أكثر النساء تأثيرا في تاريخ صناعة السيارات
على مر التاريخ استطاعت المرأة، أن تثبت بأنها قادرة على تحقيق النجاح وإحداث تغيير حقيقي في مختلف مجالات العمل، حتى العمل الأكثر تحديا وتنافسية، بما في ذلك قطاع صناعة السيارات والذي يحتوي تاريخه على العديد من الشخصيات النسائية التي كانت ولا تزال صاحبة الكثير من الفضل فيما وصلت إليه صناعة السيارات لما هي عليه الآن في عصرنا الحالي.
من أجل ذلك دعونا نتوقف قليلا ونتعرف على مجموعة من أكثر النساء تأثيرا في تاريخ صناعة السيارات:
بيرثا بنز (Bertha Benz):
بيرثا بنز هي زوجة المهندس العبقري كارل بنز (Karl Benz)، مخترع أول سيارة عملية صالحة للاستخدام اليومي، أما عن سبب كونها واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرا في تاريخ صناعة السيارات، فهي حقيقة أنها كانت صاحبة الفضل في انتشار النموذج العبقري الذي صممه زوجها للسيارة العملية والذي ساهم في تطور صناعة السيارات، حيث رأى كارل بينز في البداية أن النموذج الذي قام بتصميمه وصناعته للسيارة غير ذي قيمة، ولكن زوجته لم ترى ذلك وما كان منها إلا أن قامت بالذهاب في رحلة بالسيارة التي صنعها زوجها بصحبة طفليها إلى منزل والدتها في رحلة استغرقت 56 دقيقة، وكانت هذه الرحلة بمثابة دفعة تسويقية للسيارة بعد أن أثبتت أنها وسيلة انتقال عملية وقابلة للاستخدام، بيرثا بنز ساعدت أيضا على اختراع فكرة تغطية الفرامل بغطاء جلدي.
فلورنس لورانس (Florence Lawrence):
فلورنس لورانس هي ممثلة أمريكية شهيرة ولدت في عام 1886، وكانت صاحبة واحدة من أهم الاختراعات وأكثرها تأثيرا في تاريخ السيارات، حيث قامت بتطوير أذرع تلقائية للإشارات تتألف من زوجين من الأعلام على جانبي السيارة يمكن رفعهما عن بعد بلمسة زر واحدة، لتنبيه سائقي السيارات الخلفية بأن السيارة الأمامية في طريقها للتوقف أو تحويل اتجاهها، والسبب هو شعورها بالإحباط بسبب الكم الضخم من حوادث السيارات الذي كان يقع وقتها بسبب عدم معرفة السيارات التي تسير في الخلف متى ستتوقف السيارات الأمامية أو تغير اتجاهها، اختراع فلورنس لورانس هذا كان سبب في تطوير أضواء السيارات، وإضافة أضواء تشير إلى أن السيارة في طريقها للانعطاف أو التوقف.
هيدي لامار (Hedy Lamar):
هيدي لامار هي ممثلة أمريكية أخرى ساهمت في تطور صناعة السيارات إلى الأفضل، حيث قامت هيدي التي ولدت في النمسا في عام 1914 وانتقلت بعدها بعدة سنوات إلى الولايات المتحدة للعمل في التمثيل، بتطوير نظام توجيه إذاعي سمح للسفن لتوجيه طوربيداتهم باستخدام راديو، بالاشتراك مع جورج أنثيل (George Antheil)، نظام التوجيه الإذاعي الذي طورته هيدي لامار وجورج أنثيل لم يحقق عائد مالي لشركتها الخاصة لامار، ولكنه ساهم في وقت لاحق في تطوير العديد من التقنيات المتطورة التي تستخدم حاليا في السيارات وغيرها وخاصة أنظمة Wi-Fi ، GPS ، Bluetooth.
ماري بارا (Mary Barra):
ماري بارا هي أول امرأة تشغل منصب رئيس تنفيذي لشركة جنرال موتورز (GM)، رحلة ماري بارا مه جنرال موتورز بدأت في عام 1980 عندما كانت واحدة من المتدربات في معهد جنرال موتورز وبعدها تدرجت في المناصب خلال فترة عملها في الشركة والتي امتدت 38 عاما، حتى أصبحت أول رئيسة تنفيذية لشركة كبرى وعالمية في قطاع صناعة السيارات، وخلال فترة تلك الفترة التي شغلت فيها ذلك المنصب الهام استطاعت النهوض بالشركة التي كانت تواجه فترة عصيبة وقتها لتستعيد الشركة مكانتها كواحدة من أفضل شركات السيارات ومن بين أكثرها تأثيرا في صناعة السيارات.
إيلينا فورد (Elena Ford):
إيلينا فورد هي حفيدة هنري فورد (Henry Ford)، مؤسس شركة فورد، وتعد واحدة من أشهر النساء في تاريخ صناعة السيارات، وقد يظن البعض أنها شهرتها تعود إلى كونها حفيدة لمؤسس واحدة من أشهر شركات السيارات، ولكن الحقيقة غير ذلك حيث بدأت إيلينا فورد في العمل في شركة فورد في عام 1995 وبعد أن عملت لفترة كمديرة حسابات في شركة Wells Rich Greene وتدرجت في المناصب حتى أصبحت في عام 2013 مديرة قسم التسويق العالمي ونائبة رئيس الشركة، وأصبحت بذلك أول امرأة في عائلة فورد تشغل أحد المناصب العليا في الشركة، إيلينا فورد حصلت أيضا على لقب المرأة الرائدة في صناعة السيارات للعام من مجلة Automotive News.
ميشيل تشيستنسن (Michelle Chistensen):
بعد حصولها على البكالوريوس من كلية التصميم في جامعة الفنون في باسادينا، انضمت ميشيل إلى فريق التصميم في هوندا، وكانت وقتها واحدة من النساء القلائل اللاتي يعملن كمصممات سيارات في قطاع صناعة السيارات، ميشيل كانت أيضا أول امرأة تقود فريق تصميم سيارة فخمة سريعة أو سيارة خارقة (supercar) كما يطلق عليها، وهي السيارة هوندا أكورا NSX.
إيمي ريمر (Amy Rimmer):
إيمي ريمر وحاصلة على جائزة " Great British Women in the Car Industry - Rising Stars Award" المرموقة في قطاع صناعة السيارات، اشتهرت بعملها في قسم تكونولوجيا السيارات ذاتية القيادة لدى جاكور لعدة سنوات، قبل أن تتجه إلى العمل مع جاكوار على تطوير تكنولوجيا السيارات ذات القيادة الذاتية في المملكة المتحدة وساهمت في إحداث طفرة حقيقية في ذلك المجال مما جعلها تلقب بأنها واحدة من أكثر النساء تأثيرا في صناعة السيارات في بريطانيا.