قصر الزاهر التاريخي.. جوهرة ثمينة وتصميم معماري خالد
تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من الوجهات السياحية الساحرة والتجارب التاريخية المميزة التي توفر لعشاق التاريخ أجواء لا تنسى.
وفي تقريرنا اليوم نحزم الأمتعة لنطير سويا صوب واحد من أجمل القصور الأثرية والتاريخية الساحرة في المملكة والذي يقع في أم القرى مكة المكرمة.
تاريخ أًصيل
يقع قصر الزاهر التاريخي في مكة المكرمة، ويسمى أحياناً بمتحف مكة، وقد بدأ تشييده عام 1365هـ بأمر من جلالة الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- واستغرق بناؤه 7 سنوات.
استُخدم قصر الزاهر التاريخي في بداياته كقصر للضيافة، والذي تبلغ مساحته 3425م2، ثم مُنح لوزارة المعارف في عام 1378هـ ليصبح مقرّ مدرسة الزاهر المتوسطة، وبقي كذلك لمدة 20 عاماً.
ثم انتقلت ملكية قصر الزاهر التاريخي لوكالة الآثار والمتاحف، والتي تولّت مسؤولية ترميمه وتحويله إلى متحف للتراث والآثار، ويتكوّن قصر الزاهر التاريخي من 3 أدوار، الدور الأرضي عبارة عن صالة كبيرة يتوسطها نافورة من الرخام الملون، وتعلوها قبة القصر المحمولة على 24 عموداً دائرياً، في حين أن القاعات التي تطل على الصالة تم توزيعها على النحو التالي: الجهة اليمنى تستخدم لعرض معالم المملكة وآثار مكة المكرمة في فترة ما قبل التاريخ، ثم مكتب مدير المتحف وموظفيه.
روعة التصميم
ويُعرض بالصالة التاريخ الجيولوجي والطبيعي لمكة المكرمة، وخُصص الجانب الأيسر لاستراحة الزوار وآثار مكة في فترة ما قبل الإسلام، ثم المكتبة، يليها ممر يصل إلى المطبخ المجهّز للإدارة النسائية للمتحف
وفي الدور العلوي لقصر الزاهر التاريخي ففي جهته اليمنى توجد قاعات السيرة النبوية، وتطور الكتابة والعملات والحج، وقد خصص الجانب الأيسر منه لعمارة المسجد الحرام، والدولة السعودية بمراحلها الثلاث والتعليم والتراث المكي.
ويُعرض في المنتصف في قصر الزاهر التاريخي جانب من روائع الفن الإسلامي، كما يحتوي سطح المبنى على ملحق مُعد لأن يكون قاعة محاضرات.