قرية حتا التراثية.. أجواء مميزة وطبيعة خلابة وسط الجبال بالإمارات
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من البقاع التراثية والتاريخية الساحرة على أرضها لتوفر لعشاق السياحة تجربة لا تنسى في أحضان وجهاتها المتنوعة.
وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على واحدة من أجمل الوجهات التراثية التاريخية الساحرة في دولة الإمارات والتي تجمع بين جمال الطبيعة ورونق التاريخ الأصيل.. أنها قرية حتا التراثية.
قرية حتا التراثية
يمكن لزوار دبي الوصول بكل سهولة إلى تلك القرية الساحرة حيث تقع قرية حتا على بعد 130 كلم تقريباً من جنوب شرق مدينة دبي وتتميّز بمنحدراتها الوعرة وينابيعها ووديانها الرائعة.
كما يمكنك في قرية حتا التراثية التمتع بتجربة مشوقة مع تسلّق جبال الحجر لتصل إلى القمة وتستمتع بمناظر مُذهلة على القرية التاريخية التي كانت تُسمّى في ما مضى باسم "الحجرين" أو "الحجران" وذلك إشارةً إلى القمّتين اللتين تقعان على حدودها الشمالية والجنوبية.
كما تتميز قرية حتا الت بأرضها الخصبة، ومناخها المحبّب والأفلاج، أو أنظمة الري فيها وسوف تبهرك جمال الطبيعة البكر في أحضان تلك الوجهة الخلابة من أرض الإمارات.
حياة بسيطة وأجواء ساحرة
ويمكنك في قرية حتا التراثية التعرف على حياة القرويين الذين كانوا يعتمدون في ما مضى على زراعة أشجار النخيل والتمور لتأمين لقمة عيشهم، إذ كانت هذه الأشجار الصحراوية قليلة التكلفة وكافية لتلبية الحاجات اليومية.
فكانت تُحصد التمور، ثم تجفّف وتُباع كمواد غذائية يومية، كما كان يتم حبك أوراق النخيل لصناعة الحصائر، والمراوح والسجاد، في حين كانت تُستخدم جذوع الأشجار لبناء الخيم والمنازل
حديقة النحل
وتعتبر الزراعة نشاطاً رئيسياً في قرية حتا، وتعمل حالياً أكثر من 550 مزرعة ضمن منطقةٍ تبلغ مساحتها حوالى 140 كيلومتراً مربعاً وتمثل نسبة 10 بالمئة من الأرض. يتسنى للزوار أيضاً تأمّل الآثار في مزارع صغيرة بالقرية والتعرّف إلى مشاريع مستقبلية تتمثل ببناء مناطق ومحميات جديدة للطيور والحيوانات.
كما يحظى الضيوف بقرصة التعرف على حياة خلايا النحل والاقتراب منها في حديقة النحل في حتا بعد ارتداء اللباس الوقائي المناسب في تجربة استثنائية بواحدة من أجمل الوجهات التراثية الساحرة في المملكة.