مرض السكري .. هل يؤثر على ممارسة العلاقة الحميمية ؟
مرض السكري يؤثر على جميع أجهزة الجسم دون استثناء، و يؤثر على نواحي الحياة على المدى الطويل.
و تعد العلاقة الحميمية احدى الأمور التي تتأثر بهذا المرض المزمن، و التي تطال تأثيراته كل من الرجال و النساء باختلاف هذه التأثيرات تبعا لضبط مستوى السكري في الدم، و تبعا للمشاكل التابعة لكل جنس منهما على حدة.
مرض السكري و أثره على الرجال في العلاقة الحميمية
يعتبر العجز الجنسي أحد الآثار الجانبية الشائعة عند الكثير من الرجال مرضى السكري، حيث يعاني معظم هؤلاء المرضى من مشكلة عدم الانتصاب بما فيه الكفاية، و عدم القدرة على الحفاظ عليه لفترة طويلة، و ذلك وفقا لما يلي :
- يمكن أن يؤدي مرض السكري اما إلى تلف الأعصاب أو الأوعية الدموية أو كليهما، و عندما تنخفض وظيفة الأعصاب أو الأوعية الدموية، يقل تدفق الدم إلى القضيب، وهذا يؤدي لمنع الانتصاب.
- وفقا لجمعية السكري الكندية، فان 50 -70٪ من الرجال المصابين بداء السكري يتطور عندهم الضعف الجنسي، خاصة في حال خروج مرض السكري عن السيطرة، علما بأن الرجال الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول هم أكثر عرضة لتجربة العجز الجنسي في سن مبكرة (لأنهم يعانون من السكري لفترة طويلة من الزمن). أما الرجال الذين لديهم داء السكري من النوع الثاني (الذي يتطور عادة في مرحلة البلوغ) فقد لا يواجهون المشكلة حتى وقت لاحق من العمر، تبعا لمستوى السكر في الدم.
- أكدت احدى الدراسات الامريكية ان ضعف الانتصاب أي عدم القدرة على الحصول أو الحفاظ على الانتصاب بشكل كاف لممارسة العلاقة الحميمية، هو أمر شائع عند الرجال الذين لديهم مرض السكري، حيث يمكن أن تنبع من المشاكل الناجمة عن ضعف السيطرة على نسبة السكر في الدم على المدى الطويل، الأمر الذي يسيء إلى الأعصاب و الأوعية الدموية، و يمكن أيضا أن يرتبط ضعف الانتصاب لظروف أخرى شائعة في الرجال المصابين بداء السكري، مثل ارتفاع ضغط الدم و مرض الشريان التاجي.
مرض السكري و أثره على النساء في العلاقة الحميمية
هناك العديد من البحوث التي ربطت بين مرض السكري و تأثيره على العلاقة الحميمية أو ظهور المشاكل الجنسية المتعلقة به عند النساء، و من أبرز هذه التأثيرات :
- تعاني الكثير من النساء المصابات بمرض السكري من انخفاض لزوجة المهبل (ما يؤدي إلى عدم الراحة أو الآلام أثناء الجماع)، حيث قد تحتوي إفرازات المهبل على المزيد من الجلوكوز أكثر مما هو طبيعي، و يحدث هذا عادة إذا كانت مستويات الجلوكوز في الدم مرتفعة.
- أن الجلوكوز الزائد في إفرازات المهبل يعني أن العدوى الفطرية أو البكتيرية سوف تزدهر، و هذا يعني أن النساء سوف يكن أكثر عرضة لحدوث هذه العدوى في المنطقة الجنسية، و تجربة نوبات متكررة من التهابات المهبل البكتيرية والفطرية، إذا كن مصابات بالسكري.
- قد تسبب تأثيرات السكري على الأعصاب و الأوعية الدموية، نقص الإحساس بالمنطقة المحيطة بالمهبل، الأمر الذي قد يؤدي إلى نقص الرغبة في الجماع لدى المرأة.