4 نصائح ذهبية لتكوني سائقة محترفة
تحتفل المرأة السعودية في الرابع والعشرين من شهر يونيو المقبل بمرور عام على بدء سريان قرار السماح لها بقيادة السيارة، في ربوع المملكة العربية السعودية، لتمثل الأشهر الـ 11 الماضية بمثابة المراحل الأولى للكثير من النساء السعوديات سواء في اجتياز اختبارات القيادة والحصول على رخصة السياقة، أو عبر تجربتهن الحقيقة الأولى في قيادة سيارتهن في شوارع المملكة، في مرحلة تتطلب الكثير من التروي والصبر نحو كيفية اكتساب المهارات والخبرات اللازمة التي تجنب سواء الرجل حديث القيادة أو المرأة الابتعاد قدر الإمكان عن ارتكاب أخطاء مرورية قد تودي إلى حوادث محتملة.
ورغم أن الدروس والمحاضرات النظرية، وحتى تجربة القيادة في مدارس التعليم قبيل الحصول على الرخصة تمثل حجر أساس في التعلم واكتساب المهارات المطلوبة نحو قيادة آمنة، إلا أنه في الحقيقة، وحتى على مستوى السائق أو السائقة المتمرسة، فإن كل يوم خلف عجلة القيادة قد يحمل تحديات جديدة بحد ذاتها في التعرف على خبرات جديدة خصوصاً في التعامل مع أخطاء الأخرين واحترام الأنظمة المرورية وغيرها من الخبرات الأخرى.
وبصورة عامة، يعد العام الأول عقب الحصول على رخصة القيادة، عاماً أساسياً في كيفية اكتساب السائقة لمهاراتها الحقيقية في القيادة على الطرقات، وعلى مدار تلك الفترة يتوجب على السائقة الابتعاد عن الشعور بالرغبة في إثبات براعتها على الطرقات، وعدم الانقياد وراء شغف القيادة بسرعة عالية، خصوصاً أن بلوغ مستوى القيادة المحترفة، ووفق تصنيف أبطال عالم السرعة في حلبات السباقات والراليات، يكمن في القدرة على الالتزام بقوانين السير وكيفية حفاظ السائق بصورة عامة على الالتزام بحزام الأمان، والحفاظ على سيارته ونفسه دون التعرض للحوادث.
ترصد "مجلة هي" أربعة نصائح ذهبية نحو كيفية ارتقاء السائقة بصورة عامة والتحول بنمط قيادتها إلى مستوى السائقين المحترفين، وذلك وفقاً للآتي:
1ـ تجاهل المضايقات
يحتفظ السائق الجديد بصورة عامة سواء من الذكور والإناث، بمخزونٍ عاطفي سلبي عن المضايقات التي تعرض لها خلف عجلة قيادة سيارة التعليم، إلا أن هذه المضايقات تصبح أكبر خصوصاً في العام الأول عقب الحصول على رخصة القيادة، تفرضها تعرض السائقة الجديدة لاستفزاز سائقين مستهترين في محاولة التجاوز بأسلوب خاطئ أو حتى تغيير حارة السير بأسلوب فظ، الأمر الذي يتطلب من السائقة الحفاظ على هدوئها بصورة دائمة وعدم الانقياد إلى تلك الاستفزازات والدخول في عناد يمكن أن يتسبب باحتمالية وقوع حوادث قد ينجم عنها خسارة الوقت والجهد، فضلاً عن وقوع السيارة تحت رحمة شركات التأمين ومحال التصليح أيضاً.
2ـ اكتساب مهارة المسافة الآمنة المناسبة
لعل من أبرز المهارات التي يتوجب على السائقة الجديدة اكتسابها خلال العام الأول، تكمن في اكتساب مهارة تحديد المسافة الآمنة عن السيارة التي في المقدمة، خصوصاً أن في ظل تفاوت السرعات المختلفة للطرقات، ولعل من أكثر القواعد شيوعاً لتحديد المسافة الآمنة المثالية التي يتوجب على السائقة تطويرها خلال الأشهر الأولى من القيادة تكمن في ترك مسافة زمنية تقدر بثانيتين من الزمن على الأقل بين سيارتك والسيارة التي في المقدمة، مع زيادة هذه المساحة الزمنية (من 3 إلى أربع ثواني) عند زيادة السرعة فوق حاجز 120 كيلومتر في الساعة، حتى تتمكن السائقة من التعامل بكفاءة مع حالات التوقف المفاجئ، خصوصاً أن متوسط ردة فعل جسم الانسان لتدارك الأخطاء تتراوح بين 1.5 و3 ثانية.
3ـ الالتزام بالمسار المناسب
تنصح دراسات عالمية لكبرى هيئات ومنظمات السير حول العالم، السائقة في عامها الأول الابتعاد قدر الإمكان عن استخدام المسار الأيسر للطريق الذي يعد الأعلى سرعة، واستخدام المسار الأوسط، وتفيد الدراسات أن اتباع السائقة لهذا النمط يعود بالنفع في ابتعادها عن مضايقات سائقين آخرين يعمدون للقيادة بسرعات عالية قد تتجاوز حدود السرعة القصوى، ويعمدون غالباً على الالتصاق بالسيارات التي أمامها بهدف إجبارهم على إفساح الطريق، هذا بالإضافة إلى استخدام المسار الأوسط خلال الأشهر الأولى من القيادة يكسب السائقة مزيداً من الخبرات والثقة بالنفس في كيفية تحقيق انتقال آمن بين حارات السير المختلفة، سواء بالاتجاه إلى المسار الأيمن ذي معدل السرعة الأدنى، أو بالانتقال إلى المسار الأيسر ذي معدل السرعات الأعلى.
4ـ ركن السيارة بصورة صحيحة
التعود على إتمام عملية ركن السيارة بشكل سليم، يجنب السائقة التعرض لمخالفات مرورية، خصوصاً أن احترام المساحة المخصصة للركن، والابتعاد عن الوقوف كصفٍ ثانٍ من السيارات أو فوق الرصيف وحتى أمام الكراجات عند المنازل، أو استخدام مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة يصنف ضمن المخالفات المرورية التي تفرض على مرتكبيها غرامات مالية تبدأ من 100 ريال سعودي، بالإضافة لكونه تصرف غير حضاري قد يودي بوقوع حوادث، فضلاً عن تسببه بإزعاج الأخرين.