5 قواعد لا تتعلمها السائقة المبتدئة في مدارس تعليم القيادة
تتطلب القيادة اكتساب مهارات إضافية لا توفرّها مدارس تعليم القيادة، والتي غالباً ما قد ينحصر دورها في كيفية تعليم السائقة المبتدئة لأساسيات القيادة جنباً إلى جنب مع حفظ نظم وقواعد السير وحالة الطريق، وذلك بهدف التقدم والنجاح في الحصول على رخصة القيادة.
ورغم التطور الحاصل على أساليب تعليم القيادة في ظل وجود مدارس ومعاهد على مستويات عالية وتحظى باعتراف الهيئات المرورية، إلا أن العديد من الاختبارات الحقيقية التي قد تتعرض لها السائقة مستقبلاً، يصعب تعلمها إلا من تجاربها الشخصية، خصوصاً في التعامل مع ظروفٍ معينة.
تقدم "مجلة هي" نصائح عن 5 قواعد لا تتعلمها السائقة المبتدئة في مدارس تعليم القيادة، خاصة إن كانت السائقة مبتدئة في عهد القيادة.
1ـ ضبط المرايا الجانبية وتجنب النقاط العمياء
يركز مدربي القيادة في تعديل وضعيات المرايا بشكل كبير بما يتماشى مع قدرة المدرب على رؤية الطريق والتدخل بشكل مباشر أحياناً لمساعدة السائقة تحت التدريب لتفادي الاصطدام، لتبرز أولى القواعد التي يتوجد على السائقة ومع حصولها على رخصة القيادة، في كيفية التعامل مع النقاط العمياء للمرايا الجانبية، خصوصاً في حال كانت السيارة الأولى للسائقة المبتدئة، لا تتضمن تقنيات متطورة مثل نظام المساعدة للكشف عن النقاط العمياء، الأمر الذي يجعل من عملية ضبط المرايا الجانبية غاية في الأهمية، في الكشف عن السيارات الأخرى سواء الموجودة على يمين أو يسار السيارة وتقع ضمن حيز النقطة العمياء للمرآة، إذ تتم عملية ضبط المرآتين الجانبيتين اليسرى واليمنى بحيث لا تظهر المرايا إلا جزءاً يسيراً من سيارة السائقة، وبالتالي توسيع نطاق الرؤية الذي يضمن للسائقة المساعدة في تخطي عقبة النقاط العمياء، كما أن الاستمرارية في استخدام حركة الرأس والكتف قبل الانتقال إلى الحارة المجاورة تساعد أيضاً في تعزيز عامل الانتقال الآمن.
2ـ التأكد من وضع العجلات الأمامية
من الأخطاء الشائعة التي عادة ما ترافق السائقة في مراحلها الأولى تتمثل في تجاهلها لعملية إعادة العجلات الأمامية إلى الوضعية المستقيمة عند عملية ركن سيارتها، خصوصاً أنه عند عودة السائقة إلى سيارتها يتوجب عليها التأكد أولاً من أن وضعية العجلات مستقيمة، وليست متجهة إلى اليمين أو اليسار حتى لا تنحرف السيارة بمجرد تحريكها، وجل ما على السائقة المبتدئة اتباعه عند العودة خلف مقود السيارة والشروع بالقيادة وفي حال عدم تأكدها ما إذا كانت العجلات مستقيمة أم لا، ترك السيارة تنطلق بشكل سلسل وبحركة خفيفة من دون الضغط على دواسة الوقود، على أن تتم فوراً عملية تصحيح زاوية ميلان المقود والعجلات الأمامية سواء بالاتجاه اليمين أو اليسار، الذي من سبيله تجنب الاصطدام بالمركبات المجاورة، وتحقيق عملية خروج آمن من منطقة الركن.
3-كيفية التعامل مع تجمعات مياه الأمطار
في مدارس القيادة، لا يتم تعليم السائقة بشكل كبير حول كيفية التعامل مع الظروف الجوية السائدة، خصوصاً عند التعرض لمطر غزير وظهور تجمعات مائية على الطرقات، إذ أن عدم التعامل مع هذه الحالة باحترافية عالية خصوصاً على الطرقات السريعة قد يودي بحوادث خطرة، وجل مع على السائقة المبتدئة وفي مراحلها الأولى تعلمه لتخطي تجمعات المياه التي تظهر بشكل مفاجئ، هو إبطاء سرعة السيارة عبر رفع القدم عن دواسة الوقود، وتثبيت عجلة القيادة بشكل قوي، حتى لا تنحرف السيارة، ومع اجتياز تجمع المياه، يتوجب الشروع بتجفيف المكابح عن طريق الضغط الطفيف على دواسة الوقود لمرات عدة، بصورة تساعد في تظهير المياه من حيز المكابح.
4ـ الضغط المتقطع على المكابح
يتوجب على السائقة المبتدئة في مراحلها الأولى، اكتساب خبرات تقنية التعامل مع المكابح، خصوصاً أن الكبح المفاجئ قد يودي باصطدام السيارات القادمة من الخلف، ومن الأمور التي يتوجب على السائقة المبتدئة تعملها كيفية التعامل مع أسلوب الضغط المتكرر على المكابح في حال ظهور أمر مفاجئ في الطريق، عن طريق ضغطة كبح طويلة ومن ثم تقدير المسافة ورفع القدم عن دواسة الوقود بشكل سلسل وإعادة الضغط عليها مجدداً بحيث تمنح السائقة الفرصة للسائق في الخلف للتنبه للخطر أولاً ومن ثم مساعدته في الحصول على مسافة آمنة إضافية لتفادي الاصطدام بسيارتها.
5ـ مراقبة الطريق بأكمله
تتمحور جهود المدربين في مدارس القيادة، على رفع عملية تركيز السائقة المتدربة على السيارات المحيطة بها سواء في الأمام أو الخلف وحتى على الجانبين، مع منح السيارة الأمامية خاصية الدليل للمتدربة حول متى يجب أن تتحرك ومتى يتوجب عليها التوقف، إلا أن هذه النصائح والقواعد وحدها لا تكفي عند دخول تجربة القيادة الحقيقة، إذ أنه من الأفضل دائماً على السائقة في مراحل قيادته الأولى اكتساب خبرات مراقبة ورؤية الطريق بشكل كامل، ومن أبرز تلك المهارات التعرف دائماً عما يحدث في المقدمة وعدم الاكتفاء بالسيارة الأمامية كدليل لعمليتي الكبح وابطاء السرعة، خصوصاً أن ملاحظة ما يجري يساعد في تفادي أخطاء الغير، فعلى سبيل المثال معرفة السائقة مسبقاً بتباطئ انسيابية حركة السير لسبب مفاجئ، يوفر عليها عملية الكبح القوي الاضطراري، وبالتالي زيادة مسافة الأمان ومنحها الفرصة لتنبيه السيارات القادمة من الخلف.