فعاليات وأنشطة ثقافية لجميع الأعمار.. مكتبة محمد بن راشد تجذب 40 ألف زائر في شهر
منذ تدشينها نجحت مكتبة محمد بن راشد في جذب شريحة كبيرة من عشاق القراءة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث استقطبت مكتبة محمد بن راشد، خلال شهر، أكثر من 40 ألف زائر وعضو من مختلف الأعمار والجنسيات، اطلعوا على مرافق المكتبة وخدماتها ومكتباتها المختلفة وقرأوا أكثر من 14 ألف كتاب في مختلف التخصصات .
40 ألف زائر لمكتبة محمد بن راشد خلال شهر واحد
وشهدت المكتبة، خلال هذه الفترة، حجز أكثر من 34 ألف تذكرة لزيارة المكتبة، وأكثر من 3 آلاف تذكرة لزيارة معرض الذخائر، فيما بلغت عدد الطلبات من المخزن الآلي نحو 1000 طلب.
ومكتبة محمد بن راشد تجذب 40 ألف زائر في شهربحسب أحدث إحصائية عن عدد الساعات التي يقضيها كل زائر وعضو داخل المكتبات المختلفة، تراوح عدد الساعات بين ساعتين و5 ساعات، فيما بلغ أعمار الزوار بين 5 و60 عاماً من مختلف الجنسيات.
وجاءت مكتبة الدوريات، ومكتبة الأطفال، ومكتبة الشباب، ومكتبة الإمارات، والمكتبة العامة في صدارة أكثر المكتبات زيارة وفي مدة بقاء الزوار داخل أروقتها للقراءة والاطلاع، تلتها مكتبة الفنون، ومكتبة الأعمال، ومكتبة الخرائط والأطالس.
وتنقسم المكتبة إلى 9 مكتبات رئيسية بجانب المرافق الحيوية والمسارح والقطاعات المختلفة، و تحتوي على أحد العجائب الثقافية والإنسانية وهو معرض كنوز المكتبة أو ما يعرف بـ "ذخائر الكتب"، ويُعد متحفا ثقافيا حضاريا يضم مجموعة فريدة من الكتب والأطالس والمخطوطات النادرة والقديمة، التي يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر للميلاد.
متحف "ذخائر الكتب"
وضم متحف "ذخائر الكتب"، الطبعات الأولى من كثير من كتب الرحلات إلى الجزيرة العربية وكتب وصف منطقة الشرق الأوسط، ومجموعة ثمينة من الخرائط الأوروبية والعثمانية للجزيرة العربية من القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر، من بينها خريطة بطلمية مذهبة وملونة للجزيرة العربية مطبوعة في العام 1482، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الأطالس التي تم انتقاؤها بعناية، من بينها أطلس نادر عن النجوم وأطلس بحري وأطلس عن الخيول والصقور.
مقتنيات أصلية وكتب نادرة
وكشفت مكتبة محمد بن راشد عن عددٍ من أبرز المقتنيات الأصلية والكتب النادرة ومنها صحيح البخاري من العهد المملوكي، للإمام المحدث محمد بن إسماعيل البخاري، وهذه النسخة مكتوبة بخط النسخ، بواقع ثلاثة عشر سطرا في الصفحة. نسخة أحمد بن البدر بن محمد بن عويس المعري الموقر، والذي استخدم المداد الأحمر والأزرق للكلمات الرئيسة بالصفحات، بينما نفذ العناوين بالتذهيب وللمخطوط افتتاحية مزخرفة بالتذهيب والألوان المتعددة ومحفوظ بغلاف بني مختوم.
أدوات الخطاط
واحتوى المتحف على ركن خاص يحكي قصة "أدوات الخطاط" ، حيث احتل الخط العربي تاريخياً مكانة رفيعة لدى المسلمين باعتباره الوسيلة الأساسية لحفظ القرآن الكريم ونشره، مما جعل الخطاطين يحتلون بدورهم مكانة مرموقة في العالم الإسلامي، وعبر لوحة صغيرة كتب عليها معلومات عن الخطاطين، كما تنقل الأعمال الفنية المعروضة في هذا القسم إلى البيئة التي كان يعمل فيها الخطاطون في ذلك الزمان، بما في ذلك الأقلام والسكاكين وألواح التقطيع والمقصات وصناديق التخزين وصناديق الأقلام والمقلمات والمحابر.