هذة العلة تؤثر في الرغبة الجنسية بشكل جذري
يُلاحظ شيوع الإضطرابات الجنسية عند الرجال بشكل عام، وبالأخص المصابين بخلل في الغدة الدرقية، وعليه لا بدَ من استشارة الطبيب للحصول على العلاج الذي يؤدي بدوره لعلاج العجز الجنسي في معظم الأحيان.
والمعروف أن الغدة الدرقيّة ومن خلال الهرمونات التي تنتجها، تؤدي دوراً هاماً في مختلف أنحاء الجسم، فهي تعمل على تنظيم وظائف مهمّة مثل حرارة الجسم والطاقة المُستهلكة ومعدل ضربات القلب والجهاز العصبي والقناة الهضميّة والجهاز التناسلي، كما تؤثّر في صحة الشعر والبشرة والأظافر.
ومن الأعراض المصاحبة لاضطراب الغدة الدرقية، غير تلك المؤثرة على عمل القلب وزيادة الوزن أو خسارته والعصبية وغيرها، نلمس أيضاً إنخفاضاً في الرغبة الجنسية سواء كان الحديث عن قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها.
وفيما يلي بعض الحقائق التي تمَ التوصل إليها بخصوص هذه العلة:
- إنخفاض الرغبة الجنسيّة يحصل عند 18% من مرضى فرط الدرقيّة، فيما يصل إلى 64% لدى مرضى قلّة نشاط الغدة.
- يعاني 3% من مرضى فرط الغدة الدرقية من ضعف القدرة على الإنتصاب، و64% عند مرضى قلة نشاط الغدة.
- يشهد 50% من مرضى فرط الغدة الدرقية قذفاً مبكراً عند الجماع، فيما يعاني من هذه الحالة 7% من مرضى القصور الدرقي.
- 15% من مرضى فرط نشاط الغدة يعانون من الأخر القذف، فيما تصل النسبة إلى 64% عند مرضى قلة النشاط الدرقي.
لكن الأطباء يشيرون إلى أنّ علاج تنظيم عمل الغدة الدرقيّة، يؤدي أيضاً إلى تحسَن كبير في مسألة العجز الجنسي. ويعطون مثلاً على ذلك، إنخفاض مشكلة القذف المبكر من 50 إلى 15% عند الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة بعد الخضوع لعلاج قصور الغدة، في وقت أن تأخّر القذف تحسّن عند نصف مرضى قصور الغدة الدرقيّة.
وبالتالي يجب الربط دوماً بين الإضطرابات الجنسية المحتملة وبين مشاكل الغدة الدرقية، وعليه يجب التحدث بصراحة مع الطبيب المختص لإيجاد الحلول لمشاكل الإضطرابات الجنسية بعد إجراء التشخيص المناسب.