قلعة دبا الحصن.. وجهة أصيلة وشاهد على تاريخ الإمارات الخالد
تزخر دولة الإمارات بعشرات القلاع التاريخية التي أبت أن تخضع لسطوة الأيام ومرور الزمن وبقيت شامخة كشاهد عيان على عظمة المجتمع الإماراتي وتلاحم أبنائه وثراء إرثه الحضاري الذي تجلى في فنون العمارة المتنوعة التي استخدمت في تشييد هذه القلاع.
وتتخذ القلاع في دولة الإمارات أشكالا مختلفة مثل الدائرية والمخروطية والمربعة، وقد تميزت بتنوع المواد المستخدمة في بنائها، تبعاً للبيئة التي بُنيت فيها.
أجمل وأقدم القلاع التاريخية
تلك القلاع التاريخية الشامخة على أرض الإمارات أعتمد في بنائها على الحجر الرملي والمرجان والأحجار البحرية في المناطق الساحلية، في حين استخدم حجر الكلس والجص والطين في المناطق البرية، وفي المناطق الجبلية استخدمت الحجارة لبناء الأبراج والجدران، أما في الواحات فقد بنيت من الحجر المصنوع من الطين والقش.
وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب واحدة من أجمل وأقدم القلاع التاريخية في دولة الإمارات والتي تروي الكثير من القصص عن تاريخ وأمجاد الإمارات وأهلها عبر التاريخ.. أنها قلعة دبا الحصن.
قلعة دبا الحصن تروي قلعة دبا الحصن تاريخ المدينة العريق، وتعبر عن الأحداث التي مرت بها المنطقة، كما تتميز بطابعها الهندسي وموقعها المتميز في أعلى تلال المنطقة.
أقدم مدن الإمارات
وتُعد القلعة من أهم الآثار في المدينة الموغلة في القدم، وقد دعمت المكتشفات الأثرية الحديثة ما ذكرته المراجع التاريخية عن "دبا" وتاريخها العريق، لتؤكد أنها من أقدم مدن الإمارات المأهولة منذ القدم
حيث كانت دبا معبراً لطرق التجارة الدولية، تعبرها القوافل التجارية من وإلى الجزيرة العربية والخليج العربي، فبنيت "قلعة دبا الحصن" لتكون منطلقاً لحماية المنطقة وسواحلها.
تصميم معماري خالد
وبنيت القلعة من الحجارة والطين والجص، يعلوها برجان أحدهما من جهة الجنوب الغربي والآخر في الشمال الغربي ويتوسط السور من جهة الشمال مربعة، كما توجد مربعة صغيرة في الشمال الشرقي.
ويوجد داخل القلعة بئران إحداهما في الجهة الغربية، إلى جانب البرج وبالقرب منها شجرة سدر كبيرة، والثانية من جهة الشمال الشرقي وبالقرب منها أيضاً شجرة سدر أخرى، وإلى جانبهما مسجد متوسط الحجم.