متحف قلعة نايف.. رحلة تاريخية لا تنسى في قلب دبي

تعد المتاحف والأحياء التراثية أحد أهم عوامل تعزيز جاذبية القطاع السياحي في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو الأمر الذي توليه الدولة أكبر الاهتمام.

يأتي هذا متماشيا مع الطفرة التي شهدتها خلال العقد الأخير من خلال إضافة أيقونات عالمية كمتحف اللوفر، ومتحف جوجنهايم في أبوظبي، ومتحف المستقبل في دبي، إضافة إلى تطوير العديد من المدن التراثية القديمة في مختلف مدن الدولة وتحويلها إلى ما يشبه المتاحف المفتوحة حيث تشكل المتاحف منصة ثقافية عالمية تعكس مدى تقدم البشرية عبر السنين والعصور المختلفة وإقامتها ضرورة وطنية من أجل الحفاظ على المقتنيات التراثية والحضارية والثقافية لأي دولة حيث تجسد تاريخها ونهضتها عبر التاريخ مما يجعلها مكانا لجذب السائحين والزوار وتنمية القطاع السياحي والثقافي .

وجهة تراثية مميزة

كما يعد التراث الثقافي أحد المكونات الرئيسية للهوية الثقافية للشعوب وللمتاحف دور مهم وكبير في توثيق ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتشجيع البحث العلمي في مجال حفظه وتوثيقه.

وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على واحد من أفضل الوجهات التراثية التاريخية التي تقع في إمارة دبي والتي تقدم لزوارها العديد من التجارب التاريخية المميزة.

دعونا نحزم الأمتعة ونتوجه سويا صوب أحد أقدم المتاحف الإماراتية التي تقع في إمارة دبي.. أنه متحف قلعة نايف الذي يقع في ديرة دبي.

 تم بناء قلعة نايف في ديرة لتكون مقرّاً لأول مركز شرطة وسجن في دبي. ويمنحك متحف نايف لمحة عن تاريخ شرطة دبي وتطوّرها حيث يمكنك أيضاً التعرّف على النظام القضائي في المدينة.

رحلة تاريخية لا تنسى

يقع المتحف في أحد أجنحة مركز شرطة نايف ولا تزال الأقسام الأخرى في مركز الشرطة تعمل حتى وقتنا الحالي وتم بناء القلعة في العام 1939 م.

وتشمل قلعة نايف حالياً متحفاً يتألف من غرفتين تحتويان على مجسمات وصور قديمة ومقتنيات للشرطة ليأخذ الزوار في جولة سريعة في تاريخ دبي الأًصيل حيث يمكن لزوار متحف قلعة نايف التمتع بتجربة مشاهدة العديد من القطع التاريخية المميزة واللقطات والأزياء النادرة ويتابع عن قرب  كيف تطورت أزياء الشرطة وأسلحتها ومعداتها مع مرور الوقت منذ تأسيس شرطة دبي في العام 1956 م.