جزيرة بوطينة.. سحر الطبيعة الخلابة على أرض الإمارات
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من البقاع الطبيعية الساحرة التي تكمل الصورة البهية للوجهات السياحية المتنوعة التي تنتشر في أرجاء الدولة.
وفي تقريرنا اليوم نحزم الأمتعة لنتوجه صوب واحدة من أجمل الجزر الطبيعية على أرض الإمارات.. جزيرة بوطنية الساحرة التي تعد أحد أبرز المحميات الطبيعية في الإمارات.
موقع حيوي
جزيرة بوطنية هي محمية طبيعية اماراتية تقع في جنوب الخليج العربي حيث تبعد عن أبو ظبي بحوالي 130 كيلو متر غربًا، وتعتبر جزيرة بوطينة جزء لا يتجزأ من محمية “مروح” .
كما تعتبر جزيرة بوطنية هي المحمية الأولى من نوعها المصنفة محمية للمحيط الحيوي في الإمارات، وقد تم ضمها الى مجموعة المحميات من ذات النوع التي تتبع اليونيسكو.
وتعد محمية بوطينة أحد أبرز الوجهات الطبيعية في الإمارات حيث تتميز بالطبيعة الخلابة والجميلة، وتكشف آخر الدراسات انها ما زالت تحتفظ بالتنوع البيولوجي الطبيعي والطبيعة البيئية المزدهرة وذلك بالرغم من شدة وقسوة الظروف الطبيعية والمناخية في الخليج العربي بصورة عامة.
سحر الطبيعة البحرية
وتتميز جزيرة بوطينة الساحرة بالمياه الضحلة الزرقاء شديدة الصفاء التي تحيطها من جوانبها الأربعة، بالإضافة الى وجود عدد من الشواطئ الرملية والتي تقع على حواف الجزيرة.
كما تحتوي جزيرة بوطنية على موائل بحرية هامة على الصعيد الإقليمي والعالمي على حد السواء لتزيد من جمال تلك البقعة الإماراتية الساحرة.
حيوانات وطيور نادرة
ويمكن لزائر جزيرة بوطينة الساحرة التمتع بمشاهدة العديد من الزواحف والكائنات البحرية الحية مثل السلاحف البحرية التي تنتشر بكثرة على سواحل الجزيرة، والشعاب المرجانية الساحرة، أضف الى ذلك بعض الكائنات البحرية المهددة بالانقراض مثل أبقار البحر، كما تحوي بعض الطيور خاصة التي تعيش فيها في فصل الشتاء مثل “خرشنة الحر، العقاب النساري، بلشون الصخر، الغاق السوقطري.
ويعيش على جزيرة بوطينة الساحرة عدد كبير من ابقار البحر في جزيرة بوطينة ويتغذوا على الاعشاب البحرية، حيث تستطيع البقرة الواحدة اكل حوالي 35 كيلو جرام من الاعشاب البحرية بشكل يومي، وتشير الأبحاث إلى أن هذه الابقار تبلغ عدد 3000 بقرة موجودة في ساحل أبو ظبي، وهو العدد الأكبر حول العالم الذي يعيش في مكان واحد.
الشعاب المرجانية في جزيرة بوطينة
وتمتاز الشعاب المرجانية في جزيرة بوطينة الساحرة بقوتها ومحاربتها للعوامل البيئية المحيطة، فمن المعروف الجو القاسي والحرارة الشديدة صيفًا في الإمارات، لكن مع ذلك فإن هذه الشعاب تتحمل هذه الحرارة وتتحمل الفرق الذي يزيد عن معدلات تحملها بما يفوق الـ 20 درجة.