5 وجهات ساحرة للاستمتاع برحلتك إلى رأس الخيمة
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بكونها واحدة من أجمل الوجهات السياحية حول العالم التي تتميز بطبيعتها الخلابة ووجهاتها التاريخية والتراثية الساحرة. وفي تقريرنا اليوم سنحاول سويا ان نصحبكم في رحلة سريعة داخل إمارة رأس الخيمة الخلابة ووجهاتها المتنوعة التي توفر تجارب متنوعة لعشاق السياحة.
الجزيرة الحمراء
ونبدأ تقريرنا مع الجزيرة الحمراء التي تضم كلّ عناصر الحياة التراثية التي يتوقع الزوار إيجادها في قرية مماثلة، بما في ذلك قلعة وبرج مراقبة ومسجد وسوق تراثي وبيوت تقليديّة فسيحة بتصاميم متنوّعة.
تختلف البيوت في هذه المنطقة وتتعدّد تصاميمها، بدءاً من المنازل الصغيرة والبسيطة، مروراً بالبيوت التقليدية الواسعة المؤلّفة من طابقَين، وصولاً إلى البيوت الفسيحة التي كان تجّار اللؤلؤ الأغنياء يقطنونها.
تمّ بناء البيوت على الطريقة التقليديّة باستخدام مواد محليّة مثل الأحجار المرجانيّة والصخور الشاطئيّة المتحجّرة ومواد للتسقيف، وتمّ تدعيمها بعوارض خشبيّة مصنوعة من أشجار القرم وجذوع أشجار النخيل، كما زُيّنت بالحُصُر والحبال واستخدمت طبقات من الأحجار الصدفيّة لتصريف المياه.
منذ أكثر من قرن، سكنت قبيلة الزعاب هذه القرية التي ضمّت 500 منزل، وقد تمّ إدراج الجزيرة الحمراء على القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي الخاصة باليونسكو، إذ تقف شاهداً على آلاف السنوات من الهندسة المعماريّة والتخطيط المدني التقليديَين في الشرق الأوسط
شاطئ الفلامنجو الخلاب
شاطئ الفلامنجو الخلاب الذي يتوارى خلف الكثبان الرمليّة العملاقة يعد أحد أبرز الوجهات البحرية في رأس الخيمة، ويعدّ الوجهة المفضّلة لدى محبّي الاستمتاع بأشعّة الشمس والذهاب إلى الشاطئ وعشّاق الطبيعة والرياضات المائيّة.
وأبرزها طائر الفنتير الملوّن الذي يُعرف أيضاً باسم الفلامنجو، ويعيش بين أشجار القرم في ميناء العرب المجاور للشاطئ الذي يحمل اسمه.
كما تعيش هذه الطيور وتصطاد في مجموعات كبيرة فيما يكون رأسها نحو الأسفل، وتخوض مياه الخليج العربي الضحلة والمالحة لتوفر لعشاق مشاهدتها أجواء مميزة.
يستقبلك طائرا فلامنجو عملاقان عند وصولك إلى شاطئ الفلامنجو الذي يقع بين النعيم سيتي سنتر رأس الخيمة وقرية الحمراء.
بينما يسهل الوصول إلى الشاطئ العام المزدان بأشجار النخيل والذي يتوارى عن المدينة خلف الكثبان الرمليّة العملاقة في لوحة طبيعية من صنع الخالق.
ويمكن لأصحاب الهمم والعائلات التي تضمّ مختلف الأجيال الاستمتاع بالمرافق الشاطئيّة الرائعة وتأمّل الإطلالات الخلّابة، إذ تمّ تصميم هذه الممرّات لتناسب عربات الأطفال وأدوات المساعدة على المشي والكراسي المتحرّكة.
قلعة ضاية
تعتبر قلعة ضاية التي شيدت في القرن الـ 16 من أهم القلاع في مدينة رأس الخيمة، حيث شيدت على قمة تل مرتفع بمواجهة الخليج العربي.
ويكتمل جمال المشهد المهيب لقلعة ضاية التاريخية الساحرة بوجود سور صخري مملوء من الداخل بالحصى ليشكل سطحاً مستوياً يلفت أنظار الزائرين من الوهلة الأولى لرؤية تلك القاعة الأثرية النادرة.
كما تم بناء برجين من الطوب الطيني داخل السور المحيط بالجبل، وفي الوسط توجد العديد من الصخور التي تشير إلى وجود مبانٍ شبه دائمة "أكواخ العريش" مكملة للأبراج.
ولعشاق تاريخ الإمارات الأصيل الفرصة في أن يعرفوا المزيد من القصص والحكايات عن قلعة ضاية باعتبارها آخر معقل للمقاومة فقد لعبت قلعة ضاية دورًا رائدًا أثناء الهجمات الإنجليزية في العام 1819 ضد قبائل رأس الخيمة
.
وعلى الرغم من أن القوات البريطانية استطاعت أن تحيط بالتلة إلا أنها لم تستطع أن تصل إلى الحصن نفسه بسبب شدة انحدار جوانبه، ما جعل من العسير تسلقه لتؤكد تلك القلعة على أنها كانت بمثابة الحصن الحصين في مواجهة الأعداء.
أعيد ترميم قلعة ضاية والاهتمام بها في التسعينيات من القرن العشرين، حيث يمكن للزوار الوصول إلى القلعة التاريخية من خلال سلالم تم إنشاؤها لهذا الغرض.
كما يوجد على مساحة الحصن الصغيرة بُرجان مواجهان لبعضهما البعض بينهما فناء صغير محاط بجدار يزيد من سحر تجربة زيارة تلك القلعة التاريخية.
وادي شوكة
يشكّل وادي شوكة مثالاً صارخاً عن مجرى نهر موسمي لا يفيض بالمياه إلّا حين تتساقط الأمطار فوق الجبال في مشهد يأسر القلوب.
يعني اسم وادي شوكة “الوادي الجبّار”، ويحتضن مجموعة من المناظر الطبيعيّة التي تخطف الأنفاس وتُخبّئ أسراراً يتجاوز عمرها 7 آلاف عام.
يزخر تاريخ الوادي الزراعي بحقبات مميّزة، ممّا يعني أنّك ستشاهد عدداً من المزارع القديمة والمهجورة التي استبدلت مؤخّراً بمزارع حديثة خلال تجوّلك في المنطقة
تبدأ حدود الوادي في قرية خاري شمالي قرية شوكة، ويلتقي بوادي اسفاي ووادي العجيلي ويوفر الوادي لزواره العديد من التجارب المميزة والمشوقة.
حيث يضمّ الوادي مسارات طويلة ومتعدّدة للمشي والركض وركوب الدراجات الهوائيّة، كما يزخر بصخور الطفل الصفحي التي تجعل مساره متعرّجاً لا يناسب أصحاب القلوب الضعيفة.
أمّا بالقرب من السدّ فستجد وجهة للاستجمام تضمّ مناطق للشواء ومنطقة لعب للأطفال.
بُني سدّ شوكة عام 2001 بأمر من الشيخ زايد آل نهيان الذي يعدّ الأب المؤسّس للدولة وأحد أبرز الدافعين لتوحيد الإمارات السبعة بهدف تشكيل الإمارات العربية المتحدة.
المتحف الوطني
يعتبر المتحف الوطني في راس الخيمة أحد أهم المعالم التراثية والتاريخية في المنطقة، ليس من حيث البنيان وضخامته، إنما من ناحية التميز في المعروضات التي يضمها.
حيث تتنوع أقسام المتحف لتجعل منه وجهة سياحية وترفيهية وتعليمية يقصدها السياح والزائرون كما يشكل المتحف علامة مميزة في إمارة رأس الخيمة إذ عندما يلج الزائر هذه الإمارة ذات الطبيعة الغناء ، سرعان ما ينتصب أمام المتحف الذي يقف في قلب الإمارة شامخاً قوياً يحكي تاريخاً عامراً وحكايات فائضة بالفخر والاعتزاز .
وكان المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي قد دعا العديد من خبراء الآثار من مختلف دول العالم للتنقيب عن الآثار في مختلف مناطق الإمارة وكشف تاريخ الإمارة فدعم عملهم ودعاهم للاستمرار في مسوحاتهم ونتج عن ذلك أن فرق التنقيب كشفت أن مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة كانت مهدا لحضارة تجارية نشطة قبل 5000 سنة قبل الميلاد مرت بعدة فترات وحقب تاريخية شهدتها المناطق التي عرفت قديما ضمن منطقة جلفار التاريخية التي تعبق بروح الماضي وهي الجزيرة الحمراء وخت والكوش ووادي البيح ووادي القور، وشمل ووادي المنيعي وغليلة والقرم والرمس وقرن الحرف وأذن وفشغا ووعب وجزر الحليلة والفلية وضاية