تعرفي إلى أبسط قواعد احتساب المسافة الآمنة أثناء القيادة
تمثل المسافة الآمنة من الأمور الهامة التي يتوجب على السائقات الجدد التنبه إليها في رحلاتهن الأولى أثناء القيادة، خصوصاً أنها تمثل جزءً هاماً من السلامة العامة، وتجنب السائقة الجديدة الوقوع في حوادث جراء تقدير خاطئ للمسافة الصحيحة بين سيارتها والسيارة التي أمامها، خاصة أن تقدير هذه المسافة يتفاوت تبعاً لعاملي السرعة والظروف المناخية، فكلما زادت سرعة المركبة يتوجب على السائقة ترك مسافة آمنة أطول، وهو الأمر ذاته الذي يجب اخذ الاعتبار به عند العوامل المناخية الماطر أو العواصف الرملية التي تحتم وفي ظل حالة طريق زلق ترك مسافة أطول مقارنة بقيادة السيارة في الأجواء الصحوة.
وتشير دراسات عالمية، إلى أن أبسط القواعد المعتمد في ظل ظروف القيادة العادية لتحديد المسافة الآمة عن المركبة الأمامية التي تسير بنفس السرعة، تتمثل بقاعدة "الثانيتين" وهي عبارة عن المسافة المقطوعة في غضون ثانيتين بين سيارة السائقة والسيارة التي أمامها عبر الاسترشاد بنقاط ثابتة على كعلامة على الطريق أو شجرة بجوار الطريق تمر بها المركبة الأمامية ومن ثم تبدأ السائقة بالعد "واحد وعشرون" و"اثنان وعشرون"، وإذ تم الوصول إلى هذه النقطة الثابتة في أقل من الثانيتين، فإن المسافة الفاصلة هي أقصر من اللازم ويتوجب على السائقة ترك مسافة أطول، مع الأخذ بعين الاعتبار زيادة عدد الثواني تبعاً لزيادة السرعة، خصوصاً أن قاعدة الثانيتين تنطبق على معدل سرعة لا يتعدى حاجز 50 كيلومتر في الساعة.
وفي حال ظروف الطقس السيئة، تنصح الدراسات بالحفاظ على مسافة آمنة أكبر باتباع قاعدة الثواني، إذ كلما زادت حالة الطقس سوءاً يتم زيادة أعداد الثواني، ففي حالة المطر الخفيف يمكن اعتماد السائقة على قاعدة الثواني الثلاث، ومع زيادة حدة المطر يتم زيادة عدد الثواني ما يمكن السائقة تدريجياً للتأقلم مع مفهوم المسافة الآمنة والتكيف مع متغيرات السرعة للمركبة الأمامية بسهولة.