مرسيليا وجهة ثقافية وبحرية بنكهة فرنسية
تتمتع مدينة مرسيليا الفرنسية بعوامل السحر والجمال، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة لعشاق الساحل الفرنسي ومياه اللبحر المتوسط.
ومرسيليا هي ثاني أكبر مدن فرنسا بعد مدينة باريس، وهي تبعد عن باريس مسافة 600 كم وتختلف عنها بكونها مدينة ساحلية وسياحية لأجوائها البحرية.
تتمتع مرسيليا بجغرافيا مميزة حيث تتوفر فيها العديد من المضائق المائية المكسوة بالحجر الجيري، ويقوم عشاق الغطس والسباحة بالحصول على متعتهم وممارسة أنشطتهم المفضلة في هذه المضائق.
تتمتع المدينة بكونها ميناء تجاري تاريخي وهي منفتحة على الثقافات بشكل كبير جداً، فنظراً لموقعها على البحر شهدت هجرات متعددة من مختلف الدول.
وحالياً تتمتع مرسيليا بتنوع ثقافي وفكري كبير نظراً لتنوع السكان بين الايطاليين والأرمن والمغاربة والجزائريين والأفارقة والذين يدينون بمختلف الديانات والثقافات.
ولأنها مدينة عريقة فإن الشوارع والأزقة والجدران تنطق بروح التاريخ ومغامرات البحارة والفرسان، فيمكن التجول بين قرية الصيد الصغيرة سانت كالانكويس وصولاً الى غابة الأشجار المتساقطة.
كما يمكن التجول في خليج الأسد والسلاسل الجبلية وضاحية ماكاسي وماريينان وشارع كانبيير والحصون القديمة عند الميناء القديم وشارع شانت فريول.
ويفضل السائحون في مرسيليا أيضاً زيارة حصن سام جام في الشمال وأرخبيل فريول وقصر شاتو دي ايزا الذي ورد ذكره في رواية الكونت دي مونت كريستو.
تضم المدينة العديد من المعالم الفنية والثقافية والمتاحف حيث يتوفر بها 5 معارض فنية ودور سينما متعددة ودار أوبرا وعدد كبير من المسارخ ومكتبات عتيقة وصالات موسيقى وغيرها من جوانب الفن والثقافة.
وتتمتع مرسيليا بالعديد من المعالم السياحية ومنها:
كاتدرائية نوتردام دي لاغارد
كاتدارائية تتميز بالعمارة البيزنطية وقد بنيت على أنقاض الحصن القديم الذي تم انشائه قبل 3000 عام لحماية المدينة من هجمات الغزاة، لهذا بعتبر السكان المحليين هذه الكاتدرائية بمثابة حارس المدينة.
قلعة ديلاف
كانت مهمة القلعة في القرن السادس عشر هي حماية المدينة من الهجمات المتكررة عبر البحر وحماية مينائها التجاري، وتحولت القلعة لاحقاً الى سجن للسياسيين الذين يحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.
وتتميز هذه القلعة بكونها مسرح لأحداث رواية الكونت دي مونت كريستو التي كتبها ألكسندر دوماس، ولهذا تحظى بالعديد من الزيارات من عشاق التاريخ والأدب.
قلعة وحصن سان جان
زيارة هذا الموقع متعة لعشاق التاريخ حيث تم تحويل القلعة التاريخية الى متحف يؤرخ حضارة أوروبا والبحر المتوسط امتداداً من لبنان وحتى المغرب وأسبانيا.
متحف الفنون الجميلة في مرسيليا
يضم المتحف العديد من اللوحات والأعمال الفنية التي تنتمي للقرن السادس عشر الى القرن التاسع عشر وهو في منطقة كوت دا أزور بالقرب من جبال الألب.
قصر لونغ شامب
قصر تاريخي تم بناؤه للاحتفال بإنشاء القناة المائية الخاصة بمرسيليا عام 1840 ويتمتع بطراز معماري كلاسيكي ويضم في داخله متحف الفنون الجميلة والمتحف الطبيعي بالاضافة الى الحدائق الساحرة.
كنيسة سان فنساند ي بول
تتميز هذه الكنيسة بطرازها القوطي والبيزنطي الكلاسيكي وقد بنيت فوق أنقاض قصر كان يخص الامبراطور جستنيان.
بالاضافة الى ذلك يمكنكم زيارة هذه المعالم في مرسيليا
قصر باستريه، متحف تاريخ وحضارة المتوسط، كنيسة سانت لوران، متحف الفنون العصرية، المتحف البحري، حدائق فيستيج، قصر وقلعة بورلي، كاتدرائية سانت فيكتوار.