12 عاما من العبودية... والحرية

ماذا تفعل إذا اختطفك مجتمع مجنون وعنصري، وحولك في لحظة من رجل حر إلى عبد يباع ويشترى لمجرد أن بشرتك سمراء؟
 
هذا السؤال ليس خيال مؤلف ولا حبكة سينمائية وانما قصة حقيقية للرجل الحر سولومون نورثوب، الذي قدم سيرة ذاتية حول نضاله طوال 12 عاما قضاها عبدا بعد اختطافه، واقتبستها السينما الأميركية في فيلم يقف الآن على مشارف تحقيق أرقام قياسية في جوائز الأوسكار والغولدن غلوب.
 
الفيلم تدور أحداثه في العاصمة الأميركية واشنطن في سنة 1841، وتبدأ أحداثه باختطاف الرجل الأسود المتعلم والموسيقار الذي يعيش مع زوجته وأولاده في سارا توجا نيويورك سولومون نورثوب، الذي يباع إلى العبودية بحيلة غامضة، وتصل ذروة الأحداث برصد كيف نجح طوال 12 سنة في الحفاظ على كرامته وأسرته وعلى التمسك بحلم استعادة حريته رغم احتجازه كعبد في إحدى المزارع في ولاية لويزيانا، وتختتم الأحداث بانتصار الحرية وإطلاق سراحه.
 
الفيلم من إخراج البريطاني الأسمر ستيف ماكوين وسيناريو جون ريدلي، ويقوم بدور سولومون نورثوب الممثل البريطاني ذي الاصول النيجيرية شيواتال إيجيوفور، وصاحب المزرعة مايكل فاسبندر ومن بطولة وبينيديكت كامبرباتش وبول دانو وبول جياماتي وسارة بولسون وبراد بيت، وعرض للمرة الأولى في 18 أكتوبر في الولايات المتحدة ومن المنتظر ان يعرض على كل شاشات الولايات المتحدة الأميركية 27 ديسمبر الجاري.
 
المفاجأة أن الفيلم الذي لمس أحد الأعصاب التاريخية في ضمير الشعب الأميركي "العبودية"، ولكن في انتصار قوائم ترشيحات الأوسكار والغولدن غلوب للفيلم الذي حظي حتى الآن بسبعة ترشيحات مؤكدة في الغولدن غلوب هي، أفضل فيلم درامي، أفضل ممثل شيواتال إيجيوفور، أفضل ممثل مساعد للأيرلندي مايكل فاسبندر، وأفضل ممثلة مساعدة للكينية لوبيتا نيونغو، كما حاز ترشيحات لجائزتي أفضل سيناريو وأفضل موسيقى تصويرية، وهو مرشح للجوائز نفسها في الأوسكار، إضافة الى اختياره كفيلم افتتاح مهرجان فينيسيا المقبل.