي تقطن تحت الماء في جعل رياضة الغوص إحدى المغامرات التي لا تنسى في دولة الإمارات العربية المتحدة.
محمية دبي الصحراوية
وبما أن الحياة البرية والصحراوية، تجذب الزوار وفق مفهوم الاستدامة البييئة فإن الزوار سيعشقون محمية دبي الصحراوي التي تعتبر إحدى أكبر المحميات الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتغطّي مساحة 225 كيلومتراً مربعاً، أي حوالي 5 بالمئة من إجمالي مساحة إمارة دبي وقد تمّ تسييجها لحماية الحيوانات التي تعيش فيها والنباتات التي تنبت في أرضها. تأسست المحمية عام 2004 وأصبحت موطناً لأكثر من 50 نوعاً من النباتات، و120 نوعاً من الطيور و43 نوعاً من الثدييات والزواحف. وتُعدّ المحمية أيضاً جزءاً من الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بعد أن حظيت بإشادة دولية لجهودها في حماية الطبيعة والحياة البرية فيها.
تمنح هذه المحميّة زوّارها فرصة استكشاف أروع المناظر الطبيعية والتعرّف على المنطقة وتاريخها من خلال منتجع المها الصحراوي الفاخر، أو عبر الاشتراك برحلات سياحية مع شركات مختصة كـ"المغامرات العربية"، و"لاما تورز"، و"بلاتينيوم هيرتاج" و"ألفا تورز". يمكنك الاستمتاع بإحدى الرحلات والمغامرات الصحراوية في محمية دبي الصحراوية للتعرف على التراث الطبيعي والثقافي في الإمارة. ويشمل بعضها رحلات السفاري، والصيد بالصقور، وركوب الخيل والهجن، والتخييم، والتزلج على الرمال وغيرها.
منتجع المها الصحراوي
ويعد منتجع وسبا المها الصحراوي، الواقع على طريق دبي العين من أفضل الأماكن التي تعكس واقع الحياة البرية الأصيلة للدولة، حيث تنتشر أماكن الإقامة الفاخرة الراقية مع مخيمات البدو القديمة على التلال الرملية لتكون بمثابة حجر الزاوية للزوار لاستكشاف محمية دبي الصحراوية. وتقديراً لدوره الرئيسي في الحفاظ على الحياة البرية في المنطقة، منحت ناشيونال جيوغرافيك منتجع المها جائزة التراث العالمي لما يبذله من جهود في هذا المجال.
مشاهدة الطيور
مشاهدة الطيور هي من الأنشطة السياحة البيئية المشهورة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبخاصة حول المناطق التي تتجمع فيها المياه على مدار العام، والتي تعد موطنا لأكثر من 400 نوعا من الطيور. وتشمل الأماكن الرئيسية لحياة الطيور كل من منطقة رأس الخور في دبي، والتي تعد موطناً لطائر بلشون الصخر، فلامنغو، والنسور المرقطة، ومنطقة جبل علي التي تشتهر بطائر الهدهد وطائر الدراج الرمادي. وتشمل محميات الطيور الأخرى كل من حديقة مشرف، الهباب، وحتا.
وادي الوريعة في الفجيرة
ويعتبر وادي الوريعة في الفجيرة المحمية الجبلية الأولى من نوعها في الدولة، ويهدف إلى حماية ينابيع المياه العذبة والجداول التي تعتبر مورداً اساسياً للمياه العذبة المتجددة.
المحميات في الإمارات
وتضم الإمارات العربية المتحدة مجموعة متميزة من المحميات تصل مساحتها إلى أكثر من 5036.24 كلم مربع أي ما يعادل 6.024% من إجمالي مساحة الدولة. وتتوزع هذه المحميات في أبوظبي (محمية مروح المائية، والياسات) ودبي (محمية راس الخور، وجبل علي، وصحراء دبي) والشارقة (خور كلباء، والغيل، ووادي الحلو، والبردي، والرمثاء، وغيرها) وعجمان (الزوراء في خور عجمان) و الفجيرة (البادية، وجزيرة الطيور).
جزيرة بوطينة الرائعة
وتعتبر جزيرة بوطينة من أهم المحميات في الدولة وتقع على بعد 130 كلم غرب أبوظبي وهي من الجزر الطبيعية الفريدة ومن المناطق الأساسية في محمية مروح البحرية وهي أول محمية محيط حيوي بحري في المنطقة. وتعتبر جزيرة بوطينة من أهم الشواهد على التزام الدولة بالإستدامة البيئية والتنوع البيولوجي حيث تتواجد فيها العديد من الكائنات الحية مثل الشعاب المرجانية، وأبقار البحر، وأشجار القرم الطبيعية وسلاحف منقار الصقر، والدلافين، والعقاب النسارية، والغاق السوقطري.