تحذير: تناول هذه الأطعمة يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي
سرطان الثدي عبارة عن سرطان يتشكل في خلايا الثديين. ويأتي سرطان الثدي بعد سرطانَ الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة. وقد يصيب سرطان الثدي كلًّا من الرجال والنساء، إلا إنه أكثر شيوعًا بين النساء.
بعض النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء الآخريات، بسبب وجود عوامل الخطر التي تزيد من هذا الاحتمال ومنها التاريخ العائلي، لكن يلاحظ إصابة بعض السيدات بمرض سرطان الثدي بالرغم من عدم وجود عوامل خطر تنذر بذلك.
وهنا يبرز النظام الغذائي ونمط الحياة المتبع كواحد من المسببات غير المباشرة وراء الاصابة بسرطان الثدي، ومنها ما توصلت إليه دراسة جديدة خلصت إلى أن تناول الاطعمة الالتهابية يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي.
فما هي الاطعمة الالتهابية، وما الذي يجعلها في مقدمة الأطعمة الخطيرة التي يحذر منها الخبراء والأطباء؟ هذا ما نتعرف عليه بناء على معلومات نشرها موقع صحيفة "البيان" الإماراتية.
الاطعمة الالتهابية تزيد خطر الاصابة بسرطان الثدي
هي الاطعمة التي تزيد من نسبة الالتهابات في الجسم، والتي بدورها تؤدي للإصابة بالأمراض والسرطانات ومنها سرطان الثدي. وبعض الاطعمة الالتهابية التي يقبل عليها الناس دون دراسة بأضرارها الجسيمة هي، الدقيق الأبيض، ومنتجات الألبان، والأطعمة المقلية، والسكريات، واللحوم المصنعة.
وفي دراسة أجراها باحثون من المعهد الكاتالوني للأورام ومنظمة الصحة العالمية وإمبريال كوليدج للسكري في لندن، خلص الباحثون إلى أن النساء المشاركات في الدراسة اللواتي يكثرن من تناول بعض اصناف الأطعمة الالتهابية مثل اللحوم المصنعة والزبدة والأطعمة المقلية والحلويات السكرية، كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 12%.
والمعروف أن الاطعمة الغنية بالدهون يمكن أن تزيد من نسبة الالتهابات في الجسم، فيما تعمل الاطعمة النباتية على تقليلها.
تفاصيل الدراسة
نظر الباحثون في بيانات أكثر من 318 ألف إمرأة شاركن في دراسة أوروبية حول التغذية ومخاطر الإصابة بالسرطان على مدى 14 عاما من المتابعة. وقد تم تحديد النظام الغذائي النموذجي للمشاركي في الدراسة من خلال ملء استبيانات تكرار الطعام لمدة عام، ثم قام الباحثون بتصنيف مدى التهابات النظام الغذائي بناء على عدد مرات احتوائه على اطعمة معينة.
وفي نهاية التصنيف، وجد الباحثون أن الاطعمة التي تسبب الالتهاب لها علاقة وطيدة بزيادة خطر الاصابة بالسرطان، فيما تم ربط الأنظمة الغذائية التي تحوي خيارات الأطعمة والمنتجات الكاملة بانخفاض هذا الخطر.
الاطعمة الالتهابية والاطعمة المضادة للالتهابات
يشير موقع "مايو كلينك" إلى أن الاطعمة الالتهابية تزيد الضغط على الجسم عبر تحفيز الجهاز المناعي على محاربة التلف المحتمل. ومع الوقت، يؤدي هذا الأمر الى حالة الالتهاب المزمن التي تتسبب بإرهاق الجسم وزيادة خطر إصابته بالأمراض والأعراض المصاحبة لها.
فيما تساعد الأطعمة المضادة للالتهابات على منع تلف الخلايا، من خلال العناصر الغذائية الغنية بها واليمكن تمكَن الجسم من استخدامها لحماية نفسه وإصلاحها من ضرر الالتهابات. وهذه العناصر هي الفيتامينات والمعادن والألياف، والعناصر الغذائية النباتية التي تسمى البوليفينول.
ويمكن الحصول على هذه العناصر من الخضروات والفواكه والبقوليات والقهوة والشاي.
وبحسب كارلوتا كاسترو إسبين، مؤلفة الدراسة وزميلة ما قبل الدكتوراه في المعهد الكاتالوني للأورام ومعهد بيلفيتج للأبحاث الطبية الحيوية في برشلونة بإسبانيا، فإن نتائج دراستها تعد إضافة لنتائج أبحاث سابقة درست كيفية تأثير بعض الأطعمة على مخاطر الاصابة بالسرطان.
وتقول كاسترو إسبين: "يستهلك الناس الطعام وليس المغذيات، وبالتالي فإن فحص الأنماط الغذائية العامة عوضاً من المكونات الفردية للوجبات الغذائية، يمكن أن يؤدي إلى استنتاجات أكثر دقة عند تحليل الارتباطات بنتائج صحية مثل سرطان الثدي".