أجمل الوجهات التراثية في الإمارات للسعوديين

تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من الوجهات التراثية الساحرة التي يمكن للمواطنين السعوديين التمتع بزيارتها في أنحاء الدولة.

وفي تقريرنا اليوم سنحاول سويا أن نسلط الضوء على تلك الوجهات التراثية المميزة في دولة الإمارات والتي توفر للسائح السعودي تجربة تراثية مميزة.

ونبدأ تقريرنا من منطقة خور دبي التي تضم العديد من الأماكن التراثية الخالدة لنلقي نظرة مقربة على واحد من أهم المتاحف التراثية في دولة الإمارات.. إنه متحف الشندغة.

متحف الشندغة

متحف الشندغة يعد أحد أبرز المتاحف التراثية في دولة الإمارات حيث يأخذ المتحف الزائر في جولة تراثية خالدة عبر عصور التاريخ ليحكي ويسرد أجمل القصص عن نبض الحياة في قديم الزمان في تلك الوجهة الخالدة من تاريخ الإمارات.

تم تأسيس متحف الشندغة في إطار مبادرة ترمي إلى تحويل الخور إلى مركز إقليمي للثقافة والتراث وتحويله إلى واحد من أهم الوجهات السياحية بدولة الإمارات.

يمكن للسائح السعودي أن يحظى بجولة ساحرة في متحف الشندغة مع مشاهدة العديد من حكايات الإبداع والمثابرة والعزيمة التي تمتع بها أبناء الإمارات على مدار التاريخ وصولا إلى دبي العصرية التي تحقق يوما بعد يوم العديد من الإنجازات الخالدة.

زوار متحف الشندغة سيكونون على موعد مع تجربة تراثية فريدة تمكنهم من إلقاء نظرة مقربة على الهوية الخالدة والثقافة الإماراتية الحقيقية.

ويضم متحف الشندغة العديد من الأقسام ومن ضمنها نذكر بيت العطور الذي يعرض الأساليب التقليدية القديمة المستخدمة في صناعة الزيوت العطرية والعطور التي يعود تاريخها إلى الماضي الجميل بسحره الفريد.

زائر قسم بيت العطور في متحف الشندغة يمكنه انه يتمتع بالمكونات والروائح المميزة التي تستخدم كأساسيات لصنع العطر الاماراتي منها المخمرية، اللبان، الدخون، دهن الفل، الكافور على مر التاريخ.

متحف الشندغة.. رحلة تراثية ساحرة في قلب خور دبي

حصن المقطع

ومن دبي نتوجه صوب إمارة أبوظبي لنسلط الضوء على إحدى البقاع الأثرية الخالدة والتي تحكي العديد من القصص والحكايات حول أمجاد الإمارات على مر العصور.. أنه حصن المقطع الساحر.

وحالما يقترب الزائر إلى أبوظبي من ناحية جسر المقطع، يستقبله حصن المقطع الذي بُني قبل 200 عام والذي كان نقطة مراقبة عسكرية تحمي مشارف المدينة.

ويعد حصن المقطع واحداً من أهم الحصون في دولة الإمارات وتم إنشاؤه في العام 1793، ونظراً لقيمة الحصن التراثية العالية في إمارة أبوظبي فقد خضع لعمليات ترميم مهمة خلال السنوات الماضية.

وإلى جانب الحصن هناك الكثير من الحصون كحصن الجاهلي أو قلعة الجاهلي في العين، والتي تعد أكبر القلاع الموجودة على أرض الإمارات وتم بناؤها عام 1898 لتكون برجاً دفاعياً وقصراً سكنياً، وقد بنيت القلعة في الأصل من القرميد الطيني وخشب النخيل.

كما يمكن لزائر تلك الوجهة التاريخية التمتع بتجربة تاريخية فريدة ومشاهدة برج المقطع الذي تم بناؤه في أواخر القرن الثامن عشر أثناء بناء قصر الحصن أحد النماذج القليلة للأبراج الساحلية الدفاعية المبنية من حجر المرجان وأحجار الشواطئ.

حيث لا يزال جسر المقطع يمثل البوابة المادية والرمزية لجزيرة أبوظبي، إلى جانب العناصر البارزة في المنطقة، مثل: طريق المقطع ودائرة الجمارك وجسر المقطع وجسر الشيخ زايد.

حصن المقطع وجهة تاريخية ساحرة

القرية التراثية في أبوظبي

ونواصل رحلتنا مع أفضل الوجهات التراثية في الإمارات للسائح السعودي لنسلط الضوء على بقعة تراثية جديدة بالإمارات وهي القرية التراثية التي تسحر أنظار الزائرين بتراثها الخالد التي تحكي فيه قصص تاريخية لا تنسى عن أمجاد الأجداد.

ويمكن لزائر القرية التراثية التي تعتبر أحد أبرز الوجهات التاريخية في إمارة أبوظبي أن يطلع على تاريخ الإمارة العريق فهي تجمع بين دفتيها التاريخ بالتراث في قالب معماري مزدان بالطين واللبن ليسترجع ذكريات الزمن الجميل.

تم الإعلان عن افتتاح القرية التراثية في أبوظبي للمرة الأولى في عام 2001 برعاية كريمة من المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.

وتمتد مساحة القرية التراثية في أبوظبي على مساحة تبلغ 16 ألفاً و 800 متر مربع لتحكي العديد من القصص والحكايات على تراث الأسلاف.

وتستقبل القرية التراثية في أبوظبي العديد من الزوار بين المواطنين والمقيمين والسائحين من مختلف دول العالم الذين يحظوا بجولة مميزة في أروقة المتحف.

ويمكن للزائر أن يطلع على أدوات الزينة النسائية القديمة والحلي وصور قديمة تجسد مراحل تاريخية ومسكوكات إسلامية فضية وبرونزية وورقية قديمة وأدوات صيد وأسلحة قديمة، خاصة البنادق

كما يمكن لزائر القرية التراثية في أبوظبي أن يطلع بتجربة ساحرة لا تنسى في كل من قسم تم تخصيصه للمخطوطات النادرة وركن الأرشيف التاريخي.

وتوفر القرية التراثية في أبوظبي تجربة مميزة يمكن من خلالها الزائر أن يشاهد الحرفيون ومهاراتهم التقليدية في صناعة الأدوات المعدنية، والأواني الفخارية، والحياكة والغزل.

كما يمكن للزائر أن يشارك هؤلاء الحرفيون في تجربة حرفتهم التقليدية التاريخية والتمتع أيضا بتجربة ساحرة في ورش العمل العامة.

التاريخ ينبض في جنبات القرية التراثية في أبوظبي

معرض الفنون الشعبية

ونحزم الأمتعة لنتوجه صوب إمارة الشارقة التي تزخر بالعديد من الوجهات التراثية الساحرة والتي تضم العديد من القصص والحكايات الخالدة عن تاريخ الإمارات الخالد، دعونا نسلط الضوء على معرض "الفنون الشعبية".

يحتل معرض "الفنون الشعبية" موقعا متميزا داخل ساحة التراث في "قلب الشارقة" متوسطا مشهد الفرق الفنية الراقصة وأجنحة الجهات المشاركة في "أيام الشارقة التراثية 18" إذ يبدو لافتا بتصميمه الذي يتخذ شكل الطبل الشعبي بتفاصيله الخارجية.

ويتحول هذا الشكل المميز للمعرض إلى متاهة من الطبول والآلات المرصوصة وراء زجاج العرض تأسر الزوار وتقدم لهم بانوراما حول أنواع الطبول المستخدمة في فنون شعبية مختلفة.

المعرض يقام بهدف التعريف بحرفة صناعة الآلات الموسيقية المستخدمة في بعض الفنون الشعبية الشهيرة في الشارقة خاصة والإمارات عموما و يركز على آلات أربعة فنون شعبية لها فرقها النشيطة التي تشارك في الحدث وهي العيالة والليوة والجربة والنوبان.

ويعرف المعرض بخمس آلات إيقاعية تستخدم في فن العيالة الحماسي الذي يؤدى في الأعياد والأعراس والمناسبات الوطنية وتتكون من طبل "الرأس الكبير" الذي يمتاز بصوته العالي ثم طبول "التخامر" الأصغر حجما، و"الطار" المتداول في العديد من الفنون الشعبية و"صنوج الطوس" المصنوعة من النحاس وأخيرا "المداق" وهي قطع من جريد النخل تستخدم للضرب على الطبول.

و في فن الليوة الذي نقلته حركة التجارة والتواصل بين الخليج والساحل الإفريقي يجد الزائر في القسم المخصص له خمس آلات أيضا في مقدمتها "الصرناي" أو المزمار ثم "الكبوة" وهو طبل متوسط و"الكاسر" وهو الطبل الأصغر و"الشيندو" أكبر طبل يتميز به فن الليوة أما الصفيحة المعدنية التي تصاحب بصوتها الإيقاعات فتسمى "البيب" أو "الباتو".

معرض الفنون الشعبيّة.. وجهة إماراتية تراثية ساحرة لعشاق الموسيقى.

متحف المرأة بدبي

ونعود من جديد إلى إمارة دبي لنسلط الضوء على بقعة مميزة تقوم بتوثيق الإنجازات المختلفة للمرأة الإماراتية في شتى المجالات.. أنه متحف المرأة في إمارة دبي.

 يعمل متحف المرأة بإمارة دبي على توثيق إنجازات المرأة الإماراتية على مر العصور المختلفة ومنذ قديم الزمان كما يسلط الضوء على الأدوار المؤثرة التي لعبتها المرأة الإماراتية في شتى مجالات الحياة.

حيث يستعرض متحف المرأة بإمارة دبي كافة جوانب الحياة بالنسبة للمرأة الإماراتية بداية بالمقتنيات الثمينة والملابس والمجوهرات وعدد من الأدوات النادرة التي كانت تستخدمها المرأة في قديم الزمان لخدمة أسرتها ورعاية أبنائها.

كما يوثق المتحف الإماراتية العديد من زوايا حياة المرأة الإماراتية مثل أدوات الطبخ وحفظ الطعام بالإضافة للطب الشعبي والأعشاب الطبية التي كانت تستخدمها المرأة من أجل علاج الأمراض المختلفة.

ولم يغفل المتحف أدوات التجميل والعطور التي كانت المرأة الإماراتية تستخدمها في قديم الزمان حيث يوجد في المتحف عدد كبير من تلك الأدوات النادرة.

كما يوثق متحف المرأة بإمارة دبي مسيرة المرأة الإماراتية في مجال الشعر والقصائد حيث يوجد بالمتحف قاعة ديوان عوشة بنت خليفة السويدي "فتاة العرب" والذي يعرض أشهر القصائد المميزة لتلك الشاعرة المبدعة.

كما تتضمن القاعة العديد من الأبيات الشعرية المعلقة على جدرانها بشكل جمالي مبدع وتشمل القاعة أيضا العديد من المقتنيات القيمة والقصائد والتسجيلات الصوتية للشاعرة الشهيرة.

متحف المرأة بدبي شاهد على مشوار النجاح للمرأة بالإمارات.