جزيرة النور في الشارقة .. الثقافة والفنون والترفيه وسحر الطبيعة
خطوات كبيرة قطعتها الشارقة لتوفير وجهات سياحية، ثقافية وترفيهية بمستويات عالمية، لتعزيز المنتج السياحي للإمارة التي تسعى لتحقيق رؤيتها الهادفة لاستقبال 10 ملايين زائر بحلول عام 2021.
ومن الأماكن المميزة في مدينة الشارقة المطلة على مياه الخليج العربي "جزيرة النور" التي تقع في أحضان بحيرة خالد، والتي تعد إحدى أبرز الوجهات السياحية التي تشكل أول مشروع على المستوى العربي يمزج بين الثقافة والفنون والترفيه وسحر الطبيعة في مكان واحد.
ملاذاً طبيعياً خالياً من الصخب
تزخر جزيرة النور بالعديد من عناصر الجذب السياحي، مثل: "ديوان الآداب"، ومقهى النور، ومنطقة ألعاب الأطفال، ومجموعة من الأعمال والمجسمات الفنية المعاصرة المُختارة، التي جُلبت خصيصاً للجزيرة من أنحاء عدة حول العالم، لكن لعل أبرز ما يميزها من مرافق هو "بيت الفراشات".
بيت الفراشات
على مساحة 230 متراً مربعاً، يمتد "بيت الفراشات" وهو تصميم الفنان النمساوي أندريه هيلر الذي يعكس تصميمه المميز المغطى بقبة ذهبية، من الخارج شكلاً من أشكال العمارة التقليدية الصحراوية في البلاد العربية ذات الطقس الحار، ويتميز هذا النوع من العمارة بتناوب التصميم بين الزجاج والخشب، وبأنماط تتجلّى بعروض بصرية تشكلها التقاطعات الهندسية للضوء والظل، حيث قام هيلر بالعمل على تصميم الهيكل المغطى المستوحى من الطبيعة للفراشات، وهو العقل المبدع لمتحف كريستال "سواروفيسكي" العالمي في النمسا.
مأوى لأكثر من 500 فراشة
ويعتبر "بيت الفراشات" مأوى لأكثر من 500 فراشة، وتعتمد هندسته المميّزة على فكرة الرسم بالضوء (بيكسلستيك)، فيما يتزين سطحه بزخارف معدنية بلون ذهبي، تأخذ أشكالاً قريبة من أشكال الفراشات، أما جدرانه ووسطه، فتتزين بالنباتات الخضراء، خصوصاً المتسلّقة، وهو مفتوح من ثلاث جهات، ما يسمح للإضاءة الطبيعية بالدخول.
كما يذهب الغرض من القبة المصممة من 4000 قطعة ألمنيوم، إلى أبعد من الشكل الجمالي فقط، حيث يساعد هذا الغطاء على تنظيم المناخ من خلال الظل ومرور أشعة الشمس بين الفراغات، ويجعل الزوار يشعرون أنهم ينعمون بظلال الأشجار.