برنامج "مهارات القيادة من فورد لحياة آمنة" المخصّص للنساء
سيساعد تطبيق قوانين السير بصرامة على جعل الطرقات أكثر أمانة بحسب ما قالت نساء سعوديات شاركت في استبيان للرأي، وأنّ تكنولوجيا الركن الذاتيّ هي في الأولوية عند تسوّقهن لشراء سيارة جديدة.
وصدرت هذه المعلومات خلال استطلاع للرأي عبر تويتر موجّه للنساء السعوديات، استعداداً لعودة فورد إلى جامعة عفت في جدة لتقديم الدورة الثانية من برنامجها الناجح "مهارات القيادة لحياة آمنة" المخصّص للنساء. وتمّ إطلاق برنامج مهارات القيادة من فورد لحياة آمنة المخصّصة للنساء عالمياً في شهر مارس بداية العام الجاري انطلاقاً من المملكة العربية السعودية ليحقق نجاحاً كبيراً بمشاركة أكثر من 250 طالبة من الجامعة في الدورة، وشاركت عشرات طالبات اخرى في الدورة الثانية.
وفي هذا الصدد، قالت سيمونيتا فيردي، مديرة الشؤون الحكومية والعلاقات مع المجتمعات المحلية في فورد الشرق الأوسط وأفريقيا: "قد يكون تعلّم القيادة مجهداً للسائقين الجدد اينما تواجدوا حول العالم، ونعلم أنّه قد يستغرق استيعاب هذه المهارات الجديدة بعض الوقت. ولذلك، تمّ تصميم برنامج مهارات القيادة من أجل حياة آمنة للتعامل مع بعض المخاوف التي قد تواجهها السائقات الشابات في بداية مسيرتهن في قيادة السيارات، ولمساعدتهن على بناء الثقة خلف عجلة القيادة."
ومن جانبها، قالت الدكتورة هيفاء جمل الليل، رئيس جامعة عفت: " تشتهر جامعة عفت بتعليمها المبتكر، حيث نقوم بدفع النساء إلى الأمام لأخذ أماكنهن في المجتمع والقوى العاملة. نحن فخورون بالتعاون مع شركة فورد مرة أخرى من خلال هذه المبادرة التي تساعد طالبات جامعة عفت ليصبحن سائقات بمسؤولية وآمان. نحن نواصل العمل مع جميع عناصر المجتمع لتحسين سلامة الجميع على الطرقات، ويأتي برنامج مهارات فورد للقيادة بأمان كخطوة طبيعية في هذا الاتجاه."
ويذكر بأنه استهدف استطلاع الرأي النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و35 عاماً في ثلاث مدن كبرى، هي جدة والرياض والدمام، وجذب أكثر من 85,000 تصويت ومشاركة. وردّاً على السؤال "ما الذي قد يجعل الطرقات أكثر أماناً؟" أجمعت 45 في المئة من النساء على أنّ فرض قوانين سير أكثر صرامةً سيكون مفيداً، بينما قالت 26 في المئة إنّ القيادة بالسلامة والامان على مسؤولية الجميع.
وكان من أبرز مخاوف السائقات أن يتوقف السير أمامهن فجأة حيث قالت 38 في المئة من النساء المشاركات في استطلاع الرأي إنّ احتمال توقف مركبة فجأة - ربما في زحمة السير أو بسبب وقوع حادث ما أمامها - يقلقهن أكثر من أي مشكلة قد يواجهنها إذا تعطّلت سيارتهن (26 في المئة) أو إذا كانت السيارة وراءهن قريبة أكثر مما ينبغي (22 في المئة).
كما كشف استطلاع الرأي أنّ السائقات السعوديات يعطين الأولوية للتكنولوجيا التي تساعدهن على ركن سياراتهن إذ أجابت نحو 80 في المئة منهن على السؤال "ما الميّزات التي تبحثين عنها في السيارة الجديدة؟" بالتشديد على ضرورة توفّر تكنولوجيا الركن، مثل ميّزات الركن الذاتي (50 في المئة) وأجهزة استشعار خاصة بالركن (29 في المئة)، بينما لم تنل تقنية Bluetooth (11 في المئة) والملاحة (10 في المئة) سوى اعتبارات ضئيلة.
وتعليقاً على ذلك، قالت كريستال وورثم، مديرة التسويق لدى فورد الشرق الاوسط وافريقيا: "لا تختلف هذه المخاوف عن تلك التي تم تحديدها حول العالم، ولهذا السبب قمنا بتطوير مجموعة من التقنيات المساعِدة للسائق تشتمل على ميّزات مثل مثبّت السرعة التفاعلي ونظام التحذير من اصطدام أمامي مع دعم الفرملة. وقد تم تطوير هذه الميّزات لتخفيف الإجهاد عبر مساعدة السائقين على الحفاظ على مسافة فاصلة مريحة عن المركبة في الأمام. ولكن القيادة الآمنة تبدأ مع السائق، وما من ميزة سلامة تضاهي السائق المثقّف الذي يقود بمسؤولية وأمان، وهذا ما تركز عليه مبادرة مهارات فورد للقيادة لحياة آمنة."
مهارات القيادة لحياة آمنة المخصّصة للنساء
تم ابتكار الوحدات المختلفة من هذا البرنامج التمهيدي المخصّص الجديد لتتوجّه بالتحديد إلى السائقات الجديدات، بغية كسر الحواجز التي من شأنها أن تخيف النساء اللواتي لم تتواجدن في مقعد السائق من قبل.
وتشتمل الجلسات على ما يلي:
• تعرّفي على مركبتك – حيث تتعلّم النساء أساسيات الاستعداد للقيادة، مثل أهمية تعديل وضعية المقعد والتحقق من المرايا ووضع اليدين في المكان الصحيح على عجلة القيادة
• الفرملة – حيث تحظى السيدات بفرصة تعلّم كيفية السيطرة على السيارة بأمان أثناء سيرها، فيطّلعن على ممارسات القيادة الآمنة ليصبحن مستعدّات للقيادة على الطرقات بثقة
• اخطار تشتّت الانتباه – حيث يتم التشديد على أهمية التركيز على الطريق طوال الوقت، مع تسليط الضوء على مخاطر القيادة بذهن شارد من خلال التجربة العملية المباشرة. في المملكة العربية السعودية، تم عزو نحو 7,500 وفاة على الطريق عام 2017* إلى استخدام الهواتف الجوّالة أثناء القيادة.
بالإضافة إلى ذلك، حظيت المشاركات في البرنامج أيضاً بفرصة وضع نظّارات مصمّمة خصيصاً لمحاكاة تأثير التعب أو النعاس، و"النظّارات المسائية" الفريدة، التي تنتج ظروفاً مشابهة للقيادة على الطرقات المعتمة التي تتطلّب المزيد من الانتباه والتركيز بسبب الإضاءة المحدودة.
في المملكة العربية السعودية، يبلغ معدّل حوادث السير حادثة واحدة في كلّ دقيقة، وقد أودت بحياة أكثر من 7,000* شخص على الطرقات السعودية العام الماضي. تسعى فورد ببرنامجها "مهارات القيادة لحياة آمنة" إلى ترسيخ ممارسات القيادة الآمنة في مرحلة مبكرة لدى السائقين والسائقات.
ويذكر بأنه أطلق صندوق فورد برنامجه المميّز "مهارات القيادة لحياة آمنة" كمبادرة دولية للقيادة الآمنة على الطرقات بالتعاون مع منظمة السلامة على الطرقات السريعة Governors Highway Safety Association ومجموعة من خبراء السلامة. وهو يستقطب اهتمام السائقين الجدد من خلال دورات مجانية تحت إشراف مدرّبين محترفين للتركيز على المشاكل والعقبات التي تتسبّب بالحوادث، بما في ذلك القيادة أثناء الشعور بالنعاس أو الإرهاق أو تشتّت الانتباه.
خلال 15 عاماً من العطاء، قدّم برنامج "مهارات القيادة من فورد لحياة آمنة" التدريب في أكثر من 40 بلداً لأكثر من مليون سائق حائز على رخصة سوق حديثاً، من بينهم ما لا يقلّ عن 3,600 طالب في الشرق الأوسط منذ 2013. بالإجمال، استثمرت فورد أكثر من 50 مليون دولار في المبادرات حول العالم، ضمن التزامها الدائم بتشجيع السلامة على الطرقات.