إمارة الفجيرة.. وجهات طبيعية خلابة وتراث خالد
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بالعديد من الوجهات السياحية الساحرة والأماكن الطبيعية التي توفر تجربة ساحرة لعشاق الاستجمام والاسترخاء.
وفي تقريرنا اليوم نحزم الأمتعة لنتوجه صوب واحدة من أجمل مناطق دولة الإمارات.. أنها إمارة الفجيرة التي تتمتع بفضل موقعها الجغرافي بطابع مختلف ومميز من حيث الطبيعة والمناخ .
وتمتد إمارة الفجيرة على مساحة 70 كلم تقريباً على بحر عمان، وتتكون من السلاسل الجبلية والهضاب والسهول وبعض المناطق الصحراوية مما يجعلها مكانا مثاليا لقضاء الإجازات والعطل لكل عشاق الطبيعة والباحثين عن الهدوء والسكينة.
أماكن طبيعية ساحرة
وتضم إمارة الفجيرة العديد من الأماكن الطبيعية الساحرة، مثل محمية وادي الوريعة التي تقع في شمال الإمارة وتبعد مسافة 45 كم عن وسط الإمارة، وتتميز بطبيعة نادرة لامتدادها بين خورفكان والبادية مع ما يحيط بها من جبال شاهقة.
وتزخر محمية وادي الوريعة بالعديد من الحيوانات والطيور المتنوعة والنباتات البرية والحيوانات البرمائية، فضلاً عن عيون الماء التي تنبع من داخل الأرض والشلالات التي تصب في مياه البرك ذوات 4 أمتار عمقاً.
حديقة عين مضب الكبريتية
وتعد حديقة عين مضب الكبريتية من أهم الأماكن السياحية في الفجيرة، وتقع في شمال إمارة الفجيرة، على بعد 50 مترا من قلعة الفجيرة التاريخية، وتعتبر هذه المنطقة منتجعا صحيا للاستشفاء ومعالجة العديد من أمراض الروماتيزم والبرد بواسطة الينابيع المعدنية وتلقى طلبا هائلا من قبل الكثير من الأشخاص والسياح الذين يأتون للسباحة في مياه الكبريت الدافئة، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي بين سفوح الجبال والمناظر الخلابة وسط أشجار النخيل والسدر والسمر وغيرها من النباتات.
شواطئ خلابة
وتشتهر إمارة الفجيرة بشواطئها الساحرة التي تعد متنفسا لسكان المنطقة والزوار القادمين من الخارج، ومن أهمها شاطئ صمبريد، وشاطئ ساندي، وشاطئ المظلات، وشاطئ دبا وشاطئ العقة.
وتمتاز الإمارة بمعالمها التاريخية والأثرية التي تدل على عراقتها وأصالتها، وتعتبر قرية التراث في الفجيرة من أهم الأماكن التي تعكس حياة الأجداد التقليدية وتظهرها بأدق تفاصيلها، وقد كسبت هذه القرية شهرة سياحية كبيرة في الساحل الشمالي بفضل تجسيدها الرائع لتاريخ مجيد وجلساتها العربية التقليدية التي تسمح للزائر بالعودة بنفسه إلى عصور خلت من الزمن.
قلعة الفجيرة
وتعكس قلعة الفجيرة التي تم تشييدها في القرن السادس عشر الميلادي حقبة زمنية بارزة في تاريخ الإمارة حيث تعتبر شاهدة على مراحل التحولات الجغرافية العسكرية التي خاضتها المنطقة خلال القرون الفائتة، ويمثل شكلها المعماري إحدى الوثائق الراسخة التي يمكنها أن تبين أنماط العمارة، وموادها قديماً.
وجهات تاريخية خالدة
وبالإضافة إلى قلعتها الشهيرة يمكن لزوار إمارة الفجيرة الاستمتاع بزيارة قلعة البثنة وحصن الجبل ومسجد البدية وهو من أقدم مساجد الإمارات، كذلك متحف الفجيرة الذي يعتبر من أهم المتاحف الأثرية الموجودة في الدولة ويضم قطعا أثرية قديمة يعود تاريخها إلى 4500 سنة قبل الميلاد ويحتضن ثلاث قاعات للتراث وقاعتين للآثار ومكتبة أثرية.