5 تجارب ساحرة لعشاق المغامرة في الأجواء الشتوية بالطائف
وجهات سياحية متعددة على أرض واحدة من أجمل بلاد العالم.. ثروات طبيعية وأماكن تراثية تجعل من المملكة العربية السعودية أحد أفضل دول العالم للسائحين حيث تزخر المملكة بالعديد من الأماكن السياحية الطبيعية في كافة مدن ومحافظات المملكة التي تأسر قلوب زائريها بروعة مناظرها الطبيعية.
وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على عدد من التجارب المميزة التي يمكنك الاستمتاع بخوضها في أحضان الوجهة الساحرة الطائف بين ورودها الخلابة وأجواءها الساحرة.
مدينة الورد
حيث أطلقت على مدينة الطائف ألقاب عديدة وأشهرها "مدينة الورد" التي لطالما اعتبرت الوجهة الصيفية المفضلة للسعوديين والسيّاح لمناخها المعتدل وجمال طبيعتها وخاصة ورودها.
وفي مهرجان الورد الطائفي تتيح المزارع أبوابها للزوار للاستمتاع بقطاف الورد ومشاهدة مراحل تصنيع الورد الطائفي ومنتجاته وتوثيق عملية تقطير الورد
ومن الممكن أن يتمتع زوار مدينة الطائف بتجربة ساحرة في أحضان الورود والأجواء المميزة لمدينة الطائف حيث يوجد العديد من الوجهات في الطائف التي تستقبل الزوار للتمتع بمشاهد الورود.
ويمكن لزائر الطائف زيارة مزرعة ومعرض راشد القرشي لتقطير الورد الطائفي، والتي تستقبل الزوار للتنزه في ممرات الورود ، وتجربة منتجاتها والشراء منها .
كما يعد مصنع القرشي لإنتاج الورد الطائفي من أقدم مصانع منتجات الورود في المدينة وأكبرها، ويحافظ المصنع على الطريقة التقليدية في تصنيع منتجات الورد التي تعد من أفضل منتجات الورد في المنطقة .
منتزه الشفا البري
منتزه الشفا البري يعد أحد أفضل الوجهات السياحية في الطائف بعد منطقة الهدا الساحرة التي تتميز هي الأخرى بطبيعة تأسر العيون.
يرتفع منتزه الشفا البري عن سطح البحر بمقدار 2500 متر وتتلون جباله باللون الأخضر البديع الذي يعانق أجمل الزهور والورود ليرسم لوحة طبيعية خلابة تتسق مع جمال الطقس في تلك البقعة الساحرة.
ويمكن لزوار منتزه الشفا البري الساحر الوصول إليه بكل سهولة نظرا لقربه من الطائف التي يبعد عنها حوالي 28 كيلو متر.
المساحات الخضراء التي تكسو جبال منتزه الشفا البري تساهم في تنقية الأجواء والاستمتاع برائحة الزهور والأشجار التي تحيط بك من كل حدب وصوب وكأنك تعيش أجمل لحظات حياتك في أحضان الطبيعية الخلابة.
ويمكن لزوار منتزه الشفا البري خوض العديد من المغامرات مثل تسلق الجبال أو التمتع بالأجواء الساحرة لهذا المكان البديع.
كما يمكن لزوار منتزه الشفا البري التمتع برحلة سفاري لا تنسى وسط أحضان الطبيعة من خلال الدراجات المخصصة للسير على الطرقات الجبلية أو عبر سيارات الدفع الرباعي.
منتزه الردّف السياحي
يقع منتزه الردّف السياحي في الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة الطائف على مساحة إجمالية كبيرة من المساحات الخضراء الخلابة تصل مساحتها بحسب الإحصاءات الرسمية إلى 565 ألف متر مربع.
منتزه الردّف السياحي يتسم بموقعه السياحي المميز الذي جعله أحد أهم المواقع السياحية في الطائف التي يحرص أهل الطائف على قضاء أوقاتهم فيه.
ويضم منتزه الردّف السياحي العديد من المرافق الخدمة التي توفر للزائرين من مختلف الأعمار تجربة ترفيهية لا تنسى وسط أحضان الطبيعة والطيور بأصواتها البديعة
منتزه الردّف السياحي أيضا يعد أحد أفضل الوجهات لإقامة الفعاليات الترفيهية نظرا لمساحته الشاسعة حيث يصل عدد الزوار بشكل يومي إلى 100 ألف زائر في فصل الصيف.
ويشمل منتزه الردّف السياحي ست حدائق تتسم جميعها بروعة التصميم والتنسيق الخلاب للمساحات الخضراء الشاسعة ما يزيد من جمال تجربة المنتزه.
كما يضم المنتزه السياحي العديد من المرافق الترفيهية والرياضية بالإضافة إلى ملاعب متنوعة لممارسة الرياضات المفضلة لدى الزائرين مثل كرة السلة، وكرة الطائرة، وكرة اليد وكذلك الساحرة المستديرة "كرة القدم".
متحف الشريف
زوار متحف الشريف بمدينة الطائف يخوضون غمار تجربة تاريخية في تلك البقعة الأصيلة من أرض المملكة، فبمجرد النظر إلى البناء المحكم والتجول بين دكاكينه وقاعاته وأكشاكه التي تمثل طرق البيع في الماضي، يجد السائح كنوزاً من الإرث.
يتعرف الزوار عندما يدلفون متحف الشريف على تاريخ عاشته المنطقة على مدار قرون مضت، ويكمل من جمال التجربة معلومات المرشدين السياحيين المتخصصين الذين يرافقون الزوار، ويحملون شهادة معتمدة من الهيئة السعودية للسياحة، ويجيبون عن كل أسئلة الزوار وما يحملونه من استفسارات حول المتحف وما يحتضنه من تاريخ
ويتنقل الزائر في متحف الشريف المقام على مساحة 6 آلاف متر مربع، ليجد بداخله أبنية من الصخور القديمة تخرج من أعلاها مزاريب المطر، ومداخل زينت أبوابها الخشبية بالزراكيش الحديدية، لتضفي على المباني ملامح من الماضي وطرازه المعماري، إضافة إلى الفوانيس المعلقة على كل منزل لتضيء حارات المتحف.
ويستمتع الزوار بالتجول في سوق متحف الشريف ، حيث يجدون بين محاله معروضات من الهدايا والتحف والملابس التي تمثل الزي الشعبي القديم، وفي زاوية السوق يتواجد عدد من الحرفيين المهرة منهم النحاتين، والنجارين، والخياطين وآخرين يحرصون على منح كل زائر قطعة تذكارية يحتفظ بها عن رحلته لمتحف الشريف.
قرية الكلادا
يحتضن وادي السياييل جنوب محافظة الطائف قرية "الكلادا" إحدى أهم وأكبر القرى الأثرية في بني سعد، ويقال إن اسمها يعود إلى قبيلة كلدة ومنهم خلدون ابن كلدة "أول من سكنها" والذي نسبت إليه القرية، وذاع اسمه بطبيب العرب واكتسب خبرة الممارسة في معرفة الدواء .
وتقع قرية الكلادا على جبل سميت باسمه في وسط وادي السياييل، وتمتاز بترابط مبانيها كونها نموذجا معمارياً فريدا للعمارة الحجرية الصلبة الصماء، حيث يعتلي القرية حصنين دفاعيين ، ومسجد في قلب القرية وساحة للاحتفال والاجتماعات الرسمية.
وشكلت قرية الكلادا في وادي السياييل مثالاً للترابط والتلاحم في العصر الذي أنشئت فيه على امتداد جبال بني سعد، وتقارب مبانيها بشكل فريد ميزت أهالي القرية عن غيرهم، إذ تنقسم المنازل لمساكن ومخازن للحبوب والغذاء وقاعات رئيسة للاجتماعات، ومدخلان رئيسان أحدهما يسمى السبيل الأعلى، والآخر السبيل الأسفل وكلاهما يؤديان إلى منازل "قرية الكلادا".
وفي الخارج يحيط القرية الجبال الشاهقة محتضنه في أوديتها مزارع العنب والخوخ والمناظر الخلابة من أشجار طبيعية كالسدر والطلح والعرعر، واللمسات الفنية التي زينت حصونها الدفاعية من المرو الأبيض، والعناصر الثقافية التي عكست إبداع ساكنيها، حيث تعد بحصنيها البارزين متعدد الأدوار محل حماية لمجال التجارة وحماية القرية من أي هجوم مباغت قد يحدث.