أجمل رحلة تاريخية مع معالم الهند بمناسبة شهر رمضان

بلا شك تركت الحضارة الاسلامية في الهند لمسة متألقة من العمارة الفريدة التي لازالت حتى اليوم مصدراً للاستلهام الفني في مختلف الأنماط الابداعية، وتميزت بتفاصيل ساحرة لم تتوفر في غيرها من المعالم الاسلامية حول العالم.

وبمناسبة شهر رمضان نقدم لكم اليوم مجموعة من أجمل معالم الهند التاريخية المميزة بإرتباطها بالحضارة الاسلامية المغولية التي سادت في الهند لعدة قرون وأثرت في الثقافة الهندية بشكل كبير كما تأثرت بها لتقدم لنا أروع النماذج المعمارية الساحرة..

تاج محل

ربما يكون تاج محل أشهر معلم تاريخي في الهند ويرتبط بصورتها الذهنية لدى العالم، وهو من أهم المعالم الاسلامية التي خلفتها الحضارة المغولية، وهو ضريح مهيب استغرق 35 عام ليكتمل بناءه.

وقد أنشأ هذا الضريح الامبراطور شاه جهان ليكون مقبرة زوجته الراحلة ممتاز محل ويتمتع الضريح ببناء من الرخام الأبيض مع 4 قباب وساحات خضراء وبرك ماء تحيط به لتضفي مزيد من الصفاء والراحة على المشهد.

ويتألق تاج محل كواحد من أجمل معالم أغرا حيث يلفت الأنظار بالزخارف النباتية والايوانات الفارسية المنقوشة بالأحجار الكريمة والكتابات القرآنية كما يتمتع بإرتفاع 60 متر ليكون واحد من أكبر الأضرحة في القرن الـ16.

بوابة بلند دروازه

بوابة بلند دروازه أو بوابة النصر من معالم الهند الرائعة التي أنشأها عام 1572 السلطان المغولي جلال الدين أكبر لتخليد ذكرى انتصاره على ولاية غوجارت وتقف البوابة شامخة أمام قصر فتحبور سكري.

وتتميز البوابة بكونها أعلى بوابة في العالم بإرتفاع 54 متر ومن أهم معالم أغرا وهي مصنوعة من الحجر الرملي المزين بالرخام الأبيض والأسود في نقوش نباتية وفارسية بالاضافة الى القباب الحجرية والأسوار ذات الفتحات.

قلعة أغرا

قلعة أغرا من أشهر القلاع الاسلامية في الهند وتلقب بالقلعة الحمراء وقد أنشأها السلطان جلال الدين أكبر في القرن الـ17 ببناء من الطوب الرملي ذو اللون الأحمر وتتمتع بوجود حدائق رائعة بداخلها بالاضافة الى قصور ساحرة الجمال مثل قصر جيهانجير وقاعة الديوان ومساجد.

ضريح أكبر

ضريح أكبر هو ضريح بني في مدينة فاتحور سيكري في أغرا للامبراطور المغولي أكبر وقد أنشأه ابنه السلطان جيهانجير عام 1605 بشكل نصب تذكاري بالقرب من ضريح آخر لمريم أوزماني زوجة الامبراطور أكبر ووالدة جيهانجير.

ويتميز ضريح أكر بتصميم من الرخام الأبيض والحجر الرملي الأحمر بشكل هرمي مع مآذن وداخل حجرة القبر الرئيسية تتألق زحارف نباتية وخطية دقيقة ونقوش بارزة تعبر عن الاتقان والاهتمام البالغ بتصميم الضريح.

قلعة تيبو سلطان

قلعة تيبو سلطان أو قلعة بالاكاد تقع في كيرالا وقد أنشأها السلطان حيدر علي في القرن الـ18 لتكون مقراً صيفياً وأكمل بنائها نجله السلطان تيبو لذلك حملت اسمه، وتعد القلعة نموذج معماري متفرد للعمارة الهندية حيث تجمع بين الطراز الاسلامي المغولي والمعابد الهندوسية، وتتمتع القلعة ببناء متين من خشب الساج بقي على حالته الأصلية بالاضافة الى حدائق واسعة.

قطب مينار

قطب مينار من أهم معالم الهند الاسلامية في نيودلهي وهو عبارة عن مئذنة ضخمة تعد ثاني أطول مئذنة في العالم بإرتفاع 800 متر، وتتمتع ببناء من الحجر الرملي الأحمر المنحوت بشكل أقواس حجرية وقد أنشأ المئذنة الحاكم قطب الدين أيبك في القرن الـ12 وهي تجمع بين الطراز السلجوقي والغزنوي والغوري.

وتم بناء المنارة تخليداً لنصر المسلمين بفتح مدينة دلهي وبدأ البناء بطابق واحد ثم قام السلطان شمس الدين ببناء الطوابق اللاحقة وأضيف إلى المبنى مجمع مسجد وضريح في القرن الـ14.

الحصن الأحمر

الحصن الأحمر أو قلعة دلهي هي قلعة أنشأها السلطان المغولي شاه جهان في القرن الـ17 حين كانت دلهي القديمة عاصمة المغول وكانت القلعة المقر الرئيسي لكل الأباطرة حتى سيطر عليها الانجليز في القرن الـ19.

تتمتع القلعة بتصميم يجمع بين العمارة الهندية والفارسية بالأحجار الرملية الحمراء والبيضاء وقد كانت القلعة مليئة بالتحف والمجوهرات ولكن تم نهبها في عصور لاحقة ووصفها الرحالة والمؤرخين وقتها بكونها درة من درر العمارة المغولية حيث تألقت بردهات فسيحة مزينة بالفسيفساء مع النوافير والمنحوتات والعديد من الأجنحة التي تم ترصيع جدرانها بالأحجار الكريمة.

المسجد الجامع

المسجد الجامع من أهم المعالم التاريخية الاسلامية في دلهي القديمة ويعد أكبر مساجد الهند حيث أنشأه الامبراطور المغولي شاه جهان في القرن الـ17 ويتمتع بساحة تتسع لـ25 ألف مصلي كما يتميز بعمارة فنية تجمع بين الطراز السلجوقي والمغولي مع قباب رائعة وبركة ماء للوضوء ومنارات وبوابات ضخمة.

ضريح همايون

ضريح همايون في مومباي من المعالم الاسلامية الرائعة في الهند حيث يتمتع بتصميم فارسي من الحجر الرملي في طابقين مع قبة من الرخام الأبيض المزينة بزخارف قرآنية وحدائق رائعة مع البرك المائية والجسور، وقد تم انشائه ليكون ضريح الامبراطور المغولي همايون حيث أمرت ببنائه زوجته حميدة بيجوم عام 1562.