المصمم حاتم العقيل لـ"هي": قرار قيادة المرأة السعودية سيفتح لها أبوابا لا تُحصى
للاحتفاء بالخطوة الاستثنائية الجديدة التي تسمح للنساء بالقيادة في المملكة العربية السعودية، ابتكر المصمم السعودي حاتم العقيل تصاميم مطرّزة بكلمة " سأقود"، وبتصوير فيلم قصير يتمحور حول تمكين المرأة مع الشخصية الرائدة والمؤثرة بيان لنجاوي، بالتعاون مع شركة لينكون الشرق الأوسط. بحسب العقيل، باعتباره مصمما و شخصية عامة، من واجبه تسليط الضوء على المواضيع التي تعكس الثقافة والمجتمع السعودي. فعملية التصميم والإبداع بكل مراحلها ما هي إلانعكاس للزمن الذي نعيشه و الإنجازات العصر الجديد المحققة. والمزيد في هذا الحوار.
دبي: "سينتيا قطار" Cynthia Kattar
لحملة "سأقود" التي أطلقتها معنى حقيقي ومجازي. أخبرنا أكثر عن هذه الحملة.
تحمل كلمة سأقود معاني متعددة. فهي تعني قيادة السيارة، كما تعني أيضا القيادة والريادة في مختلف الميادين. حان الوقت لتسليط الضوء على قدرات وإنجازات المرأة السعودية. إنّ كلمة سأقود لا تحتاج إلى شرح. فهي تدل على قدرة المرأة على القيادة بالمعنى الحقيقي والمجازي.
لماذا اخترت بيان لنجاوي لتكون بطلة الفيلم المصوّر؟
إنّ بيان لنجاوي ليست مجرد مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، بل هي أيضا سيدة أعمال تبلغ من العمر 23 عاما، وتملك شركتين تسمى إحداهما "بلوسوم" Blossom تهدف إلى تمكين الشركات السعودية ومساعدتها على الانطلاق والازدهار في سوق العمل. لا أستطيع أن أفكر في مثال أفضل من بيان لتمثيل الشابات السعوديات اللاتي يعملن نحو تمكين النساء وسيدات الأعمال. لا حدود للمرأة السعودية المثقفة والناجحة.
برأيك، ما أبرز التداعيات الإيجابية التي ستطرأ على المجتمع السعودي بعد هذا القرار التاريخي؟
من دون شك سيفتح هذا القرار التاريخي أبوابا لا صُحتى للمرأة السعودية وسيُسلّط الضوء على قدراتها وطاقاتها في مختلف الصُعد ويعطيها الفرص المناسبة ليس فقط في مجال الموضة، بل على مختلف الصُعد أيضا. في الواقع، فإن أغلبية خريجي كليات الحقوق والخريجين في المملكة العربية السعودية هم من النساء.
كيف يمكن للمصمم بشكل عام أن يطرح وأن يعالج مواضيع مختلفة تتعلّق بمجتمعه وثقافته؟
كما يعكس المصممون الزمن الحاضر والوضع الراهن في تصاميمهم، من واجبهم أيضا أن يجعلونا نحلم وأن ينقلونا إلى عالم آخر. لكن ليس هناك أجمل من أن تحلم وأخيرا يتحوّل هذا الحلم إلى حقيقة، وهذا هو بالضبط ما نعيشه حاليا وما تعيشه بالتحديد المرأة السعودية. النساء أخيرا بتن يحقّقن أحلامهنّ ونحن نمرّ بمرحلة استثنائية.
ما رسالتك للمرأة السعودية القيادية؟
رسالتي للمرأة السعودية أن تحافظ على الشغف والإرادة وأن تستمرّ بالقيادة بأسلوب إيجابي، وأن يساعدن بعضهنّ في طريق النجاح والريادة.
أخبرنا عن التصميم الذي ابتكرته والمطرّز بكلمة سأقود.
في فيلم الأزياء الخاص بي مع شركة لينكون الشرق الأوسط، أردت التعبير عن المرحلة الحالية التي تعيشها النساء السعوديات والتي تنبض بالنجاحات والإنجازات. ابتكرت 3 تصاميم وكل تصميم يمثل مرحلة مختلفة من تطوّر وتقدّم المرأة السعودية. المرحلة الأولى هي تأملّها وحلمها بقيادة السيارة، جاء على شكل كاب مخملي. أما التصميم الثاني، فهو مستوحى من الساموراي الياباني بقالب عصري. لطالما ألهمتني الثقافة اليابانية، فبالنسبة إلي، اليابان هي رمز للتقدم والتطورّ. يجب ألا ننسى أبدا أنه من الممكن لنا جميعا أن نتطوّر نحو الأمام مع التمسك بقيمنا وتقاليدنا. الزي الثالث هو كاب فضي ببعد ثلاثي يشير إلى الثقة والإنجاز. أصبحت المرأة قادرة على القيادة وعلى تحقيق أحلامها. وهي دائما في طور التقدّم لكنها تحترم في الوقت نفسه قيمها وتقاليدها.
برأيك كيف ستنعكس التغييرات التي يشهدها المجتمع السعودي مؤخرا على قطاع الموضة في المملكة؟
صرّح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بأن المرأة لم تعد ملزمة بارتداء العباءة، ما يعني أنّ المرأة باتت قادرة على عكس هويتها وشخصيتها في الأزياء والموضة.
ما مشاريعك المستقبلية؟
أعمل على تحدّي نفسي وابتكار مجموعات خاصة بالرجال والنساء تحمل رسائل إيجابية، تعكس الشق الجميل من عاداتنا وتقاليدنا.