4 أخطاء ابتعدي عن ارتكابها أثناء القيادة في الضباب الكثيف
تعتبر فترة الخريف في دول منطقة الخليج العربي بصورة عامة، معرضة للضباب الكثيف، خاصة في فترات الصباح الأولى من شهري أكتوبر ونوفمبر، تصل إلى حد حجب الرؤية بصورة كبيرة.
وتشير دراسات عالمية أن القيادة في الضباب يرفع احتمالية تعرض السائق إلى حوادث بنسبة تتراوح بين 5 و6%، الأمر الذي يفرض على السائقين زيادة نسب الحذر خلال عملية القيادة بصورة كبيرة، التي يتوجب أن تترافق مع خفض في معدلات السرعة، والابتعاد عن ارتكاب أخطاء ساذجة قد تعرضهم ومن حولهم من مستخدمي الطريق إلى حوادث خطرة.
ترصد "مجلة هي" أربعة أخطاء يتوجب على السائقة بصورة عامة والجديدة على وجه التحديد الابتعاد عنها وعدم ارتكابها أثناء القيادة في الضباب الكثيف، وذلك وفقاً للآتي:
1ـ المسافة الآمنة
يعد الالتزام بمفهوم المسافة الآمنة أمراً ملحاً في كافة ظروف القيادة، خصوصاً أن ن العديد من السائقين يتكلون خلال القيادة في الضباب على السيارات التي تتقدمهم كدليلٍ لإرشادهم على الطريق، وبالتالي يتوجب على السائقة الأخذ بعين الاعتبار الاحتفاظ بمسافة آمنة أكبر من تلك التي عادة ما تعتمدها أثناء القيادة في الظروف الصحوة، وكأبسط تقدير لمسافة الأمان الأمثل في القيادة أثناء الضباب يتمثل في ترك السائقة مسافة زمنية تقدر بـ 5 ثواني بينها وبين السيارة التي أمامها حتى تستطيع السائقة اتخاذ رد الفعل المناسب وتفادي الاصطدام في المركبة التي أمامها في حال التوقف المفاجئ، خصوصاً أن المعدل الوسطي لردة الفعل البشري تأخذ بين 1.5 و3 ثانية.
2ـ مصابيح السيارة
ترتفع نسبة الأدرينالين بصورة ملحوظة خلال القيادة في الظروف المتقلبة، ما تجعل السائقة تعمد إلى استخدام كل ما هو متاح أمامه للحصول على رؤية أفضل، بالصورة ذاتها للاعتماد على مفهوم خاطئ خلال القيادة في الضباب الكثيف المتمثلة باستخدام الضوء العالي للسيارة بهدف الحصول على أفضل رؤية ممكنة، خصوصاً أن الضوء العالي لن يحقق هذه الخاصية وسينعكس بسبب لون الضباب الأبيض الكثيف ويزيد من صعوبة الرؤية، وعلى السائقة الاستعانة فقط بالضوء الطبيعي على الحالة المنخفضة بالإضافة إلى تفعيل مصابيح الضباب التي من سبيلها الكشف عن مسارات الطريق بصورة أوضح.
3ـ تخطي المركبات
تفرض عملية تخطي المركبات في المقدمة أتباع السائقة لقواعد ثابتة أولها الانتقال من مسرب إلى أخر في توقيت سليم مع الاحتفاظ على تسارع يمكنه من إتمام هذه العملية من دون أن يتسبب بخطر لباقي مستخدمي الطريق، إلا أن هذه القاعدة تختلف تماماً عند القيادة في الظروف المناخية المضطربة بصورة عامة والضباب على وجه التحديد، إذ يتوجب على السائقة رفع درجة الحذر والتركيز بصورة كبيرة، وعدم إتمام هذه العملية إلا للضرورة القصوى لما قد تحمله من خطورة في التعرض لحوادث خطرة في ظل صعوبة في رؤية الطريق أو ما قد يحمله من مفاجآت جراء ذلك.
4- التوقف جانب الطريق
يفضل البعض خلال فترات الضباب الكثيف تجنب المخاطر المحتملة والوقوف جانب الطريق، إلا أن على السائقة في حال أرادت القيام بهذه الخطوة اتخاذ إجراءات احترازية، أولها عدم الاكتفاء بالتوقف بعد الخط الأصفر، بل الخروج تماماً خارج المسار الاسفلتي الذي يجب أن يتزامن مع وضع المثلث العاكس على بعد 5 امتار من السيارة بهدف تحذير القادم من الخلف ومنحه فرصة لاتخاذ الاجراء اللازم لتفادي الاصطدام، وصولاً لتشغيل أضواء التحذير، وأخيراً الابتعاد تماماً عن فكرة الترجل من السيارة إلى الطريق، لكون هذه الخطوة تحمل خطورة كبيرة على حياة السائقة.