4 خطوات تجعلك تقودين سيارتك بعيداً عن التوتر
تتعرض الكثير من السائقات بصورة عامة والمبتدئات على وجه التحديد إلى الكثير من حالات الشد العصبي خلف عجلة القيادة، ولعل من أبرزها تصرفات السائقين الأخرين تجاهك التي قد تلقي بظلالها على ردة فعل السائقة قد تصل في بعد الأحيان إلى درجة الاستياء والعصبية وظهور تقديرات خاطئة للسائقة في عملية القيادة ترفع من خلالها نسب احتمالية التعرض لحوادث مرورية
وعلى الرغم من القوانين وأنظمة السير الحاسمة في الكثير من الدول العالمية والمتعلقة بالأنظمة المرورية، إلا أن النظرة الذكورية تبقى حاضرة على صعيد القيادة، خصوصاً أن العديد من السائقين المستهترين والغير ملتزمين غالباً ما يعمدون إلى أبداء تصرفات وسلوكيات عدائية في القيادة تجاه المرأة السائقة، مثل التجاوز الخطر أو عدم ترك مسافة أمان ومضايقة قائدة السيارة التي في المقدمة بهدف إفساح السيارة التي في الخلف للتجاوز، وغيرها من السلوكيات الأخرى.
بالإضافة إلى ما سبق، وبنظرة أكثر شمولية، قد تودي ضغوطات الحياة اليومية، وظروف العمل أو الأسرة، في زيادة التوتر بصورة عامة، إلا أنه من الخطورة ترك تلك الضغوطات في ألقاء ظلالها على ردة الفعل أثناء القيادة، خصوصاً عند التعرض لحالات الازدحامات المرورية، ما يجعل من عملية ضبط النفس والحفاظ بصورة دائمة على التركيز الذهني بعيداً عن التوتر أمراً ملحاً أثناء القيادة بغض النظر عن ظروف حياتنا اليومية.
ترصد "مجلة هي" 5 خطوات فعالية وبسيطة، تساعد السائقة بصورة عامة والمبتدئة على كيفية الحفاظ على الهدوء وراحة البال أثناء القيادة، وذلك وفقاً للآتي:
1ـ ضبط ردة الفعل
يتوجب على السائقة بصورة دائمة الأخذ بعين الاعتبار عدم الانسياق إلى ردة الفعل التي قد تصل إلى حالة الاستياء والغضب أثناء القيادة، والالتزام بصورة دائمة بالقواعد المرورية، ومن أبرزها عدم الاكتراث لمضايقات السائقين المستهترين القادمين من الخلف، وانتظار الوقت والحالة المناسبين لإفساح الطريق لهم، خصوصاً أن ترك حالة در الفعل والانجرار إلى تلك المضايقات قد تدفع السائقة إلى تغيير حارة السير بصورة فجائية قد تسبب بمضايقات للسيارات المجاورة وترفع من احتمالية التعرض لحوادث مرورية.
2ـ الاستماع إلى الموسيقى
أكدت دراسات لمراكز أبحاث وهيئات مرورية، أن اللجوء للاستماع إلى أنماط موسيقية هادئة تسهم في تخفيف أعباء القيادة، وتمنح السائقة الحفاظ على الهدوء والانشغال عن تصرفات الأخرين المزعجة في الطريق، كما أشارت الدراسات أن من أكثر الحلول نجاعةً عند التعرض لحالات الازدحام المروري، اللجوء إلى الراديو والاستماع إلى برامج حوارية ونقاشية التي من سبيلها شد اهتمام السائقة بعيداً عن التوتر الذي قد يفرضه فترات الانتظار الطويلة والتوقف المتكرر في حارة السير جراء الازدحام.
3ـ أخذ قسط من الراحة
كشفت دراسات مرورية، أن الانجراف وراء التوتر أثناء القيادة غالباً ما يدفع المرء إلى ارتكاب أخطاء، وتنصح الدراسات بأن اللجوء في بعض الأحيان إلى التخلي عن البقاء وراء عجلة القيادة وأخذ قسط من الراحة يسهم في تخفيف الأعباء والتوتر، إذ أن الخروج من السيارة وشراء مشروب بارد أو حتى تناول فنجان من القهوة أو الشاي في إحدى المحطات على الطريق أو من المحال التجارية يسهم في الحد من الغضب ويعيد التركيز الذهني قبيل العودة للقيادة.
4ـ اختيار الزمن المناسب
لعل من أبرز الخطوات فعالة للحصول على قيادة هادئة، هو اختيار الزمن المناسب للمغادرة والقيادة إلى الوجهة التي تريدين الوصل إليها، فعل سبيل المثال المغادرة بصورة باكرة تجنب السائقة الوقوع تحت حالة القلق من التأخر على العمل أو موعد ما، كما أن تأخير زمن العودة لتفادي الازدحامات المرورية يسهم في عدم الوقوع تحت الضغط النفسي والاعباء السلبية التي تفرضها تلك الازدحامات، وصولاً إلى الاتكال بشكل فعال وبصورة أكبر على حلول نظام الخرائط الذي بات متاحاً في غالبية السيارات وأجهزة الهاتف يسهم في تقديم حلول آنية لاختيار أسرع وأقل الطرق ازدحاماً إلى وجهة السائقة التالية.