الغدة الدرقية وتأثيرها على العلاقة الجنسية
من المؤكد ان العديد من الامور تتداخل مع بعضها وتؤثر على اداء بعضها لجهة التحسن او التراجع، وهنا سنتحدث اليوم عن تأثيرات الغدة الدرقية على العلاقة الجنسية في حال كانت على شكل اختلال عمل الغدة الدرقية او فرط نشاط الغدة الدرقية.
اذ يجد الباحثون علاقة بين تراجع الرغبة الجنسية وبين اضطرابات الغدة الدرقية، فكيف يحدث ذلك؟
تأثير اضطرابات الغدة الدرقية على الرغبة الجنسية
تعد الغدة الدرقية من اهم الغدد في الجسم، وهي غدة كبيرة الحجم تأخذ شكل الفراشة في مقدمة العنق، وتفرز هرمونات تقوم بالعديد من الوظائف في الجسم مثل التحكم في التمثيل الغذائي وانتاج البروتينات، والمساعدة في عملية النمو.
وبالتالي فان لها تأثير كبير على كل خلية في الجسم واي اختلال فيها يؤدي لاختلال وظيفة الخلايا وصحة الانسان بشكل عام والصحة الجنسية بشكل خاص.
الرغبة الجنسية واضطرابات نشاط الغدة الدرقية
هناك علاقة بين اضطرابات الغدة الدرقية وقلة الرغبة الجنسية، كونها قد تتسبب في تراجع او فقدان هذه الرغبة عند الرجل او المرأة على حد سواء.
ومرضى قصور الغدة الدرقية وكذلك فرط نشاط الغدة الدرقية هم عرضة لضعف الرغبة الجنسية لديهم، وان كان العارض الاكثرر شيوعا في فرط نشاط الغدة الدرقية هو زيادة الرغبة.
ويبدو ان الابحاث لم تتوصل لحد الان الى توضيح العلاقة بين اضطرابات الغدة الدرقية والرغبة الجنسية بشكل تام، على الرغم من ان ابحاثا عديدة اوضحت ان نسبة من المرضى تتأثر حياتهم الجنسية سلبا بعد اصابتهم باضطرابات الغدة الدرقية. لكن الامر يحتاج لمزيد من الابحاث.
هذا واوضحت احدى الدراسات ان اضطرابات الغدة الدرقية عند الرجل قد تؤدي إلى التالي:
• ضعف الرغبة الجنسية.
• ضعف الانتصاب.
• سرعة القذف.
• تاخر القذف.
اما عند النساء اللواتي يعتبرن الاكثر عرضة للاصابة باضطراب الغدة الدرقية، فهن اكثر عرضة لتراجع الرغبة الجنسية او الضعف الجنسي في بعض الحالات.
ما هو علاج تراجع الرغبة الجنسية بسبب اضطرابات الغدة الدرقية؟
يحتاج المرضى المصابون باضطرابات الغدة الدرقية لزيارة الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب لضمان انتظام معدلات هرمونات الجسم وانعكاسها الايجابي على الصحة الجنسية لجهة عدوة الرغبة الجنسية لمعدلاتها الطبيعية.
وما زالت الابحاث قائمة لتبيان العلاقة بين الغدة الدرقية والرغبة الجنسية، خاصة مع ملاحظة تعرض عدد من المصابين لاضطراب الغدة لمشاكل جنسية.