بارقة أمل: عقار يقضي على 95% من خلايا سرطان الثدي
فيما لا يزال فيروس كورونا يشغل الساحة الصحية متصدراً كافة الأمراض والمشاكل الصحية التي يعاني منها الناس حول العالم، فإن السعي الدؤوب نحو اكتشاف علاجات وتقنيات حديثة تساعد في علاج الأمراض المزمنة والخطيرة لا يتوقف.
وفي هذا السياق، نزف لجميع مريضات سرطان الثدي خبراً سيفرحنهن بالتأكيد، يتلخص في توصل مجموعة من الباحثين والعلماء الأمريكيين لعقار يمكنه المساعدة في التخلص من نسبة عالية من خلايا سرطان الثدي الخبيثة.
فما هي تفاصيل الدراسة التي أفضت لهذا العقار الذي يحمل بارقة أمل كبيرة لجميع مريضات سرطان الثدي، ممن ينتظرن حدوث معجزة للتخلص من هذا المرض؟ هذا ما نكتشفه سوياً بناء على معلومات حصلنا عليها من موقع صحيفة "البيان" الإماراتية نقلاً عن موقع "روسيا اليوم".
عقار يساعد في قتل خلايا سرطان الثدي
أوردت مجلة Science Translational Medicine تفاصيل عن العقار الذي قام بتطويره مجموعة من الباحثين في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين بالولايات المتحدة الأمريكية، قادر على قتل ما يصل إلى 95-100 من خلايا سرطان الثدي. مضيفة أن العقار الذي يحمل إسم ErSO يمتلك القدرة على التخلص من كافة الأورام الأولية وحتى النواقل.
وما يميَز هذا العقار، عدم وجود أية آثار جانبية له، وخلال الإختبارات التي أجراها العلماء على الفئران في المختبر، تبين أنها قادرة على تحمل حتى الجرعات الكبيرة من هذا العقار، فيما شهد العلماء تقلص متوسطي للخلايا السرطانية في غضون عدة أيام على بداية الإختبار، وصلت نسبته إلى 99%.
تفاصيل العقار
يتمير عقار ErSO بفعاليته على مستقبلات هرمون الاستروجين الموجودة في أغلب أورام الثدي. وعند التحام العقار بهذه الأورام، ينشط المسار الخلوي a-UPR، الذي يعمل على تهيئة الخلايا المصابة للنمو السريع وحمايتها من الاجهاد.
وبحسب عالم الكيمياء الحيوية ديفيد شابيرو، فإنه حتى وعند نجاة بعض الخلايا السرطانية من تأثير العقار ما يسمح بنمو الأورام خلال عدة أشهر، إلا أن هذه الأورام تبقى حساسة جداً للعقار ويمكن القضاء عليها باستخدام العقار مرة أخرى.
هذا ويخطط الباحثون لاختبار فعالية هذا العقار على البشر في مرحلة لاحقة، لتأكيد ما إذا كان قادراً على التخلص من أنواع أخرى من السرطان غير سرطان الثدي.
حقائق عن سرطان الثدي
لا بد من التذكير إلى أن الفحص المبكر يسهم بشكل كبير وفعال، في تشخيص مرض سرطان الثدي وعلاجه أفضل في مرحلة مبكرة.
ومن الحقائق الأخرى التي ينبغي معرفتها حول سرطان الثدي:
- تتراوح نسبة الشفاء من سرطان الثدي بين 80-90% خاصة إذا ما تم اكتشافه مبكراً، وبالتالي يمكن الشفاء من مرض سرطان الثدي ولم يعد يفتك بالنساء كما في السابق.
- سرطان الثدي لا يصيب النساء فقط، بل يمكن أن يطال الرجال أيضاً وإن بنسب منخفضة.
- سرطان الثدي مرض غير معدي لكنه مرض وراثي بالدرجة الأولى.
- يلعب العامل النفسي دوراً كبيراً في الشفاء من سرطان الثدي، ويأتي في المرحلة الثانية بعد الكشف المبكر.
- لا يؤثر سرطان الثدي على خصوبة المرأة، لكن تنول المريضة لبعض العلاجات مثل العلاج الكيماوي) يؤدي لنقص عدد البويضات، وفي بعض الأحيان قد يسبب انقطاع الطمث المبكر.
- تساعد العادات الحياتية الصحية والغذاء الصحي في الوقاية من سرطان الثدي.
- من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي، السمنة والتدخين والكحول.
- ليس كل ورم في الثدي هو سرطان، كما أن سرطان الثدي ليس ورماً بصورة دائمة.
- على الرغم من أن الوراثة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن 70% من النساء اللائي اكتشفن إصابتهن بسرطان الثدي، لم تكن لديهن عوامل خطر محددة لهذا المرض.
- فرصة إصابة المرأة بسرطان الثدي تصل إلى 1 من بين 233 فرصة عندما تكون في الثلاثينات من العمر، وتصل إلى ما بين 1- 8 فرص عندما تصل إلى عمر الخامسة والثمانين.