حديقة أم الإمارات.. وجهة ترفيهية إماراتية فريدة و700 ألف زائر سنويا
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجهاتها الساحرة وتجاربها السياحية والترفيهية المميزة التي توفر لزوارها من مختلف بقاع العالم أجواء لا تنسى.
وفي تقريرنا اليوم نحزم الأمتعة لنطير سويا صوب واحدة من أجمل الوجهات الخلابة على أرض الإمارات وتحديدا في إمارة أبوظبي الخلابة.. دعونا نسلط الضوء على حديقة أم الإمارات.
تعتبر حديقة أم الإمارات التي تقع في قلب العاصمة ابوظبي وتمتد على مساحة تبلغ 14.5 هكتار بطول يصل إلى أكثر من 690 متر وعرض 205 أمتار وجهة مجتمعية رائدة تستقبل سكان الإمارة من المواطنين والمقيمين والزوار من مختلف الأعمار وتوفر لهم باقة من أحدث المرافق التي تقدم تجارب تعليمية وترفيهية مميزة كما تستثمر في المساحات الخضراء والحفاظ على البيئة والتراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة
وتستقبل الحديقة سنويا أكثر من 700 ألف زائر وبلغ اجمالي عدد زوارها خلال النصف الأول من العام الجاري ما يزيد على 250 ألف زائر.
حديقة أم الإمارات تضم كافة التجهيزات اللازمة لاستضافة مجموعة واسعة من الفعاليات الخارجية وشهدت هذا العام إقامة العديد من الأنشطة المليئة بالمرح.
برنامج حافل بالفعاليات الشيقة
كما تقدم حديقة أم الإمارات برنامجا حافلا بالفعاليات الشيقة ومنها فعالية "سينما الحديقة" المفضلة لدى زوار حديقة أم الإمارات حيث تعرض الشاشة الخارجية الضخمة في الحديقة نهاية كل أسبوع أفلاما عائلية تستقطب أعدادا كبيرة من المشاهدين وتضمن لجميع أفراد العائلة قضاء لحظات سعيدة في الهواء الطلق.
حيث تستضيف فعاليات سوق الحديقة والذي يقام أيضا خلال عطلة نهاية الأسبوع والذي يقدم لجميع أفراد المجتمع في أجواء مفعمة بالمرح وتجارب التسوق مع باقة من المنتجات الغذائية والسلع والأنشطة الترفيهية ليوفر "سوق الحديقة" الفواكه والخضراوات العضوية المحلية بما يعزز تنافسية المنتجات المحلية، ويدعم إمكانات المزارعين المحليين.
فعالية سوق الحديقة
كما استضافت حديقة أم الإمارات بين شهري يناير وأبريل منصة مؤقتة لأنشطة باونس الشهيرة للترامبولين، حيث اختبر الزوار مهاراتهم وقدراتهم في القفز الحر
وخلال تلك الفترة قدمت الحديقة عدداً من الفعاليات والأنشطة كحصص اللياقة البدنية، وصفوف للتأمل، وصفوف اليوجا بالإضافة لعروض الحيوانات الشيقة
كما تشهد حديقة أم الإمارات بحسب "وام" مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة كفعالية بين الإنجازات و معرض فني نظمته السفارة الإسبانية في دولة الإمارات وعرضين موسيقيين فريدين بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إلى جانب عدد من الأنشطة بمناسبة شهر القراءة بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة
حديقة أم الإمارات تستضيف في كل سنة من خلال فعالية "سوق الحديقة" العديد من المتاجر والمطاعم من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تقدم العديد من الخيارات والمنتجات العضوية المتنوعة للزوار، وتهدف هذه الفعالية لدعم أصحاب هذه المشاريع بشكل عام وتمكين المرأة بشكل خاص بالإضافة لدعم المنتج المحلي والصناعة الإماراتية.
وجهة مجتمعية رائدة
حديقة أم الإمارات تشكل وجهة مجتمعية رائدة تستقبل سكان الإمارة من المواطنين والمقيمين والزوار من مختلف الأعمار وتوفر لهم مجموعة من أحدث المرافق التي تقدم تجارب تعليمية وترفيهية مميزة وتضم العديد من المرافق المميزة، بما فيها حديقة الأطفال التي تحتضن منطقة مزودة بألعاب حديثة وتفاعلية بالإضافة إلى منطقة التبريد والمرح المتمثلة في الوادي.
كما تضم الحديقة حظيرة الحيوانات بجانب حديقة الأطفال التي تتيح للأطفال والعائلات المشاركة في مجموعة من الأنشطة المليئة بالمرح، مثل الأشغال الورقية والرسم على الوجه وتشكيل البالونات وغيرها
وتوفر مجموعة واسعة من المقاعد للزوار للجلوس والاسترخاء والاستمتاع بقراءة الكتب تحت أشعة الشمس الدافئة، وسط الطبيعية الجميلة ..وتحتضن حديقة أم الإمارات عروض أفلام أسبوعية تضمن لجميع أفراد العائلة قضاء أجمل الأوقات سوياً.
كما تحتضن العديد من المطاعم والمقاهي والتي تقدم خيارات متنوعة تلبي أذواق الجميع، وتلائم كافة أفراد العائلة.
بستان الحكمة
بستان الحكمة يعتبر من أهم معالم حديقة أم الأمارات وقد صمم بنمط خاص لعكس البيئة المحلية التي كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب ثراه" يعشقها ويحن إليها.
ويضم البستان لوحات رخامية تنساب عليها المياه بشكل طبيعي وقد نقش عليها مختارات من أقواله وأفكاره التي كانت تشكل رؤاه الإنسانية العميقة حول عدد من القضايا المصيرية منها المبادئ السمحة للدين الإسلامي الحنيف ومثله السامية العليا وأهمية دور المرأة في المجتمع وضرورة الحفاظ على التراث والجذور مع الانفتاح على حضارات العالم.
وتعكس هذه اللوحات الفنية التي تدمج بين وجدانية المعنى وروعة الشكل القيم السامية التي كان المغفور له يمثلها في حياته وأفعاله وسط مشهد مبدع يفسح المجال للزوار بأن يأخذوا قسطا من السكينة والراحة والتأمل داخل الحديقة.