اكتشفوا أجمل المعالم الإسلامية في إسبانيا بمناسبة شهر رمضان
دامت الحضارة العربية الاسلامية 8 قرون في أسبانيا وقدمت خلالها العديد من الآثار المعمارية ذات الطابع المميز مثل القلاع والقصور والحمامات، بالاضافة الى تأثيرها الكبير في الثقافة والطعام وأسلوب الحياة الذي لازال مستمراً هناك حتى الآن.
ولازالت العشرات من الآثار الاسلامية في أسبانيا تقف حتى اليوم شاهدة على حقبة ذات تاريخ مختلف ومثير للاكتشاف، وتتألق هذه المعالم بأسلوبها المعماري الذي لا يشبه غيرها من معالم العصور الوسطى مما يجعلها نماذج هامة لدراسة التاريخ.
وبمناسبة شهر رمضان 2022 نتعرف اليوم على مجموعة من أهم المعالم الاسلامية في أسبانيا والتي تستقطب آلاف السائحين كل عام للتعرف على جوانب الحضارة العربية التي عاشت هناك لفترة من الزمن وشكلت العصر الذهبي للعمارة الاسلامية..
قصر الحمراء في غرناطة
قصر الحمراء من أشهر معالم دولة الأندلس في غرناطة ومن أهمها معمارياً حيث يستخدم كرمز للتعبير عن ذروة تقدم الفنون الاسلامية، وقد قام الملك أو عبد الله الأحمر ببناء القصر ليكون مقراً للحكم وحصن للحماية في القرن الـ12.
ويتميز القصر بالتفاصيل المعمارية الانيقة من الزخارف الجصية المفرغة والساحات الفسيحة ذات النوافير والأقواس والكتابات العربية المنقوشة على الجدران ببراعة ومن أشهر أقسام القصر منطقة بهو السباع التي أنشئت في القرن اللاحق وتتميز بتماثيل الأسود والنافورة والممرات ذات الأعمدة.
جنة العريف في غرناطة
جنة العريف كما يوحي اسمها هي حدائق وبساتين مع قصر وسط المزارع الريفية واستخدمت كمنطقة للاستجمام والاسترخاء لدى الحكام في عهد بنو الاحمر، وتتميز الحدائق والبساتين بتقسيمها الرائع الذي وصفه رحالة العصور الوسطى بكونها جنة حقيقية تتمتع بمشهد نهر دارو.
كاتدرائية جامع قرطبة
تتمتع كاتدرائية جامع قرطبة بتاريخ مثير، فقد كانت معبد روماني قديم لعبادة الآلهة الوثنية، ثم أصبحت كنيسة في العصر القوطي، وبعد دخول العرب الى قرطبة تحولت الى مسجد ثم لاحقاً بعد حرب الاسترداد قام الكاثوليك بتحويلها الى كنيسة مجدداً! وإنعكست هذه الرحلة التاريخية المثيرة على الكاتدرائية حيث تتمتع بنموذج معماري متفرد يشمل امتزاج العمارة الاسلامية والمسيحية وتوصف بكونها من أهم كنوز أسبانيا المعمارية.
قصر المورق في اشبيلية
قصر المورق أو ألكازار في اشبيلية من المعالم الأثرية الساحرة في أسبانيا فهو قصر مميز بروعة الزخرفة الاسلامية وقد أنشئ في القرن العاشر في عصر دولة الموحدين، ويتألق القصر بروعة الساحات المميزة بالأعمدة والأقواس ذات الزخارف والنقوش المحفورة والممرات التي توجد بها قنوات الماء والمزروعات لاضفاء طابع ساحر من الراحة والاسترخاء.
مسجد المنستير لاريال في ولبة
مسجد المنستير لاريال من معالم الأندلس يقع في ولبة حيث يعود للقرن التاسع الميلادي وقد تم بنائه فوق أنقاض معبد روماني قديم من القرن الخامس ويتميز المسجد ببناءه على ربوة مرتفعة ويتفرد بتصميم قلعة تاريخية تختلف عن بناء المساجد العادية، وبعد استرداد الكاثوليك للأندلس تحول المسجد الى دير.
قصر الجعفرية فى سرقسطة
أنشئ قصر الجعفرية في مدينة سرقسطة في القرن الـ11 أثناء عهد الأمير المقتدر وهو بشكل حصن قوي مميز بأناقة معمارية تعكس التقدم الهندسي في عهد ملوك الطوائف، وقد تحول القصر الى مقر اقامة ملوك الكاثوليك بعد استرداد المدينة وتم تعديل بعض أجزائه في العصور اللاحقة على طراز عصر النهضة.
برج الخيرالدا فى إشبيلية
الخيرالدا من اهم معالم اشبيلية وهو برج بإرتفاع 97 متر وكان وقت بنائه في عهد الموحدين أعلى برج في العالم وتم استخدامه كمئذنة، وأصبح لاحقاً برج الأجراس لكاتدرائية اشبيلية بعد خروج العرب من المدينة، ويتمتع البرج بتأثير العمارة الأندلسية وامتزاجها لاحقاً بالعمارة الكاثوليكية.
الحمامات العربية في رندة
في مدينة رِندة أو روندا تتواجد الحمامات العربية التي تعود الى القرن الـ13، وتتمتع بتصميم معماري مذهل يشمل نظام رائع لدخول المياه الساخنة وقباب مع فتحات لاضاءة الشمس، بالاضافة الى الأحواض والغرف الحجرية والنقوش الزخرفية الخلابة ومشهد الطبيعة التي يقع الحمام في قلبها لمزيد من الاسترخاء والاستجمام.
حصن لاجورماز في قشتالة
حصن وقلعة لاجورماز تقع في قشتالة وقد أنشئ في القرن التاسع على أيدي عبد الرحمن الداخل وذلك لتأمين الحدود الطبيعية الشمالية للاندلس والمطلة على نهر دويرو والتي تفصل بين الأندلس والممالك المسيحية، وتميز الحصن بموقع مرتفع وبناء ضخم كان الأكبر من نوعه في اوروبا وقتها، كما تميز ببوابة اسلامية ضخمة تحمل النقوش الرائعة وكانت تسمى بوابة الخلافة.