قصر المُشقّر.. وجهة تاريخية خالدة في السعودية وأنشطة ترفيهية لجميع أفراد الأسرة
تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من الوجهات السياحية والخيارات الترفيهية التي ترسم البهجة على وجوه وقلوب كل من يعيش في أرجاء المملكة حيث توفر المملكة العديد من الخيارات السياحية المميزة بداية من المتاحف والوجهات الأثرية الخالدة والمحميات الطبيعية الساحرة والوجهات المميزة لعشاق المغامرة.
وفي تقريرنا اليوم نتناول قصة واحد من الوجهات التاريخية المميزة في المملكة وهو قصر المُشقّر الذي كان يطلق عليه قديما حصن هجر.
تاريخ أصيل
يكتسب قصر المُشقّر أهمية تاريخية خاصة حيث شهد محيط القصر معركة "الصفقة" الشهيرة بين العرب والفرس، وسمي اليوم الذي انتصر فيه العرب بيوم "المشقر" وهو من أشهر أيام العرب في الجاهلية.
ويعود السر وراء تسمية قصر المُشقّر بهذا الاسم نظرا لشقرته ولأنه طلي جميعه بالشقرة أي الحمرة، وعلى مقربة منه حصن آخر وهو حصن "الصفا" الذي قُتل فيه الشاعر المعروف طَرَفَة بن العبد، ويجري بين الحصنين نهر عرف باسم نهر المحلِّم الذي ذكره امرؤ القيس في قصائده، وتغنى بجمال البيئة الزراعية من حوله
بني قصر المُشقّر الذي يقع في الأحساء بالمنطقة الشرقية عام 20 للميلاد واشتهر المشقر بأنه أحد أسواق العرب في الجاهلية وقيل: " إنه سوق لأهل هجر يتبضع منه العرب من أنحاء الجزيرة العربية، وتقام فيه السوق من أول جمادى الآخرة، وكان لا يَقْدِم السوق قافلة إلا تخلف منها في هجر أناس وذلك لوفرة الماء وطيب الهواء ولذيذ الفاكهة، وكان البيع في السوق بالملامسة والإيماء والهمهمة.
وجهة مميزة بفعاليات متنوعة
وكان المشقر يقع على طريق القوافل القديمة ويتم استبدال البضائع عبر ميناء العقير أو القوافل التي تسبر براري الأحساء جنوباً وشمالاً.
وتشير الأبحاث والدراسات التاريخية إلى أن سوق الخميس في الهفوف أكبر سوق مفتوحة بالخليج يعتقد أنها هي امتداد لسوق المشقر الذي تناوله عدد من الشعراء في قصائدهم ومنهم: طَرَفَة بن العبد، الأعشى، مالك بن نويرة اليربوعي.
ويعتبر قصر المشقر في الأحساء بالمنطقة الشرقية أحد أفضل الوجهات السياحية في المنطقة حيث يضم العديد من المسطحات الخضراء حيث يحوي أكبر مساحة من المسطحات الخضراء بالأحساء ويضم سوقاً شعبية
كما يضم قصر المُشقّر أكبر ساحة للفعاليات بمساحة إجمالية بلغت 274 ألف متر مربع، كما يحوي مساحة شاسعة مخصصة لهواة المشي وعشاق ركوب الدراجات.