4 تجهيزات مكلفة يمكن غض النظر عنها عند شراء سيارتك الجديدة
تضم غالبية السيارات الحديثة كم هائل من التجهيزات والأنظمة المتطورة التي لم تكن موجودة من قبل قرابة العقد أو العقدين من الزمن في عالم السيارات، خصوصاً أن العديد من التقنيات والأنظمة الحديثة مثيرة على الورق، ولا تقدم جدوى مثالية على أرض الواقع، إلا أن وجودها في السيارة يسهم بشكل رئيس في ارتفاع السعر مقارنة بسيارات أخرى لا تمتلك التكنولوجيا ذاتها من الأنظمة.
فبعيداً عن أنظمة السلامة التي لا يمكن الاستغناء عنها وتشكل ركيزة أساسية في رفع مستويات السلامة والقيادة على الطرقات، والتقنيات الأخرى التي تعزز من راحة الركوب، إلا أن هناك تقنيات وأنظمة أخرى نادراً من يتم استخدامها ويترافق تواجدها في السيارة بزيادة على اللائحة السعرية.
ترصد "مجلة هي" التجهيزات المكلفة التي يمكن غض النظر عنها عند التوجه لشراء سيارة جديدة، وذلك وفقاً للآتي:
1ـ نظام التحكم عبر الأوامر الصوتية
يمثل نظام التحكم في الأوامر الصوتية داخل السيارة، امتداداً للتكنولوجيا ذاتها المستخدمة في الهواتف الذكية، ورغم تطوره في الهواتف الذكية إلا أن هذا النظام غير مستخدم بكثرة، فكيف بالحري نظير هذا النظام في السيارات الذي يعد الأقل تطوراً والأصعب تعاملاً من حيث التفعيل والتشغيل، والذي يتطلب بحد ذاته الضغط على المفتاح الخاص لتفعيل الأوامر الصوتية، ومنها على سبيل المثال إمكانية التوجه بشكل مباشر للضغط على زر تشغيل "المذياع" بدلاً من الضغط على مفتاح الأوامر الصوتية المتبوع بالأمر الصوتي "أدر المذياع".
2ـ نظام الركن الآلي
تجهد كبرى شركات صناعة السيارات على السير قدماً في التقنية الثورية على صعيد المساعدة في ركن السيارة بشكل تلقائي، وهو من الأنظمة المفيدة للغاية دون شك، إلا أن وجود مثل هذه الأنظمة في السيارة يترافق في زيادة كبيرة على صعيد السعر، مما يتيح خيار إمكانية غض النظر عن اقتناء سيارة تتضمن هذه التكنولوجيا المتطورة، خصوصاً في المناطق الخليجية التي غالباً ما تتوافر فيها أماكن الركن السهلة، سواء في مراكز التسوق، وحتى في الحياة النمطية اليومية، لكون غالبية سكان هذه الدول يفضلون العيش في فلل ومساكن مستقلة تتمتع بوجود مرآب يسهل استخدامه ويمنح القدرة على ركن السيارة بسهولة.
3ـ نظام التحكم بالانطلاق
يعمل هذا النظام على خفض زمن الانطلاق والتسارع، ويعد من الأنظمة المخصصة بالدرجة الأولى للطرز الرياضية التي تتمتع بقدرات عالية للمحركات وببنية هيكل خفيف الوزن مقارنة بالسيارات الأخرى، مما يجعل منه خياراً يندر استخدامه في الطرز الأخرى خصوصاً في السيارات السيدان العائلية، الأمر الذي يتيح إمكانية عدم اقتنائه وتوفير السيولة المالية في ثمن السيارة للحصول على تقنيات توفر راحة أكبر لركاب المقصورة وتعزيز مفهوم الرفاهية أثناء التنقل، خصوصاً أن غالبية الطرز الحديثة باتت تتضمن أنظمة تسهم في تلبية شغف القيادة سواء بتزويد المحركات بأنظمة التوربو، أو في القدرة على الانتقال بين أنماط مختلفة للقيادة من ضمنها نمط القيادة الرياضي.
4ـ ذاكرة المقاعد
يقدم هذا النظام خدمة جليلة في السيارات التي يتناوب على قيادتها أكثر من شخص واحد، مما يدفع للتساؤل عن نسبة هذه السيارات الموجودة حول العالم التي يتم قيادتها من أكثر من شخص، وهل تحتاج حقاً إلى تغيير جذري في وضعية القيادة بين السائق والأخر، خصوصاً في منطقتنا الخليجية التي يغلب عليها تفضيل العائلات وحتى الافراد امتلاك سيارتهم الشخصية، مما يعني أن هذا النظام غالباً ما سيتم استخدامه لمرة واحدة على الأقل وتحديد الوضعية في الذاكرة وبقائه لفترة طويلة قبل أن يتم تغيير وضعية المقعد.