أهم المتاحف المصرية للتعرف على حضارة مصر وتاريخها
ان زيارة المتاحف المصرية جزء لا يتجزأ من زيارة مصر، فهي تتمتع بتاريخ وتراث حضاري غني يمتد لآلاف الأعوام ويجعل استكشاف تاريخها متعة لا توصف.
وعند زيارتكم الى مصر عليكم تقسيم الوقت للاستمتاع بزيارة بعض المتاحف المصرية التي ستساعدكم في اثراء تجربتكم بالتعرف على جوانب مختلفة من حضارتها.
وتتنوع المتاحف المصرية بين المتاحف التاريخية والفنية والتراثية والحضارية والمتاحف المفتوحة ونحن نصحبكم في جولة مع أبرزها:
المتحف المصري
أقدم المتاحف المصرية وأهمها، أقيم عام 1835 على ضفاف بحيرة بولاق بأمر من العالم الفرنسي أوجست مارييت الذي سبق له العمل بمتحف اللوفر وأراد اقامة متحف يضم التحف والآثار المصرية.
تم نقل المتحف لاحقاً الى موقعه بميدان التحرير وذلك عام 1902 وقام بافتتاحه الخديو عباس حلمي الثاني ويعتبر من أهم المتاحف العالمية لكونه يضم آثار العائلات الملكية المصرية التي عثر عليها في وادي الملوك، كما يضم قسم خاص للمومياوات الفرعونية وكنوز الملك توت عنخ آمون.
المتحف القبطي
أقيم هذا المتحف عام 1910 بجهود من مرقص باشا سميكة ليضم تراث انساني يؤرخ للمسيحية ودخولها في مصر والمنطقة والصراع الديني الذي شهدته مصر وعصر الشهداء ورحلة العائلة المقدسة.
يضم المتحف العديد من التحف القبطية اي التي تخص المسيحية في مصر مثل الأيقونات والمخطوطات والمنسوجات تضم العديد من الحقبات القبطية في عهد أباطرة الرومان.
متحف الفن الاسلامي
يعتبر متحف الفن الاسلامي بالقاهرة أهم المتاحف الاسلامية بالعالم، حيث يضم مقتنيات اسلامية تاريخية من مصر والهند والصين وفارس والعراق وتركيا والأندلس وغيرها.
وتضم معروضات المتحف الخزف والمنسوجات والزجاج والمخطوطات والمؤلفات، وقد تم انشائه عام 1903 بمنطقة باب الخلق التي تشهد ذروة التألق المعماري الاسلامي في القاهرة متجسداً في جامع أحمد ابن طولون وجامع السلطان حسن وغيرها.
ويؤرخ المتحف للعديد من الحقب الاسلامية تشمل الفتح الاسلامي والدولة الاموية والعباسية والفاطمية والأيوبية والعثمانية وغيرها.
متحف المجوهرات الملكية
تم انشاء هذا المتحف عام 1919 بمنطقة زيزينيا في الاسكندرية ليضم المجوهرات التي تعود ملكيتها للأسر الملكية في مصر وذلك بمنحة من الأميرة فاطمة الزهراء.
يتمتع مبنى المتحف بتصميم على طراز كلاسيكي كقصور القرن التاسع عشر، ويضم العديد من المقتنيات الثمينة التي تؤرخ تحف أسرة محمد علي.
يمكن لزوار المتحف مشاهدة 11 ألف قطعة من المعروضات المذهلة التي تعبر عن ذروة الفن في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين في مقتنيات الخديوي اسماعيل والملك فاروق وشقيقاته وزوجاته من الأميرات.
مجمع الأديان
تقع منطقة مجمع الأديان في مصر القديمة وهي احدى مناطق القاهرة الأثرية، تضم المنطقة العديد من المتاحف والآثار مثل حصن بابليون والمتحف القبطي ومتحف قصر الشمع.
كما تضم مسجد عمرو بن العاص أول مسجد بني في مصر، ومعبد بن عزرا اليهودي والكنائس الأثرية مثل الكنيسة المعلقة أقدم الكنائس المصرية وكنيسة القديس أبي سيفين وكنيسة مريم العذراء.
وتعتبر المنطقة بكاملها متحفاً مفتوحاً شاهداً على تراث وحضارة المنطقة خاصة الصراع المسيحي مع الرومان ثم عصر دخول الاسلام في مصر، وتسمى المنطقة مجمع الأديان لأنها تضم آثار قبطية مسيحية وآثار يهودية وآثار اسلامية.
شارع المعز لدين الله الفاطمي
شارع أثري بالقاهرة وهو أكبر متحف اسلامي مفتوح في العالم، ويقع في قلب القاهرة الفاطمية حيث يحصل زوار الشارع على فرصة للتجول بين العديد من الآثار الاسلامية والفاطمية.
يضم الشارع عدد لا نهائي من الآثار الاسلامية منها مدرسة النحاسين وقصر الأمير طاز وقصر الأمير بشتك ومجموعة السلطان الغوري ومدرسة النحاسين ومسجد الحاكم بأمر الله ومدرسة ومسجد سليمان أغا السلحدار ومسجد ومدرسة الظاهر برقوق ومسجد ومدرسة الأشرف برسباي والعديد من الأسبلة.
يعد الشارع مرجعاً تاريخياً هاماً وهو مدرج على قائمة التراث لليونسكو خصوصاً أن بوابات القاهرة التاريخية القديمة تحيط بالموقع من عدة جهات.