هل تؤثر القوة الشرائية للمرأة السعودية في سوق السيارات 2019؟
مر عام على السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، فكان النصف الثاني من عام 2018 مفصليا بمعنى الكلمة للمرأة السعودية في هذا المجال، ليس للمرأة السعودية فحسب، بل لقطاع سوق السيارات في المملكة العربية السعودية عموما.
تراجع حاد في مبيعات السيارات في السوق السعودي
عام 2018 لم يكن مثاليا لقطاع السيارات في السعودية، أقله في النصف الأول منه، حيث شهد قطاع السيارات الجديدة تراجعاً ملحوظاً مقارنة بالأعوام السابقة له، ووفقا لتقارير وإحصائيات، فإن جميع الشركات – على الأغلب- سجلت تراجعاً في مبيعاتها العام الماضي، حتى تويوتا أكثر الشركات مبيعاً بـ131,096 سيارة كانت انخفضت مبيعاتها بنسبة 22.9% مقارنة بـ2017، تلاها هيونداي بـ76,375 سيارة وانخفاض 29.8% وثالثاً نيسان بـ27,144 سيارة وانخفاض 24.2%.، والشركة الوحيدة التي نجحت في رفع مبيعاتها 2018 كانت مازدا التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 20.2% وباعت 24,299 سيارة.
قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة سيرفع مبيعات السيارات في المملكة
ومقارنة بالأعوام الماضية فإن مبيعات 2018 هي أقل بنسبة 53.1% من عام 2015، وأقل بنسبة 40.2% من عام 2016، وأقل بنسبة 23.2% من عام 2017، لكن قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، أعطى دفعة قوية لسوق السيارات في المملكة، ويتوقع أن تكون أرقام 2019، قد شهدت قفزة نوعية عن أرقام 2018 في السوق السعودية، وليس في السوق العالمية التي يعاني فيها القطاع.
تراجع واردات السعودية من السيارات في 2018
ومواصلة لأرقام سوق السيارات السعودية، التي يتوقع لها أن تتغير كليا، فقد تراجعت واردات السعودية من السيارات في 2018 بنسبة 20.5 في المائة، لتبلغ 440.922 ألف سيارة، مقارنة بـ554.581 ألف سيارة في عام 2017، وسجلت واردات السيارات أدنى مستوى في 14 عاما، وبالتحديد منذ عام 2005، كما أنها سجلت تراجعا للعام الثالث على التوالي.
أنواع واردات السعودية من السيارات
وتتوزع واردات السيارات السعودية إلى أربعة أنواع "السيارات الصغيرة والجيب"، التي تشكل نحو 87.8 في المائة من إجمالي واردات السيارات في 2018، تلتها "سيارات النقل"، حيث تشكل نحو 10.1 في المائة، ثم "الأتوبيسات"، حيث تمثل نحو 1.9 في المائة، وآخرها "سيارات لاستعمالات خاصة"، إذ تشكل 0.2 في المائة من إجمالي واردات السيارات العام الماضي، بحسب دراسة أعدها معهد "كار" التابع لجامعة دويسبورج- إيسن غربي ألمانيا استنادا إلى أحدث تحليل لمبيعات السيارات حتى مايو الماضي، وذلك نقلا عن صحيفة الاقتصادية السعودية.