الجليد يمنح أفلام الرسوم المتحركة... مليار دولار

 

منذ عام 1943 ورائد أفلام الرسوم المتحركة الأميركي والت ديزني، يحلم بتحويل رواية الكاتب الدنماركي هانز كريستيان أندرسن، The Snow Queen ملكة الثلج لفيلم سينمائي، وكانت الإمكانات التقنية المحدودة في هذا الوقت، العائق الكبير أمام تحويل هذه الملحمة الأسطورية لشريط سينما قادر على حصد الملايين. الحلم تحقق أخيرا في العام 2013 ليحصد فيلم Frozen كل جوائز الفن السابع وقبلها مليار دولار وأكثر من الإيرادات حتى اللحظة.

 

الرواية الأصلية تعد واحدة من أهم كلاسيكيات روايات الأطفال وهى الثالثة والخمسين في كلاسيكيات ديزني، وتنتمي لعالم الأساطير والموسيقى والإثارة والسحر والغموض، حيث يغرق العالم كله في موجة من الصقيع بسبب الأميرة الساحرة السا، المعزولة في قلعة محصنة حتى لا تصيب شقيقتها الأميرة آنا بشرور سحرها، لحين التعود على التحكم في قواها السحرية الخارقة، وقد أسفرت هذه العزلة عن جفوة بين الأميرتين الشقيقتين، حتى وفاة والديهما ملك وملكة آريندل، إذ يتم الافراج عن السا وتنصيبها على العرش كملكة، لتبدا الانتقام من شقيقتها، بحرمانها من الزواج من حبيبها، ثم تنتقم من المملكة كلها بحبسها في شتاء أبدي وتهرب بعدها إلى أعالى الجبال لتبني لنفسها قصر الجليد وتصنع رجل الثلج ليحرسها، فتخرج شقيقتها آنا بحثا عنها، عازمة على إعادتها لمملكة آريندل، ووضع حد لفصل الشتاء، واصلاح العلاقة بينهما، ولكن الملكة الهاربة تصيب قلب شقيقتها بالثلج ولا يمكن فك السحر وإعادة الحياة لها الا بحب حقيقي لا تجده الا عند شقيقتها الساحرة.

 

عالم ساحر من المغامرات بين الاميرتين المراهقتين، جسدته أصوات أكثر سحرا هي كريستين بيل بدور آنا أميرة آرنديل وجوش غاد بدور أولاف وهو رجل ثلج مرح يحلم بالعيش في الصيف، وأدينا منزل بدور إلسا ملكة الثلج وشقيقة آنا الكبرى، وجوناثان غروف بدور كريستوف وهو رجل جبال، يملك حيوان رنة يدعى سفِن، وسانتينو فونتانا بدور هانس وهو أمير من البلاد المجاورة يدعي الحب ليستولي على المملكة.

 

أعد السيناريو والحوار المخرجة جينيفر لي استنادا إلى قصة شاركت في كتابتها مع المخرج كريس باك والكاتب السينمائي شين موريس، والمؤلف الموسيقى كريستوف بيك، وألحان وأشعار روبرت لوبيز وكريستين اندرسون لوبيز، وعرض الفيلم في ثلاثة مهرجانات سينمائية هي مهرجان نيويورك السينمائي الدولي للأطفال ومهرجان كورك السينمائي الدولي الإيرلندي ومهرجان دبي السينمائي الدولي الذي فاز فيه الفيلم بجائزة خيار الجمهور، ورشح لاثنين وخمسين جائزة سينمائية وفاز بست وثلاثين جائزة شملت اثنتين من جوائز الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة و أفضل أغنية أصلية Let It Go، كما فاز الفيلم بخمس عشرة جائزة أخرى لأفضل فيلم رسوم متحركة بينها جائزة الغولدن غلوب كأفضل فيلم رسوم متحركة وجائزتي جمعية نقاد البث السينمائي كأفضل فيلم رسوم متحركة وأفضل أغنية أصلية، وفاز ايضا بجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام ، وجائزة آني، وجائزة ستالايت، وبلغت الإيرادات العالمية الإجمالية أكثر من مليار دولار، ليحتل المرتبة الثانية في الإيرادات بين أفلام العام 2013 بعد فيلم "الرجل الحديدي 3" الذي بلغت إيراداته 1,215 مليار دولار.