12 سلوكاً تضع السائقة ضمن نمط القيادة الخاطئة
تجتهد الحكومات في شتى دول العالم بصورة عامة، والإدارات المرورية التي تتبع لها، في وضع ضوابط صارمة، تسهم في الحد من الحوادث والأخطار المرورية، التي ينجم الكثير منها عن نقص الوعي لدى الكثير من السائقين سواء الرجال أو السيدات، وممارستهم أساليب وسلوكيات قيادة خاطئة.
وعلى الرغم من جهود الإدارات المرورية، سواء عبر وسائل التوعية، والحملات المختلفة، التي كان لها الأثر البالغ في خفض معدلات الحوادث عموما، وتلك المميتة على وجه التحديد، فإن مجموعة من السائقين أو السائقات، خصوصا شريحة الشباب، لا تزال تصر على فرض ثقافتها المرورية الخاطئة عن عمد أو جهل، والتي عادة ما تسبب بالدرجة الأولى مخاطر على قائد المركبة نفسه، فضلا عن تسببه وفي أقل درجات الخطر في الإزعاج لمن حوله من مستخدمي الطريق، سواء من المشاة أو السائقين الآخرين.
وتتفاوت أنماط القيادة الخاطئة بين تلك التي تعرف بنمط "القيادة العدائية"، وتلك التي تنم عن طيش وتهور، من خلال عدم مراعاة عوامل السلامة لبقية مستخدمي الطريق، وصولا إلى نمط القيادة غير المبالي، والانتقال العشوائي بين مسارب الطريق، وعدم مراعاة حقوق الغير.
وترصد مجلة "هي"، ومن خلال استكمال الجهود التوعوية للدوائر المرورية على صعيد دول المنطقة، أبرز 12 سلوكا تضع المرأة السائقة ضمن نمط القيادة الخاطئة، وذلك وفقا من الأسوأ إلى الأقل خطورة.
1 . كتف الطريق
تعتبر القيادة على "كتف الطريق" من أسوأ عادات وأنماط القيادة الخطرة، خصوصا أن شريحة معينة من سائقي المركبات تتعمد عن قصد أو جهل، تجاوز حالات الاختناقات المرورية عبر اللجوء إلى استخدام "كتف الطريق". وهي من المخالفات التي يجب على المرأة السائقة الابتعاد عنها، لكونها من المخالفات التي يعاقب عليها قانون المرور في أغلبية دول المنطقة، نظرا لكون هذا المسلك مخصصا لخدمات الحالات الطارئة كمركبات الشرطة والإسعاف.
2. القيادة المتهورة
تعد القيادة المتهورة من أهم أسباب الحوادث على الطرقات في جميع الدول الخليجية، إذ إن عدم احترام قواعد وقوانين المرور والآداب العامة على الطريق يمكن أن تعرض حياة السائقة ومن حولها للخطر، إلى جانب التسبب في تشتيت انتباه تركيز بقية السائقين الآخرين في محاولتهم الابتعاد عن مصدر الخطر، وهو ما يرفع نسب زيادة احتمالية وقوع حوادث أخرى.
3. الالتصاق بالمركبة الأمامية
يعد عدم ترك مسافة آمنة والالتصاق بالمركبة التي في الأمام بصورة مباشرة لدفع سائق المركبة في المقدمة إلى إفساح الطريق من السلوكيات الخاطئة التي قد ينجم عنها ارتفاع نسبة احتمالية وقوع حوادث نتيجة الضغط على سائق السيارة الأمامية، الذي قد يقع تحت تأثير الخوف والارتباك، إضافة إلى تضاؤل الفرصة في تجنب الحادث للمركبة الخلفية عند حالة التوقف المفاجئ لحركة السير.
4. استخدام الهاتف
تجهل شريحة واسعة من قائدات المركبات أن استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة ومحاولة الوصول إلى التطبيقات والرسائل النصية وحتى إتمام المكالمات، تشتّت انتباه السائقة عن الطريق قرابة ثلاثة ثوانٍ ونصف لإتمامها، ما يفوق ضعف الفترة الزمنية التي يحتاج إليها الجسم البشري لرد الفعل العكسي لتفادي أي من مخاطر الطريق، والبالغة في معدلها الثانية والنصف.
5. تشتيت الانتباه
يدفع الاستهتار البعض إلى تناول الطعام، وحتى الشراب أثناء القيادة، وصولا إلى اعتناء سائقات بأناقتهن وتصحيح ماكياجهن أثناء القيادة، ما يضعهن تحت عامل التشتيت الذهني، وفقدان التركيز، رافعا بذلك احتمالية وقوع حوادث خطرة، سواء لقائدة المركبة بحد ذاتها، أو لمستخدمي الطريق من حولها، وكل ذلك ينجم عن عدم القدرة على اتخاذ ردة الفعل المناسبة في التوقيت الصحيح، الذي يضمن تفادي احتمالية مفاجآت الطريق.
6. تغيير الاتجاه
الانتقال بين المسارب المتعددة للطريق بشكل مفاجئ، من السلوكيات الخطرة، خصوصا في حال تمت هذه الخطوة من دون استخدام المفاتيح الخاصة لتنبيه الانعطاف الجانبي، أو ما يعرف بمصابيح تغيير الاتجاه، خصوصا أن مفهوم القيادة على الطريق يعد منظومة متكاملة يتشارك فيها جميع السائقين بشكل منتظم ومتناغم، إلى جانب أن استخدام هذه المفاتيح يعد من أولويات الانتقال السليم بين مسارب الطريق، ويجب على السائقة استخدام هذه المفاتيح بصورة دائمة.
7. الفضول
يعتقد البعض أن وقوع حادث على أحد الطرقات يعطيهم الحق للتوقف أو إبطاء حركة السير لمشاهدة ما يحدث، وهذا التصرف مخالف للقواعد المرورية، إلى جانب تسببه بازدحامات غير مبررة، وتزعج بقية مستخدمي الطريق من المركبات الأخرى، إلى جانب التأثير السلبي في حركة وصول سيارات الإسعاف والشرطة، القادمة لإنقاذ المصابين والتعامل مع الحادث.
8. المسرب الأيسر
يتجاهل سائقون حاجز السرعة القصوى للمسرب الأيسر، خاصة على صعيد الطرق الخارجية السريعة، ما يرفع من نسب الحوادث وفقا لتقديرات مركز السلامة العامة في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بنسبة تزيد على 4.5 في المئة، مع احتمالية ارتفاع تلك النسبة مجددا في حال عمدت قائدة المركبة إلى القيادة بسرعات أبطأ من الحد المسموح فيه الذي من شأنه دفع سائقين آخرين إلى التجاوز من الجهة اليمنى.
9. الإشارة الضوئية
يعمد البعض إلى زيادة سرعتهم لتفادي التوقف عند الإشارة الضوئية، خاصة مع بدء انتقال الضوء الأخضر إلى وضعية البرتقالي للتنبيه بتحول الإشارة إلى الحمراء وتوقف حركة السير، وهو ما قد ينجم عنه في حال توقف السير سواء داخل المربع الأصفر، أو المنطقة التي تليها، إلى عدم قدرة قائدة المركبة القادمة بسرعة لتفادي الإشارة الحمراء على تحقيق عملية كبح قوي قد تنجم عنها حوادث خطرة.
10. الاصطفاف السيئ
تجهل شريحة واسعة من السائقين، أن اللامبالاة في عمليات الاصطفاف عند الإشارة المرورية من خلال ترك مسافة أكثر من مترين عن السيارة التي أمامهم، قد تسبب اختناقات مرورية خاصة في أوقات الذروة، فمما لا شك فيه أن التقيد بالمسافة الآمنة أمر ضروري، إلا أن تخطي حاجز تلك المسافة يعود سلبا على الحركة المرورية بصورة عامة.
11. الكبح المتكرر
تلجأ شريحة من السائقات ومن دون سبب وجيه إلى الاستخدام المتكرر لعمليات الكبح الخفيف، سواء على الطرق الداخلية أو الخارجية، ما يتسبب بالدرجة الأولى في الانزعاج لبقية مستخدمي الطريق من السيارات التي في الخلف، خاصة أن ضوء المكابح الصادر من السيارة في الأمام يعطي انطباعا أوليا عن وجود عائق ما أو دافع ضروري لتخفيف السرعة.
12 . الكبح المبكر
يتسبب الكبح المبكر خاصة عند الإشارات المرورية، أو عند وجود عوائق مختلفة، في حالات انزعاج لبقية مستخدمي الطريق، تصل في بعض الأحيان منها إلى اضطرار السائق في الخلف إلى أخذ ردة فعل عكسي، عبر تغيير مسرب السير بصورة مفاجئة، وه ما تنجم عنه حوادث اصطدام بسيارات أخرى، وصولا إلى حالات الازدحام والتكدسات المرورية الناجمة عن تلك الحوادث.