الفرق بين سرطان الثدي والكيس الدهني
الفرق بين سرطان الثدي والكيس الدهني، هو في الحقيقة مجموعة من الفروقات التي تساعد في تحديد ما إذا كانت المرأة تعاني من مرض سرطان الثدي أو من مجرد كيس دهني في الثدي يمكن استئصاله دون أية مضاعفات خطيرة.
وقد يختلط الأمر على المرأة عندما تتحسس وجود كيس دهني في الثدي أو تحت الإبط عند القيام بالفحص الذاتي، فتصاب بالذعر وتعتقد أنها مصابة بسرطان الثدي في حين أن الأمر قد لا يعدو تشكَل كيس دهني يمكن إزالته بالأدوية أو الجراحة إن استلزم الأمر.
ويبقى الفحص الطبي والتصوير بالماموغرام هما الوسيلتان الأساسيتان لتبيان الفرق بين سرطان الثدي والكيس الدهني، لكن لا ضير من ذكر الفروقات الموجودة بين الإثنين لتثقيف وإراحة النساء.
الفرق بين سرطان الثدي والكيس الدهني
بداية لا بد من التذكير بأن مشاكل الثدي شائعة بين النساء، وكثير منها لا يتطلب العلاج فيما بعضها يجب علاجه ومراقبته جيداً.
ويعد الكيس الدهني من المشاكل الأكثر شيوعاً بين النساء، وهو كيس حميد مملوء بالسوائل وينتج عن تحطم النسيج الدهني في الثدي ولا يدل على الإصابة بسرطان الثدي الذي يحدث نتيجة طفرة غير طبيعية في الجينات التي تنظَم نمو الخلية، ما يؤدي لتضاعف الخلايا وانقسامها بشكل غير منتظم.
وبحسب موقع "إستشاري"، فإن الفرق بين سرطان الثدي والكيس الدهني يتمثل في الأمور الآتية:
- سرطان الثدي يظهر على شكل كتلة صلبة في الثدي، أو قد تحدث زيادة في سماكة نسيج الثدي ويبدو مختلفاً عن النسيج المحيط. مع ملاحظة تغيرات في البشرة التي تغطي الثدي، وتغير حجم وشكل ومظهر الثدي. كما تظهر الحلمة مقلوبة، وتشهد المرأة احمرار أو تنقير الجلد الذي يغطي الثدي، وظهور القشور، وتشققات وتصبغات في منطقة المحيطة بحلمة الثدي. إضافة إلى تغير ومفاجىء في حجم وشكل الثدي.
- في حين أن الكيس الدهني لا يكون مصحوباً بظهور أعراض محددة لكن له بعض العلامات المميزة كأن يكون مملوءًا بسائل مكون من دهون الجسم، لذلك أطلق عليه كيس دهني. ويمكن للمرأة الإحساس بالكيس مثل كتلة ناعمة واسفنجية غير ثابتة، يزداد حجم بعضها مع الوقت. مع احتمال ظهور الكدمات على سطح الثدي، إذا غالباً ما يكون الكيس الدهني ناتجًا عن الإصابة أو الجراحة.
- قد تختلف بعض فحوصات التشخيص بين سرطان الثدي والكيس الدهني، ففي حين أن الفحص بالماموغرام والتصوير بالأمواج فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي هي فحوصات مشتركة بين الإثنين، إلا أن الطبيب المختص قد يطلب أخذ خزعة من نسيج الثدي لفحصها في حالة عدم الحصول على نتائح حاسمة من تصوير الماموغرام والأمواج فوق الصوتية لكشف سرطان الثدي فيما لا يطلب الفحص ذاته للكيس الدهني. كما أن كشف الكيس الدهني يتطلب أيضاً التصوير المقطعي المحوسب.
- فيما يتعلق بالعلاج، فإن الكيس الدهني هو من المشاكل الحميدة التي تلمَ بالثدي أي أنه ليس سرطانياً، وبالتالي قد لا يحتاج للعلاج. لكن تغيير نمط الحياة يساعد في تخفيف أعراض الكيس الدهني، كما قد يوصي الطبيب بالجراحة أو تفريع محتويات الكيس في بعض الحالات بناء على شدة المشكلة. أما سرطان الثدي فهو بالتأكيد يحتاج لخطة علاجية فورية، يبدأ الطبيب بتحديدها بناء على حجم السرطان ومرحلته. وقد يتضمن العلاج استخدام علاج واحد أو أكثر من علاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاجات الجراحية والهرمونية والدوائية.
- الفرق الأخير بين سرطان الثدي والكيس الدهني يتمثل في سبب حدوث كل منهما، فسرطان الثدي قد يحصل نتيجة طفرة جينية في انقسام الخلايا وتضاعفها، إضافة لعوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بالمرض مثل الجنس عند النساء، والتقدم بالسن، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، والتعرض للعلاج الإشعاعي، أو الإصابة بالسمنة، وشرب الكحول، والخضوع للعلاج الهرموني بعد سن اليأس، وعدم الحمل مسبقاً. في حين أن الكيس الدهني ينتج عن تحطم النسيج الدهني بسبب تعرضه لإصابة أو إجراء عملية في الثدي، لكن بعض الأكياس الدهنية قد تظهر في الثدي دون وجود تاريخ للإصابة أو الخضوع لأية جراحة.